فوزى فهمى غنيم يكتب: فى نظرية حب المعلم أو كرهه

السبت، 21 سبتمبر 2013 09:08 ص
فوزى فهمى غنيم يكتب: فى نظرية حب المعلم أو كرهه صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعتقد بأنه توجد ثلاثة معايير فقط للحكم على المعلم وأهمها على الإطلاق هو إذا كان طفلك يحب المعلم أم يكرهه.

ولكن قد تبادرنى بالقول، إن الولد قد يفضل معلمًا لا يتمتع بالكفاءة المطلوبة، ولكنه يحتال على الطفل بتسهيل الدروس! احتجاجك هذا يبدو منطقيًا، ولكنه غير صحيح البتة طبقًا لتجربتى مع الأولاد.

فهم أفضل من يوجه النقد للأساتذة المتراخين، وغالبًا ما يقولون فى هذه الأحوال (الآنسة ولاء لطيفة ولكنها لا تعلمنا شيئًا).

ويتعلم الأولاد بشكل أفضل إذا ما أقاموا علاقة مميزة مع شخص بالغ يحبهم ويبادلونه الحب والإعجاب.

وحين يحب الأولاد معلمهم فهذا يعنى أنهم يشعرون بحبه لهم وبسعيه لفهم مشاكلهم الفردية .

وهذا عامل أساسى فى التعليم الناجح أكثر منه ذكاء الأستاذ محمد وثقافته الواسعة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن مواضيع الأطفال الدراسية من الصعوبة بدرجة أنها تتطلب خبرة غير عادية من جانب التلامذة.

فلكل صف مواضيعه التى تعتبر سهلة نسبيًا لغالبية الطلاب، بشرط ألا تعترض سبيلهم عقدة كأداء أو سد منيع.

فهم سيعجزون عن التعليم إذا خافوا من الأستاذ عمرو ولن يفهموا أبدًا إذا خافوا ألا يفهموا بسرعة.

فاللطف والصبر عنصران أساسيان لنجاح المعلم. أما المعيار الثانى للمعلم الجيد فهو أن يمضى الشطر الأكبر من وقته وهو يراقب التلامذة الذين يعانون من صعوبات ومساعدتهم على فك عقدهم، بدل أن يهتم فقط بإلقاء الدرس على الصف بأكمله.

إن تحفيز الطلاب على العمل يعنى التخطيط للمشاريع والتمارين أو الرحلات التى ستجعل موضوع الدرس يبدو حيًا ومثيرًا.

وهذا يعنى تحميل الطلاب الأذكياء بمهمات تتحدى قدراتهم وإعطاء العمل الأقل صعوبة للذين يعملون ببطء حتى لا تحبط معنوياتهم بل يشعرون بأنهم يقومون بإنجاز ما كل يوم.

وفى المقابل قد يهدد المعلم السيئ التلامذة المتخلفين فى الصف بإعطائهم علامات سيئة.

وهذا من شأنه أن يشل الطلاب ولا يحفزهم على العمل. إن مهمة الأستاذ أن يجعل العمل مفهومًا حتى لا يعود أمام التلامذة من خيار آخر سوى الانخراط به.

وينبغى بالطبع أن تكون الصفوف قليلة العدد بالتلاميذ حتى تستطيع الأستاذة شيماء أن تؤدى مهمتها على مستوى عال.

وفى حال بقى ابنك متوتر الأعصاب وغير سعيد يبقى ملجأك الأخير هو مس ماجدة مديرة المدرسة .

وفى هذه الحالة من المهم ألا يلقى الأهل اللوم على المدرس، لأن المديرة ستتخذ موقفًا دفاعيًا، وبإمكان الأهل أن يتكلموا عن حساسية الولد أو عن بطئه الظاهرى فى العمل.


تستطيع المديرة أن تقرأ بين السطور، وقد يقترح حينها تغيير صف الولد.








مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ع/عطاالله

عقد النجاعة

عدد الردود 0

بواسطة:

مدرس

المنظومة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة