قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى (إسرائيل)، إن مسيرة الربيع العربى ستبقى تسير، حتى "نصنع ربيعاً عربياً فى القدس والمسجد الأقصى".
وخلال كلمة ألقاها فى مدينة أم الفحم شمال إسرائيل، مساء أمس، فى احتفالات مهرجان "الأقصى فى خطر"، أضاف صلاح أن ثورات الشعوب العربية فى مصر وسوريا والعراق، ستنتصر ضد الخيانة والتآمر والطائفية، لافتاً إلى أن مسيرة الربيع العربى ستبقى تسير، حتى "نصنع ربيعاً عربياً فى القدس والمسجد الأقصى"، على حد قوله.
وتنظم الحركة الإسلامية مهرجان "الأقصى فى خطر" سنوياً منذ ثمانية عشر عاماً على التوالى فى مدينة أم الفحم شمال إسرائيل، وأتمت الحركة استعداداتها لإقامة دورة هذا العام من الحدث الذى يعتبر الأكبر فيما يتعلق بإحياء قضية المسجد الأقصى.
وتشهد مصر اضطرابات سياسية عقب الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، كما أن سوريا تشهد ثورة شعبية منذ مارس 2011 ضد حكم بشار الأسد ولم تفلح فى الإطاحة به، وتحول الأمر فيها إلى صراع مسلح بين قوات النظام والمعارضة أوقع نحو 100 ألف قتيل وملايين المهجرين واللاجئين فى دول الجوار، وذلك حسب بيانات الأمم المتحدة الأخيرة.
فيما تشهد محافظات عدة فى العراق مظاهرات مناهضة لسياسة حكومة نورى المالكى، بسبب ما يعتبرونه انتهاكات تجاه أهل السنة من قتل وتهجير على الهوية إضافة إلى عمليات الاستهداف المنظم ضد مكون واحد فى العراق حسب وصفهم، وهو ما تنفيه الحكومة وتتهم بعض الداعين للمظاهرات بمحاولة إثارة الفتن الطائفية فى مصر.
ووجه صلاح أمام عشرات الآلاف من المقدسيين وعرب إسرائيل الذين حضروا المهرجان، عدة رسائل إلى داخل فلسطين وخارجها، أولها دعوة المعتكفين والمرابطين فى المسجد الأقصى للصمود، كما وجه التحية للمعتقلين والجرحى منهم أثناء تصديهم لمحاولات اقتحام المسجد المتكررة.
ويشهد المسجد الأقصى هذه الأيام حالة من التوتر فى ظل الدعوات والاقتحامات المتواصلة بحقه خاصة فى الأعياد اليهودية، ودارت مواجهات بين المرابطين داخل المسجد والمستوطنين الذين قاموا باقتحامه خلال الأسابيع الماضية بحراسة من الشرطة الإسرائيلية التى تؤمن لهم الحماية.
وأشار صلاح إلى أن أهل الداخل الفلسطينى وسائر المناطق الفلسطينية سيبقون ينتصرون للأقصى والقدس من خلال مصاطب العلم وأيام النفير والاعتكاف ومقاومة مخططات التهجير ومصادرة آلاف الدونمات فى أراضى النقب (جنوب إسرائيل).
كما توعد رئيس الحركة الحكومة الإسرائيلية بأن الفلسطينيين سيبقون لها بالمرصاد مؤكداً أن محاولات تقسيم الأقصى "لن تنجح وستزول إسرائيل قبل ذلك"، على حد قوله.
ووجه رائد صلاح رسالة إلى الأمة العربية بالقول "خائن كل من خان القدس والأقصى، أو فرّط بحجر أو متر مربع منها"، لافتاً إلى أن مصطلح خائن ينطبق على من فرط بحق عودة اللاجئين من الشعب الفلسطينى إلى أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم التى أخرجوا منها جراء الاحتلال الإسرائيلى.
وأعلن صلاح فى كلمته، عن حملة إغاثة لـ"دعم أهالى قطاع غزة، بالدواء والغذاء والحليب والماء، للسعى لكسر الحصار عنه"، فيما لم يحدد موعداً لإطلاق تلك الحملة.ويعيش نحو 1.7 مليون نسمة فى قطاع غزة، ومنذ شهر ديسمبر 2006 تفرض إسرائيل حصارًا على القطاع شددته بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على القطاع فى يونيو 2007.
