قال الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية أنه يرى أن ما نشر عن أن الخارجية الأمريكية قد أرسلت إخطارا للكونجرس يوضح رغبتها الحصول على جزء من المساعدات الخاصة بمصر بقيمة 500 مليون دولار، هو خبر عار تماما من الصحة، وأنه مجرد تسريبات كمحاولة للضغط على مصر أو تخوف من الانفتاح المصرى على روسيا، خاصة وأن النفوذ الأمريكى فى مصر والشرق الأوسط بدأ يتقلص.
وأضاف عبده فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أموال المعونة التى تقدمها أمريكا لمصر هى 1,5 مليار دولار منها 1,3 مليار دولار تقدم كمساعدات عسكرية أما الـ200 مليون دولار المتبقية فتقدم كمعونات اقتصادية وتنموية، ولا يمكن للخارجية أن تحصل على أى أموال من الجزء المخصص للمساعدات العسكرية".
وأشار عبده إلى أن نتنياهو عندما كان رئيسا لوزراء إسرائيل فى المرة الأولى منذ سنوات وكان فى زيارة لأمريكا قال "لا نريد مساعدات ولكن نريد التوسع فى التجارة"، ففكرت أمريكا إذا كانت إسرائيل طلبت ذلك وهى حليفتنا، فما بال مصر وعلى إثر ذلك قرر الكونجرس تخفيض 40 مليون دولار سنويا من المعونة المقدمة لمصر.
وألمح عبده إلى أنه لو قررت أمريكا تخفيض جزء من المساعدات العسكرية التى تقدمها لمصر أو قطعها ستقوم مصر بشراء السلاح من دول أخرى مثل روسيا أو ألمانيا أو الصين أو فرنسا، وأمريكا لا تريد أن تشترى مصر أسلحة من أى دولة غيرها حتى تحافظ على أمان إسرائيل، وحتى لا تدخل مصر فى حرب مع إسرائيل.
وأضاف عبده: أمريكا لا تعطى شيئا دون مقابل، ومقابل المساعدات التى تقدمها أمريكا لمصر يكون هناك على سبيل المثال تشغيل لمصانع السلاح فى أمريكا، وإذا أوقفت أمريكا تلك المساعدات سيصبح هناك ركود وزيادة للبطالة فى أمريكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة