قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم، الأحد، إن المتشددين الإيرانيين بدوا مؤيدين وداعمين ضمنيا لسياسات الرئيس الجديد صاحب النهج المعتدل حسن روحانى، لاسيما فى مسألة اعتزامه السفر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى زيارة ربما تشهد اجتماعا تاريخيا مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأفادت الصحيفة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، بأن الأطياف المتشددة فى إيران، ومنها قوات الحرس الثورى القريبة من المرشد الأعلى على خامنئى، فضلت الابتعاد عن إظهار أى اعتراض على مساعى روحانى لمواصلة عملية الانخراط البناء مع المجتمع الدولى، والتى قد تشمل عقد محادثات مباشرة حول البرنامج النووى الإيرانى والأزمة السورية.
ورأت الصحيفة أن روحانى يرغب حقا فى إثبات أن لديه دولة موحدة تقف وراءه، خاصة بعد أن القى خامنئى، الذى يكن عداوة كبيرة للولايات المتحدة، جل ثقله ودعمه وراء روحانى على نحو أظهر مباركته لفكرة عقد محادثات مباشرة تجمع روحانى وأوباما.
وأوضحت أن نشطاء المعارضة والسياسيين أظهروا أيضا دعما لسياسات الرئيس الجديد ومحاولاته لتحسين علاقته مع الغرب، فيما كشفت عناوين الأخبار فى الصحف الإيرانية تنامى مشاعر التفاؤل بالمستقبل وأبدت ترحيبها بإمكانية إجراء حوار تاريخى بين الزعيمين الإيرانى والأمريكى.
وتعليقا على الموضوع، اعتبر نائب الرئيس السابق إبان حكم الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى، محمد على أبطحى (حسبما نقلت الصحيفة) رحلة روحانى إلى نيويورك "أهم زيارة تتم لرئيس إيرانى إلى الأمم المتحدة وتأتى أيضا وسط ظروف استثنائية للغاية". وأكد "أبطحى" أن زيارة روحانى تتناقض مع تلك التى قام بها أسلافه، نظرا لأن المحافظين فى هذه المرة لم يهدموا الفكرة ولم يعربوا عن آراء معارضة.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هناك أسبابا تدفع المرء لأن يصدق أن اللاعبين الرئيسيين فى هذا الملف سيعملون على تحقيق شىء ملموس؛ وتتمثل هذه الأسباب فى حقيقة أن روحانى وأوباما يريدان بالفعل تحقيق نجاحات فى ملف السياسة الخارجية لبلديهما، فروحانى يعيش بدايات شهر عسل فترة حكمه لإيران، بينما يقضى أوباما نهاية فترة حكمه فى وضع صعب.
"الجارديان": الأصوات المتشددة فى إيران تؤيد سياسات روحانى المعتدلة
الأحد، 22 سبتمبر 2013 06:20 م
حسن روحانى الرئيس الإيرانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
نعم لايران