حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان العراقى همام حمودى من تداعيات الأزمة السورية فى على أمن العراق والمنطقة فى حال تسلم المجموعات المسلحة المتشددة السلطة فى سورية.
وقال حمودى فى تصريح صحفى اليوم السبت، إننا متخوفون من المجموعات التكفيرية فى سورية ونشعر بالخطر الحقيقى والبيت العراقى سيحترق والمنطقة كلها إذا تسلمت هذه المجموعات السلطة فى سورية، مضيفا كلما طال الصراع فى سورية كلما تجذر الإرهاب وكثرت المجموعات المسلحة التكفيرية، وأصبح هناك تصادم بين الدول الإقليمية وبالتالى قد تتغير الخريطة.
وأضاف حمودى، إن الموقف العراقى من الأزمة فى سورية توحد، مشيرا إلى أنه تم تكلف رئيس البرلمان أسامة النجيفى بان يتحرك لإبعاد الخطر عن العراق وتحسين الوضع الداخلى والإقليمى فزار تركيا وكانت زيارته ناجحة، ثم انتقل إلى إيران، ونأمل بأن يزور السعودية وقطر لعلنا نصل إلى قراءات متشابهة تحسن وضع المنطقة وتساهم فى تخفيف الأزمة وقد التقيت فى بروكسل لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الأوروبى وتحدثنا فى الموضوع نفسه.
وتابع رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية، لقد أدنا استخدام السلاح الكيماوى فى سورية وطالبنا بمعاقبة من استخدمه ولكن بقرارات دولية ثم قلنا إننا ضد الضربة الأمريكية ومع الشعب السورى الذى يجب أن يضمن مستقبله ويبنى دولته وطرحنا فكرة وقف إطلاق النار والعمل على سحب المقاتلين الأجانب ثم الدخول فى حوار لتشكيل حكومة انتقالية تضع دستورا وتجرى انتخابات يكون الشعب السورى هو صاحب القرار فيها.
وعما إذا كان هذا الحل ممكنا مع بقاء نظام الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة، قال حمودى هذا قرار الشعب السورى، وقد قلت ذلك خلال لقاءاتى فى بروكسل وفرنسا فلا يمكننا أن نتحدث باسم الشعب السورى وعلينا أن نطالب بالبيئة الصحيحة الشفافة لرقابة دولية وان جنيف-١ ينص على حكومة انتقالية ذات صلاحيات حقيقية.
يذكر أن العراق كان قد أطلق مبادرة لحل الأزمة السورية تضمنت عدة محاور أبرزها وقف إطلاق النار بشكل فورى وشامل فى سوريا ومنع تزويد أى طرف من أطراف النزاع بالمال والسلاح، وانسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضى السورية ورفض التدخل الأجنبى فى سوريا من دول الجوار والعالم وإجراء انتخابات حرة فى سوريا تحت إشراف عربى ودولى بما يضمن التداول السلمى للسلطة.
مسئول عراقى يحذر من تداعيات الأزمة السورية على أمن المنطقة
السبت، 21 سبتمبر 2013 11:21 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة