مقتل شخصين وجرح العشرات فى احتجاجات عنيفة بمدينة نيالا جنوب دارفور

السبت، 21 سبتمبر 2013 12:38 ص
مقتل شخصين وجرح العشرات فى احتجاجات عنيفة بمدينة نيالا جنوب دارفور صوره ارشيفيه
كتبت زينب عبد المجيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اندلعت احتجاجات عنيفة فى مدينة "نيالا" كبرى مدن جنوب دارفور غداة مقتل أحد أثرياء المدينة على أيدى ميليشيات تتبع للحكومة وأعلن والى الولاية حظر التجول ليلاً واتهم "حركة عبد الواحد محمد نور" بمحاولة الاستيلاء على "نيالا" بإجراء اتصالات مع عناصر بالداخل، وقال إن الجيش سيعزز الأمن فيها.

وقالت قناة "الشروق"، إن شخصين قتلوا وأصيب عشرة آخرين فى الاحتجاجات، وأحرق المحتجون مقار حكومية واحرقوا سيارة "والى جنوب دارفور" إلى جانب 7 سيارات حكومية بعد أن اقتحم المحتجون مقر الأمانة العامة للحكومة، مرددين هتافات تطالب بإقالة والى الولاية وإسقاط النظام.

ونشرت الشرطة عناصرها فى مقرات الحكومة والبنوك والشركات تحسباً لأعمال نهب تطالها, وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين كما أطلقت أسلحة ثقيلة فى الهواء لتفريقهم واحتل المحتجون مقر أمانة الحكومة لساعات بعد أن لجأ الوالى إليها وخرج تحت حراسة أمنية مشددة وبواسطة عربة مدرعة تابعة للجيش.

وطالت أعمال العنف مبنى مجلس الوزراء وهشم زجاج المكاتب بالكامل وحاول مواطنون غاضبون حرق مبنى الدفاع الشعبى لكن الشرطة أنشأت حواجز أمنية مكثفة حول المقر ومنعتهم من الوصول إليه.

وقال شهود عيان، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل داخل قسم الحوادث بمستشفى نيالا لتفريق المظاهرات التى قدر عدد المشاركين فيها بالآلاف.

واعتبر "والى جنوب دارفور" فى مؤتمر صحفى المسيرات سلمية وتعبر عن رأى المواطنين، لكنه حذر من تجاوز حدود السلمية واللجوء إلى أعمال العنف وحرق المقرات العامة والخاصة وأتهم جهات لم يسمها بالعمل على خلق الفوضى من أجل أجندة مدسوسة، وقال إن بعض الجهات على اتصال بقادة الحركات المسلحة لاقتحام "نيالا"، لكن القوات المسلحة جاهزة لردع العناصر المسلحة والحركات المتمردة.

وأصدر الوالى قراراً بحظر التجول وتطبيقه من الساعة الخامسة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالى، كما أعلن عن فرض حالة الطوارئ فى ولاية جنوب دارفور لأجل غير مسمى.

واتهم الوالى بعض الأشخاص بالزج بأطفال المدارس فى الاحتجاجات لتحقيق مصالح خاصة بهم واتهم حركة "تحرير السودان" بزعامة عبد الواحد محمد نور بالتورط فى تأجيج الأحداث والاحتجاجات واستغلال الظروف لإشباع رغباته.

ونفى الوالى إطلاق الشرطة للرصاص الحى واتهم عناصر مسلحة بقتل وإصابة المتظاهرين، مضيفاً أن الشرطة أطلقت المدافع الثقيلة فى الهواء لتفريق المحتجين.

وأنتقد وزير الشئون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور عثمان البشرى، فرض حظر التجوال فى مدينة نيالا، على خلفية الأحداث الأخيرة، وقال إن فرض حظر التجوال بدون وجود آليات لتنفيذ الأحكام وملاحقة الجناة لا يفيد شيئاً.

من جهته قال معتمد بلدية نيالا عبد الرحمن حسين قردود لـ"الشروق"، إن السلطات الأمنية فرضت حظر التجوال من الساعة الخامسة من مساء الخميس وحتى السابعة من صباح الجمعة، ومن السابعة مساء الجمعة وحتى السابعة من صباح السبت.

وأضاف "قردود" وضع خطة أمنية محكمة، للسيطرة على الوضع، ومحاصرة الجرائم، مشيراً إلى عودة الهدوء للمدينة، وكان المحتجون طالبوا عقب تشييع الجثامين، السلطات بحل المشكلات الأمنية، وأحرقوا عدداً من السيارات، ورشقوا مبنى أمانة الحكومة بالولاية، دعوا الحكومة لحسم التفلتات الأمنية أو الاستقالة، وتدخلت الشرطة وفضَّت الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر ياسين حقار عمر ياسين حقار

درفوار نا سمح

يا ناس أنتو حقو تفهم و

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة