إيران تؤكد على حقها فى تخصيب اليورانيوم

الأحد، 22 سبتمبر 2013 03:18 م
إيران تؤكد على حقها فى تخصيب اليورانيوم الرئيس الإيرانى حسن روحانى
طهران (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جدد الرئيس الإيرانى حسن روحانى اليوم، الأحد، التأكيد على حق بلاده فى تخصيب اليورانيوم على أراضيها، وذلك عشية توجهه إلى الأمم المتحدة للمشاركة فى جمعيتها العامة التى ستتناول هذه المسألة.

وكرر روحانى أن "الشعب الإيرانى يريد أن يتطور ولا يريد صنع السلاح النووى"، فى حين تشتبه الدول الكبرى فى أن إيران تريد حيازة السلاح الذرى تحت غطاء برنامجها المدنى.

وفى خطاب ألقاه بمناسبة العرض السنوى للقوات المسلحة، دعا الرئيس الإيرانى الدول الغربية إلى الاعتراف "بكل حقوق الأمة الإيرانية خصوصا بحقوقها النووية وفى تخصيب اليورانيوم فى الأراضى الإيرانية فى إطار القوانين الدولية".

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى آخر تقرير لها صدر فى أغسطس إن إيران ما زالت تزيد فى قدراتها لتخصيب اليورانيوم.

وأضاف "إذا وافق (الغربيون) على هذه الحقوق، فان الشعب الإيرانى (...) مستعد للتعاون وبإمكاننا سويا تسوية مشاكل المنطقة وحتى مشاكل العالم".

وحسن روحانى الذى يعتبر معتدلا، تولى رئاسة فريق المفاوضين الإيرانيين فى الملف النووى مطلع سنوات الالفين ووافق حينها على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم قبل أن يستأنفه الرئيس محمود احمدى نجاد فى 2005.

ويغادر روحانى طهران الاثنين متوجها إلى نيويورك، حيث سيلقى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خطابا مرتقبا جدا، وهذه أول رحلاته الدبلوماسية منذ توليه مهام الرئاسة، فى حين صادق مجلس الامن الدولى على ستة قرارات أربعة منها مرفقة بعقوبات بحق ايران لإرغامها على تعليق بعض النشاطات النووية.

وسيلتقى الرئيس الإيرانى فى نيويورك أيضا الرئيس الفرنسى فرنسوا هولا ند، ولم يستبعد مقابلة الرئيس الأميركى باراك أوباما، على الرغم من ان واشنطن أوضحت انه لم يتم تحديد أى لقاء فى الوقت الراهن، واذا حصل اللقاء على هذا المستوى فستكون سابقة منذ الثورة الإسلامية فى 1979.

ووصل وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف إلى نيويورك وسيلتقى مع نظيريه الفرنسى والبريطانى لوران فابيوس ووليام هيغ ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون لدفع المفاوضات النووية بين ايران والدول الكبرى فى مجموعة خمسة زائد واحد (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) المتعثرة منذ بداية إبريل.

وكرر روحانى إن أيران "مستعدة للحوار مع الغرب شرط ألا يفرض شروطا مسبقة". وقد أعرب منذ انتخابه فى 14 يونيو عن رغبته فى استئناف المفاوضات النووية بسرعة مع مجموعة 5+1.

وأخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها علما برغبة إيران فى استئناف الحور، لكنها بقيت فى ريبة حيال ذلك. واعتبرت واشنطن أن تصريحات روحانى "غير كافية" وطلبت من ايران "افعالا" بدلا من الأقوال فى حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الخميس العالم إلى "عدم الانخداع" بتصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى المهدئة.

وانتقد حسن روحانى تهديدات باراك أوباما باحتمال التدخل عسكريا إذا لم تفلح الدبلوماسية والعقوبات فى تسوية الأزمة النووية.

وقال مخاطبا أوباما "لا يمكنكم استعمال لغة القوة والعقوبات مع إيران"، "لا يمكن استعمال منطق الحرب والدبلوماسية فى آن واحد"، مشددا على أن إيران مستعدة لمقاومة أى عدوان "بحزم".

وتاكيدا على تصريحاته، عرضت القوات الإيرانية المسلحة الأحد 30 صاروخا بالستيا من طراز "سجيل"، و"قدر" يبلغ مداهما الفى كيلومتر وذلك اثناء عرضها العسكرى السنوى.

وعرض أثناء الاستعراض العسكرى فى جنوب العاصمة الإيرانية طهران أثنا عشر صاروخا من طراز سجيل وثمانية عشر صاروخا من طراز قدر، القادرة نظريا على بلوغ إسرائيل، وكذلك القواعد العسكرية الأمريكية فى المنطقة.

وأدلى روحانى بهذه التصريحات عشية استلام طهران الاثنين محطة بوشهر النووية التى بنتها روسيا فى جنوب إيران. وقالت السلطات الإيرانية إن المفاوضات بين إيران وروسيا حول بناء محطة ثانية بقوة الف ميغاوات فى بوشهر "حققت تقدما جيدا".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة