شائعة من منتقبة تتسبب فى إغلاق 10 مدارس بالجيزة

سادت حالة من الارتباك والتوتر داخل عشرة من مدارس قرية المنوات بمحافظة الجيزة، إثر إطلاق شائعات حول هجوم أفراد من جماعة الإخوان المسلمين على المدارس وإحراقها، وشائعة أخرى حول مقتل طفل صغير نتيجة لاشتباكات بين مؤيدى الرئيس المعزول ومعارضيه، الأمر الذى دفع أهالى القرية للتوجه إلى المدارس العشرة لإخراج أبنائهم وإنقاذهم من الموت المزعوم.

وفوجئ الأهالى فى حوالى الساعة الحادية عشرة صباحا بعد انتظام أول يوم فى الدراسة، وسير العملية التعليمية بشكل منضبط ببعض الأشخاص يسيرون فى الشوارع ويصرخون بصوت عالى "الحقوا المدارس بتتحرق"، الأمر الذى دفع أولياء الأمور للتوجه مباشرة للمدارس ووصل الأمر باعتداء البعض على المدرسين الرافضين لإخراج التلاميذ والطلاب قبل انتهاء اليوم الدراسى، نظرا لعدم وجود ما يمنع ذلك وسير الدراسة بشكل طبيعى.

تقول إلهام أحمد مدرسة فى طارق بن زياد الابتدائى إنها فوجئت باقتحام الأهالى للفصل لإخراج أبنائهم وهى لا تعلم فى بداية الأمر ما هو السبب الذى دفعهم لذلك، وأضافت أن الأهالى كانوا فى حالة غضب وخوف شديد لدرجة دفعتهم لمحاولة الاعتداء على بعض المدرسين.

وأثناء جولة "اليوم السابع" على المدارس العشرة والتى تضم مدرستين ثانوية عامة وثلاثة إعدادى وأربعة ابتدائى وواحدة أزهرى، أكد العديد من شهود العيان أن من أطلق الشائعة فى البداية هى سيدة منتقبة وقفت فى منتصف سوق الخضروات الأسبوعى، والذى يبتاع منه الأهالى حاجاتهم من الخضروات والفاكهة يوم الأحد من كل أسبوع.

وصرخت بصوت عالى "الحقوا المدارس بتتحرق"، وبمجرد أن سمع الأهالى ما قالته السيدة هرولوا نحو المدارس والجميع يصرخ ويردد نفس الكلمات التى قالتها السيدة دون التحقق من هويتها أو معرفة من هى.

عبدالله الحسينى مدير مدرسة وحدة المنوات الابتدائية، يقول إنه بعد انتظام اليوم الدراسى وقيام المدرسين بتسليم التلاميذ الكتب المدرسية، فوجئوا بهجوم الأهالى عليهم ووصل الأمر للاعتداء على إحدى المدرسات بالضرب والشتائم وإحداث تلفيات فى المدرسة، وأضاف قائلا إنه أبلغ الإدارة التعليمية بما حدث واتصل بقوات الأمن فى منطقة أبو النمرس لنجدتهم، وأكد مدير المدرسة أن الدراسة منتظمة وسوف تبدأ المدرسة فى مواعيد عملها الطبيعية.