أنا مش هكتب غنوة
ولا أغنيها ولا أسجلها
كمان ف شريط
ومش راح أزوء
حتي حروفى
وارسم صورة
واحكى كمان
عنها الحواديت
أنا دمى منها
وسؤالى عنها
لأنها
هيه الدليل
أنا مش دليلها
هيه الكبيرة
وأنا حفيدها
هيه تأمر
وأنا أجيلها
بتحايلنى وتلاعبنى
مش بالكلام تكون حبيبتى
وأكون حبيبها
لو تهون أبقى انتهيت
بالعيون أشوف دموعها
وبالعيون تشوف دموعى
بالجنون بجرى ف ضلوعها
وبالجنون تشتاق رجوعى
بالأهات بصرخ أوى
والتراب سمار ملامح يرتوى
يطلع خضار من تحت رجلى
وال شايف صرختى
يفتكر بضحك أوى
وضحكتى تصرخ أوى
وعنيه تبأه مغمضة
ورأسى فوق واقف تمام
وإيديا ساكتة مربطة
والصورة باينة ف وقفتى
والشرح باين ف السطور
من صفحتى
من كلمتي باين ف نيلها
وف حنينها أم العرب
أم الرجال وأم الولاد
الحزن جواها انكتب
لكن شموخ جوا فيها
أنا ابنها الدم منها
مهما كان منى الأسي
والدمع فارش فرشتى
وأهات بكتمها جوا مخدتى
ولما أصحى امشى اسرح
وشكلى باين ضحكتى
والرعشة باينة فى سكتى
وأنا كلى خوف
عشان بعيد عن حضنها
روحى ليها وهبتها
بخاف عليها ف عرضها
يفيد بإيه أقول حروف
اكتبها ليه وأقولها ليه
مش محتاج أغنيها
أنا بقولها جوايا في سكوتى
وف عيونى وف ضلوعى
وف بعادى وف رجوعى
وف عنادى وخضوعى
وامسح بسرعة الدموع
لو هتنزل من عنيا
وف ثباتى وف أهاتى
وعزة النفس ال فيا
وقت البكا وقت الميلاد
عشان بشوفها
أم الرجال أم الولاد
باين عليها بتبكى دم
شايفها والله بكل دقة
بتزلزل كيانى
تضرب ضلوعى كلها
بكرة جاى بغنوة
تتغنى لوحدها
ما هى أصلها
هيه الأهم
مهما كانت شكوتى
ومهما اشتكيت
هيه الكريمة والمسامحة
هيه ضحكة وهيه فرحة
مصر غنوة ف كل بيت
صورة أرشيفية