خبير: فوائض الأموال العربية ستقود بورصة مصر للصعود

قال محللون ماليون ومتعاملون فى البورصة المصرية إن السوق واجه ضغوطا جنى أرباحا وتصحيحاً سعرياً على مدار الأسبوع، رغم نجاح المرونة الاستثمارية للسوق فى مواجهة هذه الضغوط بشكل نسبى فى ظل وجود سيولة متوسطة وتحول المتعاملين العرب والأجانب نحو الشراء.

وقال نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، محسن عادل للعربية نت، إن عمليات الشراء فى الفترة الأخيرة جاءت بغرض تكوين مراكز مالية ترقباً لتطورات الأحداث، فمن منظور العوامل الأساسية جاءت النتائج الفصلية متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها، وهو ما يظهر قوة الأداء المالى لعدد من الشركات.

أما موقف المستثمرين الأجانب فيمكن تلخيصه فى أنهم يتطلعون لاستقرار سياسى قبل أن يقوموا بتعزيز مراكزهم فى مصر، ولذلك فلن يتضح الموقف بشأن نتائج الشركات أو العملة حتى تتضح آفاق الاقتصاد الكلى.

وجاءت أرباح رأس المال السوقى لأسهم الشركات المدرجة فى السوق لتسجل نحو 1.2 مليار جنيه تعادل نحو 0.32%، بعدما بلغ رأسمال الشركات المدرجة فى السوق لدى إغلاق جلسة أمس نحو 371.6 مليار جنيه مقابل نحو 370.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة "إيجى إكس 30" بنسبة 0.74% بعدما أضاف 41 نقطة، ليصل إلى مستوى 5529 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس مقابل 5488 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.
وقفز مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70" بنحو 4.3% بعدما أضاف نحو 20 نقطة ليصل إلى مستوى 476 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس مقابل نحو 456 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.

وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجى إكس 100" بنسبة 2%، مضيفاً نحو 16 نقطة بعدما أنهى جلسة أمس عند مستوى 796 نقطة مقابل نحو 780 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى.

وشدد عادل على ضرورة التأنى فى إصدار القرارات الاستثمارية لضمان الخروج الآمن، سواء كان ذلك بعمليات الشراء أو البيع نظراً للانخفاضات التى تواجهها السوق بفعل التطورات السياسية فى المنطقة العربية، مؤكداً أن فوائض الأموال العربية على الأرجح هى التى ستقود السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة إذا استمرت الأوضاع الحالية.

وطالب عادل المستثمرين والمتعاملين فى السوق بعدم الالتفات إلى الشائعات التى تطلق حالياً والتى قد تكون مضللة من أجل تحقيق أغراض خاصة، مؤكداً أن الظروف الحالية تستدعى ترقب الفرص الاستثمارية التى تحقق للمستثمر اتزاناً فى العملية الاستثمارية، سواء كانت بالبيع أو الشراء دون الإخلال بالأسهم التى يمتلكها بفعل معلومات تروج حالياً فى السوق معظمها يفتقد الدقة والمصداقية.