عشراوى تدعو لمحاسبة إسرائيل لـ"اعتدائها" على دبلوماسية فرنسية

السبت، 21 سبتمبر 2013 09:54 ص
عشراوى تدعو لمحاسبة إسرائيل لـ"اعتدائها" على دبلوماسية فرنسية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى
رام الله- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى، اليوم السبت، الحكومة الفرنسية لمحاسبة إسرائيل "لاعتدائها" على دبلوماسية فرنسية خلال مساعدتها، مع دبلوماسيين آخرين، سكان خربة مكحول (تجمع سكانى بدوى صغير)، فى الأغوار الشمالية (شرقى الضفة الغربية) فى إعادة بنائها، بعد أن هدمتها إسرائيل لأكثر من ثلاثة مرات فى وقت سابق.

وفى رسالة رسمية وجهتها بالنيابة عن القيادة الفلسطينية إلى القنصل الفرنسى العام فى فلسطين هيرف ماجرو، وبعثتها إلى ممثلى دول الاتحاد الأوروبى، والبرازيل وأستراليا، دعت عشراوى الحكومة الفرنسية إلى محاسبة إسرائيل على اعتدائها على الدبلوماسية الفرنسية، وقالت "إن الفشل فى مساءلة إسرائيل يرسل رسالة مفادها أنه يمكن لقوة الاحتلال الاستمرار فى انتهاج سياسات التعنت والعدوان"، على حد قولها.

واعتدت إسرائيل، يوم أمس، على مواطنين ودبلوماسيين غربيين، بينهم الدبلوماسية الفرنسية ماريون كاستينج، عندما كانوا يشاركون فى إعادة بناء خربة مكحول التى هدمتها إسرائيل، الخميس الماضى، للمرة الثانية خلال أسبوع، بحجة البناء بدون ترخيص، وشردت نحو 100 مواطن من مساكن مبنية من الصفيح والخيم.

وأضافت عضو اللجنة التنفيذية، أن هذا السلوك هو أحد الأمثلة على السياسات الإسرائيلية التى تهدف إلى منع أية محاولات للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطينى، أو إنهاء الاحتلال، مخاطبة الحكومة الفرنسية "ما حصل لممثلتكم ليس إلا نموذجًا لما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى فى ظل الاحتلال"، على حد قولها.

ومضت عشراوى بالقول "إن الاعتداء على الدبلوماسيين يكشف أهداف الحكومة الإسرائيلية القاضية باستمرار استعمارها وسياسات الفصل العنصرى، والقضاء على حل الدولتين، ويسلط الضوء على ثقافة الحصانة التى تتمتع بها إسرائيل، وتصرفها باعتبارها دولة فوق القانون"، حسب تعبيره.

ولم يتسن الحصول على تعليق من الجانب الإسرائيلى على ما وصفته عشراوى بالاعتداء على الدبلوماسية الفرنسية. وحول البعد القانونى لعملية الاعتداء، أوضحت عضو اللجنة أن الهجوم على عدد من الدبلوماسيين الدوليين الذين كانوا يقومون بمسئولياتهم الإنسانية ليست انتهاكاً واضحاً للاتفاقيات الدولية الناظمة للعلاقات الدبلوماسية فحسب، وإنما هى رسالة قوية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتغطرسة إلى المجتمع الدولى، لمنعه من ممارسة دوره فى إيجاد نهاية سلمية للاحتلال الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة وعاصمتها القدس".

ويسكن فى الأغوار الفلسطينية نحو 10 آلاف فلسطينى فى بيوت من الصفيح والخيم، وتمنعهم إسرائيل من تشيد المنازل ويعتمدن فى حياتهم على تربية المواشى والزراعة.

ويوجد فى منطقة الأغوار 21 مستوطنة إسرائيلية مساحتها 56 ألف دونم (الدونم يساوى ألف متر مربع)، وتعتزم إدارة أراضى الدولة الإسرائيلية زيادتها إلى 80 ألف دونم. وتسيطر إسرائيل على 90% من منطقة الأغوار التى تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد.

وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمنى فيها ضمن أى حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة