مدير أف بى آى يدافع عن أوباما بعد معارضته لبوش بشأن مراقبة الاتصالات

السبت، 21 سبتمبر 2013 11:58 ص
مدير أف بى آى يدافع عن أوباما بعد معارضته لبوش بشأن مراقبة الاتصالات الرئيس السابق جورج بوش
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المدير الجديد لمكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى (أف بى آى) جيمس كومى دعمه للسياسة الحكومية فى مجال مراقبة الاتصالات واعتبرها أداة "قانونية" لمكافحة الإرهاب فى ظل رئاسة باراك أوباما، رغم معارضته لبرنامج التنصت فى عهد الرئيس السابق جورج بوش.

فبعد أسبوعين على توليه مهامه على رأس الشرطة الفدرالية، قال جيمس كومى الخميس فى مقابلة مع وكالة فرانس برس ووسائل إعلامية عدة أخرى فى حرم مقر أف بى آى المهيب فى واشنطن، أن سياسات الرئيس باراك اوباما التجسسية المثيرة للجدل ضرورية لمواجهة خطر الإرهاب خصوصا القاعدة.

ويتسلم المدعى العام الفدرالى الجمهورى السابق مهامه الجديدة وسط جدل دائر حول برامج المراقبة لوكالة الامن القومى (ان اس ايه) وانتهاكها الحياة الخاصة، وبخصوص هذه البرامج الواسعة لجمع معطيات هاتفية ومراقبة الكترونية كشفها المستشار السابق لوكالة الأمن القومى ادوارد سنودن، قال كومى "أشعر بالارتياح مع ذلك".

وقال "إنها أداة مفيدة يشار إليها فى كل أنواع المراقبة والثقل الموازن. والصعوبة هى فى إيجاد فضاء فى الحياة العامة الأمريكية لشرح كيف تسير الأمور، وما هى المحكمة" المكلفة مراقبة أنشطتها "وما هى حدودها القائمة"، وعندما كان مساعدا لوزير العدل فى ظل رئاسة جورج بوش، عارض جيمس كومى البيت الأبيض الذى كان يريد منه أن يصادق على شرعية برنامج للتنصت مثير للجدل، أثناء وجود الوزير المكلف جون اشكروفت الذى كان يعارضه أيضا وهو فى المستشفى فى العام 2004.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن كومى ذهب إلى حد دعم الوزير المريض الذى كان يواجه ضغوط إدارة بوش حتى من على سريره فى المستشفى، وهذا البرنامج الذى وضع بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، كان يسمح لوكالة الأمن القومى الأمريكية بدون تفويض من القضاء، بمراقبة الاتصالات الهاتفية وعلى الانترنت لكل مشبوه بالإرهاب فى الخارج كما فى الولايات المتحدة.

ولدى تعليق العمل به فى 2007 تحت ضغط الرأى العام، أنشأ الكونجرس محكمة مكلفة مراقبة أنشطة التجسس للحكومة بشكل سرى، تستخدم اليوم لتغطية برامج وكالة الأمن القومى، وفى ما يتعلق ببرامج إدارة أوباما، قال كومى "من المهم إيجاد التوازن الصحيح بين ما تحتاج إليه الحكومة لجمع معلومات بصورة قانونية وملائمة، وبين قلق الرأى العام بشأن احترام الحياة الخاصة".

ومع اقتناعه بأن النقاش سيصل حتى أمام قضاة المحكمة العليا، لم ير فى ذلك أى مساس بالتعديل الرابع للدستور حول حماية الحياة الخاصة، لكن أن سمح رفع السرية عن وثائق كاملة بأمر من حكومة أوباما "للناس برؤية" عمل هذه البرامج بكل شفافية، فإنه قد يحض أيضا المتطرفين على تغيير طريقتهم فى الاتصال، كما عبر كومى عن قلقه على غرار مدير الاستخبارات الأمريكى جيمس كلابر. وقال المدير الجديد للاف بى آى "إنها مشكلة ضخمة".

لأن "أولويته الأولى" تبقى مكافحة الإرهاب، كما أكد مضيفا "استيقظ كل صباح وآنا أفكر فى ذلك وأنام كل مساء وذلك يدور فى رأسي".ومع بدء ولايته التى تستمر عشر سنوات على رأس "اف بى آي"، يرى هذا الرجل المرح "صعوبة فى تصور" أولوية أخرى غير هذه "نظرا إلى الخطر" الراهن.

وقال "إنه خطر يتفشى كالسرطان" فى خارج البلاد مع فروع القاعدة فى العالم، و"فى الداخل مع المتطرفين العنيفين الذين "يتشددون بمفردهم على الانترنت"، وبعد سلفه روبرت مولر، يتحدث رئيس أكثر من 13 ألف "عميل خاص" فدرالى عن "التهديد المتنامى" لـ"ذئاب متوحدين" أمثال آرون الكسيس الذى قتل اثنى عشر شخصا الاثنين فى مبنى تابع للبحرية الأمريكية. حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق كما يبدو بعمل إرهابى بل بنزعة جنونية للقتل لدى رجل مضطرب عقليا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة