تحتفل المملكة العربية السعودية بعيدها الوطنى الثالث والثمانون، وسط اضطرابات تشهدها المنطقة العربية خاصة فى سوريا ومصر وتونس وليبيا والعراق.
وأكد ولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبد العزيز أن كل المراهنين على زعزعة استقرار المملكة خسروا من الجولة الأولى، وكذلك كل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم.
وأوضح الأمير سلمان، فى كلمة له اليوم الأحد بمناسبة ذكرى اليوم الوطنى الثالث والثمانين للمملكة، الذى يصادف غدا الاثنين "أن هؤلاء المراهنين نسوا أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد، وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم، فصنعوا الوحدة وحافظوا عليها فى بلد صالح يواصل تحكيم شرع الله وإقامة العدل وحفظ الحقوق".
وأضاف أن ذكرى اليوم الوطنى تحل اليوم والجميع ينعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة الملك عبدالله بن عبد العزيز الذى سخر طاقات الدولة، وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار لخدمة الوطن والمواطنين.
ولفت إلى أن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقى الحضارى، مشيرا إلى أن الاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذى يهيئ بيئة العمل والإنتاج الآمنة التى تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتخلق المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع.
ونوه على أن ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتى بالتمنى بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجى منظم يقوى مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة، ويفعل أدوات رصد الفساد ويعزز مبادئ النزاهة وينشر ثقافتها ويضمن بالتشريعات والأنظمة والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم، مشيرا إلى أن المملكة لا تألو جهداً فى تحقيق ذلك.
ونبه ولى العهد السعودى على أن التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا أمر معتاد، لكن يجب ألا يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج، موضحا أن الدولة تجتهد دون كلل فى تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور فى قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية، وأن المطلوب منحها الوقت والفرصة.
واستعدت جميع الجهات المعنية فى السعودية للاحتفال باليوم الوطنى للمملكة رقم 83، والذى يبدأ غدا الاثنين، حيث ارتدت جميع مناطق المملكة اللون الأخضر، وهو لون علم الملكة المكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله" .
ويأتى احتفال المملكة هذا العام دون أن يمر على المملكة ما سمى بـ"الربيع العربى" الذى مر على تونس وليبيا ومصر وسوريا وهى الدول التى تشهد حتى الآن اضطرابات وقتل بالإضافة إلى العراق غير المستقر".
ويأتى احتفال المملكة استذكارا لملحمة الوحدة التى تمت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، والتى هى أساس ماهى عليه المملكة اليوم من قوة واستقرار.
وسارت المملكة منذ أن تأسست على منهج الالتزام بالإسلام عقيدة وشرعا ومنهجا فى كل شأن من شؤونها داخلياً وخارجيا، كما التزمت فى سياستها الخارجية بسياسة متزنة ومنهج عدم التدخل فى شؤون غيرها ودعم استقرار الاقتصاد العالمى، والالتزام الدائم الثابت بالقضايا العادلة للوطن العربى والأمة الإسلامية.
وحكم المملكة، الدولة المصدرة الأولى للنفط فى العالم، ستة ملوك منهم خمسة أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
السعودية تحتفل بعيدها الوطنى وسط اضطرابات تشهدها المنطقة
الأحد، 22 سبتمبر 2013 03:37 م