انتقد الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية الدور الدولى الأجنبى، وبالأخص أمريكا فى مساعدة الدولة الصغيرة بالحصول على الاستقرار، ودعم مسارات التحول الديمقراطى على النجاح، مؤكدا أن تلك الدول دورها لا حضور فيه إلا للمعايير المزدوجة، ولتغليب مصالح الدول الكبرى على مبادئ وقيم الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان قائلا :"الولايات المتحدة تتجسس على العالم وتعصف بسيادة القانون والحريات، وتتورط فى انتهاكات لحقوق الإنسان منذ بدأت حربها على الإرهاب، وغزوها للعراق وأفغانستان).
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الموقف الأمريكى السيىء يصل لدرجة التعاون مع نظم الحكم المستبدة والسلطوية، ويتواصل دون توقف أو مشروطية مع غياب الدعم الحقيقى لمسارات التحول الديمقراطى فى الدول والمجتمعات العربية حين تتعارض مع المصالح الرئيسية، ولا امتناع عن التورط فى حروب أو صراعات إقليمية، وشهية الولايات المتحدة وإسرائيل عليها لم تنقطع بعد.
وأوضح حمزاوى أنه حتى تتمكن الدول الأجنبية من أداء دورها لدعم الديمقراطيات، لابد أن تكون لديها معايير واضحة وغير مزدوجة لجهة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وإدانة الانتهاكات، والبحث عن التوفيق بين هذه المعايير وبين المصالح الإستراتيجية والعسكرية والاقتصادية والتجارية للدول الكبرى ذات النفوذ فى البيئة الدولية، والتعامل مع نظم الحكم المستبدة والسلطوية كشرط لم تتخلص منه البشرية بعد، ولا بديل عن محاصرته واحتوائه وليس دعمه وتمكينه من البقاء، والعمل على دعم الديمقراطيات الناشئة والدول المتحولة إلى الديمقراطية دون تجاهل شرط السيادة الوطنية،كما عليها أيضا تقديم الديمقراطيات المستقرة دوليا، خاصة ديمقراطيات الدول الكبرى، نموذجا إيجابيا فى التعاون المشترك والدفاع عن السلم العالمى والامتناع عن التورط فى حروب أو صراعات، وكذلك فى حفاظ كل منها على الحريات وحقوق الإنسان.