سلام يأمل عدم وضع "خطوط حمراء" أمام تشكيل الحكومة اللبنانية

السبت، 21 سبتمبر 2013 12:51 م
سلام يأمل عدم وضع "خطوط حمراء" أمام تشكيل الحكومة اللبنانية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام
لبنان ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إنه يأمل ألا يتم وضع "الخطوط الحمر" أمام تشكيل الحكومة الجديدة، مجددًا تمسكه بمهمته وبالسعى لتأليف الحكومة.
وأكد سلام في مؤتمر صحفي في بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في قصر بعبدا، شرقي بيروت، صباح اليوم السبت، على أنه لن يتخلى عن مهمته وسيستمر بالسعي لتجاوز كل العقبات.وشدد على أن "عملية تشكيل الحكومة هي من صلاحيات الرئيس المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية من دون وضع خطوط حمراء"، لافتًا إلى أن "هناك ضغطًا وإلحاحًا نلمسه لدى الجميع" لتشكيل الحكومة، دون أن يوضح ما هي هذه الخطوط.
وأشار إلى أن "هناك ظروفًا داخلية وخارجية لم تساعدنا كثيرًا على تأليف الحكومة"، مشددًا على أن "الواقع يتطلب أخذ جميع الأمور بعين الاعتبار".وحول العراقيل التي يواجهها تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح سلام أن "العرقلة عديدة وهي بأشكال وصيغ مختلفة، وعملية تأليف الحكومات ليس عملية سهلة، وكيف إذا كان بهذا الجو المتشنج".
وقال سلام إنه كان يأمل أن "يتم تشكيل الحكومة قبل سفر سليمان إلى نيويورك"، إلا أن "عراقيل عدة"، حالت دون ذلك، معتبرًا أن "أمانة تأليف الحكومة هي أمانة تجاه الشعب اللبناني".وأضاف أن "المطالب كثيرة ولكن المطلب الأساسي هو مطلب الناس في تأليف الحكومة، وهذا المطلب يجب أن يتجاوز كل المطالب الأخرى".
من جانب آخر، وصف سلام زيارة سليمان إلى نيويورك بـ"المهمة جدًا"، مشيراً إلى أنه سيتم بحث خلالها موضوع النازحين السوريين، وتمنى لسليمان النجاح في هذا المجال الذي "يحتاج إلى عناية خاصة".
ويُغادر، الرئيس اللبناني غدًا الأحد إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلاً عن مؤتمر سيُعقد على هامش الاجتماعات بهدف تقديم المساعدة إلى لبنان في مختلف المجالات وبالأخص فيما يخص ملف النازحين السوريين الذين يتزايدون كثيراً في حين أن لبنان عاجز عن تأمين كافة احتياجاتهم.وتخطى عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين عتبة الـ 740 ألف لاجئ، بحسب إحصائية أصدرتها المفوضية مؤخراً.
وفشل تمام سلام، بعد 5 أشهر على تسميته رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة بغالبية الأصوات النيابية (124 صوتاً من أصل 128)، نتيجة الخلاف بين قوى 8 آذار التي يتزعمها حزب الله وبين 14 آذار وهي قوى المعارضة حالياً، حول شكل الحكومة وبيانها الوزاري.
وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية، تريد 8 آذار حكومة سياسية يكون لها فيها "الثلث المعطّل" أي أكثرية الأصوات التي تسمح لها بتعطيل تمرير قرار ما.ويعاني لبنان أزمة سياسية منعته من إجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو الماضي، جراء خلافات بين القوى السياسية حول القانون الذي ستجرى على أساسه هذه الانتخابات، ما أدّى لتمديد مجلس النواب ولايته لـ17 شهراً إضافياً تنتهي في 20 نوفمبر 2014، علماً أن ولاية المجلس النيابي التي ينص عليها الدستور اللبناني هي 4 سنوات.

كما تلقي الأزمة السورية المستمرة منذ مارس2011 بظلالها على الوضع الداخلي في لبنان؛ بسبب مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري وإسلاميين لبنانيين بدعم المعارضة السورية المسلحة، إضافة إلى تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية، وهو ما يضيف أعباء مالية أعلنت السلطات اللبنانية عجزها عن الإيفاء بها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة