أكد الرئيس السودانى عمر البشير، حرص السودان التام واهتمامه باستقرار مصر وأمنها مشيرا إلى أن الشعب المصرى وحده هو القادر على حل قضاياه وتحقيق مصيره بنفسه.
وجدد البشير، التأكيد على عدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، كما أن مصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى السودانى مشيرا إلى أن التواصل مستمر مع مصر ونعمل دائما على استمرار هذا التواصل والمحافظة عليه.
وحدد الرئيس السودانى- خلال المؤتمر الصحفى الموسع الذى عقدة مساء اليوم الأحد، بقاعة الصداقة بالخرطوم- ملامح العمل السياسى والأمنى والاقتصادى لبلاده خلال المرحلة المقبلة، والتى تستند على عدة محاور أساسية تشمل تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على النزاعات القبلية بمختلف ربوع السودان خلال العام القادم 2014، مع المضى فى المصالحة الوطنية الشاملة لكافة القوى السياسية وعمل دستور موحد للبلاد يشمل مختلف الطوائف والمجتمع السودانى، فضلا عن تنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية للنهوض بالمستوى المعيشى للمواطن السودانى.
وقال البشير إن تحقيق الأمن الشامل للبلاد سيتم من خلال التواصل والعمل السياسى مع كافة القوى.. مؤكدا أنه سيتم "التعامل العسكرى" لمن يرفض هذا الحل التواصلى.
وأكد سعى الدولة نحو تحقيق الوفاق الوطنى حول كافة القضايا الوطنية، وأضاف نريد خلق نوع من التوافق السياسى مع كافة القوى فى الساحة السياسية، وقال "نسعى لإشراك الجميع فى وضع وثيقة الدستور، ونستطيع أن نقول أننا قد حققنا نجاحا فى هذا البرنامج".
وأوضح أن وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور ستكون هى الوثيقة النهائية التى سنتفاوض فى إطارها لحل قضية دارفور.
وأضاف البشير أن زيارة رئيس دولة الجنوب للسودان قد حققت نتائج إيجابية لكلا البلدين، وقال "لقد شعرنا من خلال الزيارة أن هناك إرادة حقيقية من دولة الجنوب للتعاون مع السودان".
الرئيس السودانى عمر البشير