حلل عدد من الأطباء والخبراء النفسيين، سلوكيات شباب الإخوان فى الشارع المصرى، فى ظل غياب عدد كبير من قياداتهم، حيث أكدوا أن شباب الجماعة يمرون بمرض نفسى مزمن يسمى "التبعية" يحتاج لسنين لمعالجته، وهو ما أدى إلى تفكيرهم بمبدأ انتقامى من الدولة وثأرى من الشعب.
أكد هاشم بحرى ، الطبيب النفسى المعروف، أن شباب الإخوان يمرون بمرض نفسى مزمن يسمى بـ "التبعية أو الاعتمادية "، وسبب عندهم اضطراب فى الشخصية بعدما لغوا تفكيرهم تماماً، الأمر الذى سببه مبدأ السمع والطاعة فى قانون القناعة وعدم التفكير إلا فيما يفكر فيه قائدهم أو تنفيذه فقط دون مراجعة.
وحلل "بحرى" فى تصريحات لـ " اليوم السابع " شباب الجماعة فى صورة أعمق، حيث قال:" إن جماعة الإخوان لديها ثلاث طبقات، رؤوس قائمة تفكر وتلك الفئة جزء كبير منها تم عزله إلى داخل السجون، والطبقة الوسطية تمثل قيادات المحافظات وهى تتآكل الآن، ويبقى الشباب وهو لا يفكر وينفذ تعليمات بعنف فقط ".
وأضاف أن شباب الإخوان لا يتكلمون على الإطلاق لأنهم يروا أن تلك القنوات عدوة لهم، وهو بالطبع ينعكس على التفكير بمبدأ كل ما يعادينى ليس منى، وينظرون إلى الشعب وكأنهم ضيوف كافرة، وأن الجماعة هى الشعب، مدللاً على ذلك بأن الإخوان تربوا على فكرة إن مسئولية الجماعة هى الحفاظ على الإسلام ومن لا يتفق معى فى الفكرى ضد الإسلام ويجب الاشتباك معه.
ولفت "بحرى" إلى أن قيادات الجماعة أدخلت الحماس داخل شبابها بأنهم يدافعون عن الإسلام، وبالتالى أصبح لدى الشباب "حماس الاستشهاد".
وحول المدة الزمنية لعلاجهم وآليته، قال "بحرى": قيادات الجماعة التى تقول لهم التعليمات انقطعت وينقطع معها المدد الفكرى للجماعة بعض الشىء، مع استمرار رفض الشارع لهم، مشيرا إلى أن العلاج سيأتى مع الوقت، ولكن بعد سنين ، موضحا أن شباب الإخوان سيراجعون أنفسهم ، بعد استمرار الضغط الشعبى عليهم، وحينها إن لم يقفوا مع أنفسهم ويستمروا فى أعمال العنف والإرهاب فى الشارع ، فللأزهر والأوقاف والخطاب الدينى والمجتمعى دور كبير فى إصلاحهم.
فيما رأت الدكتورة منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن شباب الإخوان يفكرون الآن بمبدأ إثبات الذات، وتظاهراتهم وعنفهم فى الشارع لإيصال رسالة مفادها "إحنا موجودين"، ويساعدهم فى ذلك البيئة التى تربوا فيها وهى الجماعة التى قامت على التشدد والتزمت فى الرأى وبالتالى يفرغون طاقتهم الشبابية فى العنف، بحسب قولها.
وشددت "د.منال زكريا" فى تصريحاتها لـ "اليوم السابع" ، " على ضرورة أن يفرغ الشباب طاقتهم فى هواياتهم مثل الفن أو الرسم أو الإبداع، لافتة إلى أنه لم يرى أحد يوماً من الأيام أحد من شباب الإخوان يقوم بعمل فنى ، لأنهم لم يعترفوا بالفن أصلاً ، وهو ما يدفعهم إلى النزول إلى الشارع ليفرغوا طاقاتهم.
وأشارت استاذة علم النفس، إلى أن الإشارات بالايدى والعنف فى خطابات قيادتهم بدت واضحة ومؤثرة فيهم، ودلت على العنف عند الجماعة وبداخل منشئها، مؤكدة أنهم لن يستطيعوا وزن الأمور لأنهم فى حالة عدم اتزان انفعالى، والإنسان لا يفكر وهو منفعل موضحة أن الاعتياد يؤدى إلى الارتياب.
وحللت "زكريا " نظرة شباب الإخوان إلى الشعب، قائلة: الشباب يرون الشعب على أنه كافر وخاين، ويفكرون بمبدأ انتقامى من الدولة وثأرى من الشعب، ويفكرون تحت مسمى "والله لنوريكوا " فى إشارة للشعب، وأوضت أنهم " يحتاجون عشرات السنين ليعيدوا وزن الأمور بمعطيات الواقع وهو ما يلتزم قوة الدولة".
خبراء نفسيون يؤكدون: شباب الإخوان يعانون من مرض نفسى مزمن يسمى "التبعية وإلغاء الفكر".. ويحتاجون سنوات للعلاج ولإعادة وزن الأمور.. ويفكرون بمبدأ انتقامى من الدولة و ثأرى من الشعب
الأحد، 22 سبتمبر 2013 11:58 م
صورة أرشيفية