أعلن قادة بعض القوى والحركات السياسية رفضهم القاطع لمحاولات البعض جر البلاد خلال الفترة الحالية لصراعات ومناوشات الانتخابات الرئاسية التى يعتبرون الحديث فيها مبكرا وسابقا لأوانه، وذلك بعدما تناقلت بعض وسائل الإعلام الأخبار التى تفيد بأن الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى السابق سوف يعلن ترشحه للرئاسة خلال الفترة الحالية.
وأكد اللواء لطفى مصطفى رئيس أركان القوات الجوية السابق ووزير الطيران المدنى الأسبق، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع،هو الوحيد الأقوى والأفضل لقيادة البلاد فى حال قبوله الترشح لرئاسة الجمهورية، موضحا:"لا أرى فى الموجودين حاليا على الساحة من يصلح لرئاسة مصر وقيادتها للعبور من الأوضاع الحالية، فمعظم من يرغبون فى الترشح لن يحدث على أحدهم توافق وطنى".
أضاف لطفى،الشعب ليس أمامه غير السيسى وفى حال استمرار رفضه الترشح سنكون أمام معضلة فى اختيار الرئيس القادم لأن المصريين يبحثون عن مرشح ذى شخصية قوية ويمثل الثورة ويحظى بقبول وتأييد الشعب، لذا فإن السيسى لن يستطيع أحد منافسته.
بينما صرح مجدى حمدان عضو الهيئة العليا بحزب الجبهة، عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ، أن اللقاءات التى يقوم بها الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى السابق فى المحافظات ومحاولة طرح نفسه كمرشح للرئاسة هو استحقاق شخصى له: "نحن فى مرحلة من حق أى مصرى أن يرشح نفسه لأى منصب فى الدولة إذا تراءى له أن المعايير المطروحة للمنصب تتوافق مع مكونات الشخصية".
أضاف حمدان،: "الوقت الراهن لا يحتمل وجود أى من الوجوه القديمة وترشحه سوف يكون عاملا ضده وسيقلل من مكانة القوات المسلحة حاليا ويبعث برسائل سلبية للكثيرين من المصريين"، متابعا: "يجب عليه أن ينأى بنفسه فى الوقت الراهن حتى لا يفسد الصورة الجميلة المتكاملة فى أذهاننا عن الفريق عبد الفتاح السيسى والجيش المصرى".
من جانبه أكد صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية، أنه من المبكر جدا تقييم مرشحى الرئاسة أو إعلان اسم مرشح الثورة فلدينا الآن ما هو أهم عبر إصدار دستور وطنى يؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تقوم على تداول حقيقى للسلطة وتجعل من الرئيس خادم للشعب وليس سيدة ويمنع صناعة ديكتاتور جديد، مشيرا أن الحديث عن ترشيح الفريق سامى عنان للرئاسة، شأن يخصه بمفرده لكن الواقع، يؤكد أن فرصه فى سباق الرئاسة ضعيفة جدا.
وأوضح عمران: "كثيرون من القوى الثورية الوطنية يرون عنان أنه أجهض ثورة يناير وسلم مصر لجماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى أنه تجاوزه الزمن ولم يعد الرجل القوى الذى يحظى بدعم وتأييد القوات المسلحة فى ظل ظهور رجل بحجم الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وهو ما يجعل عنان بلا دعم شعبى أو مؤسسى.
بدوره قال محمد موسى عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، تعليقاً على بعض الدعوات التى تنادى بترشح الفريق سامى عنان للرئاسة، إنها دعوات مبكرة للغاية حيث لم يحسم الفريق أول عبد الفتاح السيسى أمره من الترشح حتى الآن، مضيفا :"لو افترضنا ترشح الفريق السيسى للرئاسة فسوف يؤثر ذلك بشكل كبير على أى مرشح ذو خلفية عسكرية بل يكاد يكتسح السيسى الانتخابات الرئاسية، نظراً لشعبيته الجارفة والتأييد الجماهيرى الواسع له، حيث إنه استطاع أن يقدم للشعب المصرى ما لم يستطع من كانوا قبله فى نفس الموقع أن يقدموه".
وأوضح موسى،: "فى حالة عدم ترشح الفريق السيسى فسوف يفتح الباب على مصراعيه لأسماء ورموز عديدة ستطرح نفسها للترشح منها من سيطرح نفسه لأول مرة وهناك أيضا المرشحين القدامى"، متابعا: "من المبكر جدا الإفصاح عن تلك النوايا لأنها قطعاً ستكون سلبية لأن المشهد لم يتبلور بعد، لكن من حق أى مواطن أن يباشر حقوقه السياسية سواء مرشح ذو خلفية مدنية أو عسكرية فهو فى النهاية مواطن وله كافة الحقوق وعليه كافة الواجبات".
كما علق شادى العدل أمين سر شباب جبهة الإنقاذ الوطنى، على ما تردد من أنباء بشأن رغبة الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق،:"من حق أى مواطن مصرى ترشيح نفسه على أى منصب قيادى بالدولة طالما يستمتع بكافة حقوقه السياسية التى يكفلها له القانون".
وقال أمين سر شباب الإنقاذ: "الحديث الآن عن مرشحى الرئاسة سابق لأوانه لأن الصورة النهائية للدستور لم تتضح بعد، والدستور هو من سيضع شكل الدولة سواء رئاسى أو برلمانى أو مختلط، وشروط الترشح للرئاسة"، مضيفا أنه فى حاله ترشح الفريق سامى عنان، ضمن المرشحين لرئاسة الجمهورية سيكون الحكم للصندوق ولإرادة الناخبين".
أكدوا أن الوقت ما زال مبكراً..
سياسيون يرفضون بدء معركة الرئاسة الآن.."شباب الإنقاذ": ننتظر الدستور..وتكتل القوى الثورية: إعلان مرشح الثورة بعد انتهاء عمل الـ50..وقيادى بـ"المؤتمر": لو ترشح السيسى سيكتسح الانتخابات
الأحد، 22 سبتمبر 2013 05:14 ص