وأعلنت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، أجندة العام الدراسى الجديد، حيث تبدأ السبت 21 سبتمبر الجامعة فى العمل الرسمى، وتبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول بالكليات يوم 28 ديسمبر 2013 وحتى يوم 23 يناير 2014، على أن تكون إجازة نصف العام الدراسى يوم 25 يناير ولمدة أسبوعين، يبدأ بعدها الفصل الدراسى الثانى يوم 8 فبراير 2014، وتقام امتحانات الفصل الدراسى الثانى يوم 31 مايو 2014 وحتى 26 يونيه 2014، وحددت الجامعة يوم 25 يناير المقبل بداية إجازة نصف العام للدراسة بها، وذلك على حسب الأجندة الدراسية.
ورصدت كاميرا "اليوم السابع" تركيب عدد من كاميرات المراقبة على مبانى الكليات داخل الحرم الجامعى بجامعة القاهرة، ونظمت إدارة الأمن تجربة عملية على هذه الكاميرات استمرت لمدة أسبوع، وذلك لأول مرة بالجامعة.
وقال ياسر محمد، مدير الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، إن الجامعة نظمت أسبوع الأمن الجامعى والذى يتم من خلاله هيكلة الأمن الإدارى بالجامعة، والوقوف على أهم الإجراءات الأمنية، والتى من أهمها تفعيل دور غرفة العمليات والمدعومة بمنظومة اتصال لاسلكى وأرضى؛ وذلك للسيطرة على مجريات الأمور سواء داخل أو خارج أسوار الجامعة.
وأضاف محمد، أنه تم وضع كاميرات مراقبة على كل منافذ وساحات الجامعة، وكذلك على كل الأبواب الخاصة بدخول وخروج الطلاب من الجامعة، وأن الجامعة طورت منظومة الاتصال الخاصة بها فيما يخص التواصل مع كل أفراد الأمن بكل كليات الجامعة داخل وخارج أسوارها، كما طورت الجامعة الاتصال عن طريق شبكة الـ"wifi" داخل الحرم الجامعى.
وتابع مدير أمن جامعة القاهرة: أنه تم توزيع كل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة على كل ساحات بها للسيطرة على كل أحداث الشغب التى قد تقع فى الجامعة من بدايتها، وإن هناك 4 دراجات بخارية تجوب الجامعة على مدار الـ24 ساعة من خلال أفراد الأمن الذين تم تمييزهم بزى موحد معروف للطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وأوضح أن طاقم الأمن وظيفته حفظ الأمن، مؤكدا أن التظاهرات والاعتصامات بالجامعة مكفولة للطلاب والأكثر من ذلك أن الأمن مكلف بتأمين تلك المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ولن يتصدى لها إلا فى حالة واحدة، وهى عدم احترام قدسية الحرم الجامعى أو القيام بأى أعمال شغب أو المساس بأمن منشآت الجامعة.
من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، إن إعادة هيكلة الأمن الإدارى بالجامعة استعدادا للعام الدراسى الجديد، والذى قد يشهد العديد من الاضطرابات على مستوى الجامعة، حيث أعلن طلاب ضد الانقلاب عدم التوقف عن تنظيم المسيرات فى الجامعة إلا فى حالة عودة الرئيس المعزول فى وقت سابق.
وأضاف نصار، خلال المؤتمر الصحفى الأخير، أن أسبوع المنظومة الأمنية يهدف إلى إعادة هيكلة الأمن الإدارى، ولن يتم التعامل فيه بعنف مع الطلاب، ولكن الهدف الأساسى منه هو الوقوف على أهم ضوابط العلاقة بين الأمن الجامعى والطلاب، قائلا: "أتوقع أن يكون العام الجديد بالجامعة من أهدأ الأعوام الدراسية وأكثرها إنتاجاً".
من جانبهم، أعلن طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، إنهم ينظمون عدد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التى تجوب الجامعة فى الفترة المقبلة؛ حتى الإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم، مؤكدين "لن نهدأ إلا بعد الإفراج عن زملائنا"، مطالبين باستقالة الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، لأنه غير قادر على قيادة المرحلة، على حد قولهم.
وعلى الجانب الآخر تستمر أعمال الترميم الخاصة بإزالة آثار اعتصام جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان النهضة وأمام الباب الرئيسى للجامعة، حيث قال جابر نصار، رئيس الجامعة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أول أمس، إن الجامعة اتفقت مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى لتجميل المنطقة حول الجامعة وتدشين بعض الحدائق الجديدة التى من شأنها النهوض بالمنطقة جماليا.
ومن جهته، قال مصطفى سعد، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إن الاتحاد عقد اجتماعا لبحث التعديلات المقترحة للائحة الطلابية، واتفق الحضور على تنظيم اتحادات الكليات لندوات تثقيفية لتعريف الطلاب بها على اللائحة الطلابية ومناقشتهم فى أهم المقترحات لتعديلها، حيث من المفترض رفعها لاتحاد طلاب الجامعة فى موعد أقصاه 5 أكتوبر المقبل.
وأضاف سعد أن اتحادات الكليات ستعمل أيضا على محور ثانى لتعديل اللائحة الطلابية، هذا المحور خاص بجولات ميدانية للاتحادات بالجامعة لتعريف الطالب بمعنى اللائحة وحثه على المشاركة بها كدستور داخلى للجامعة.
وترفع اتحادات الكليات بالجامعة المقترحات التى تجمعها من الطلاب بها إلى لجنة الحقوق والحريات التابعة لاتحاد طلاب الجامعة وبها 5 أعضاء من مختلف التيارات السياسية، وهم رؤساء ونواب اتحادات كليات، ويرفع اتحاد طلاب الجامعة المقترحات كاملة لاتحاد طلاب مصر يوم 10 أكتوبر المقبل كآخر ميعاد.
وواصلت جامعة القاهرة الاستعداد للعام الجامعى الجديد من كافة النواحى التنظيمية والإدارية والمقرر له يوم السبت القادم، حيث اختارت الجامعة اللواء مصطفى رشوان، قائد الحرس الجامعى السابق، مديراً للأمن الإدارى للجامعة، وبدأ اليوم رشوان فى تفقد مهام عمله داخل الحرم الجامعى.
واختارت لجنة اختيار القيادات الجامعية برئاسة الدكتور جابر جاد نصار، "رشوان "مديراً للأمن وذلك من بين 22 مرشحاً.
وفى نفس السياق قرر نصار، ندب يسرى إبراهيم محمد على لوظيفة أمين عام جامعة القاهرة، اعتبارا من أول أمس 17 سبتمبر، وذلك لحين صدور قرار التعيين من الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء.
ورفضت إدارة جامعة القاهرة تأجيل الدراسة بها حفاظا على مصلحة الطلاب على حد قولها، ولكنها اتخذت قرارا فى اجتماع مجلس الجامعة الطارئ أمس، بتأجيل التسكين بالمدن الجامعية للطلاب لمدة 15 يوما، مبررة ذلك بعدم اكتمال الصيانة الخاصة بمبانى المدن الجامعية الثلاثة التى تتبع جامعة القاهرة.
بدورها قالت الطالبة شيماء شكر، رئيس اتحاد طلبة مدينة البنات ببولاق، إن إدارة المدينة أبلغتها تأجيل التسكين بالمدن الجامعية لجامعة القاهرة لمدة أسبوعين، واستنكرت الطالبة قرار التأجيل وهناك 15 ألف طالب سيبدأون الدراسة وسط غياب المدينة، وبعضهم يقيم بفنادق لحين بدء التسكين السبت المقبل.
وأضافت الطالبة أنها تحدثت مع الدكتور عز الدين أبو ستيت، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأخبرها أن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، هو صاحب قرار التأجيل، وبرر ذلك بأن المبانى تحتاج إلى التجديد.
وقال محمد سالم، مدير مدينة الطلاب الجامعية بجامعة القاهرة، إنهم سينفذون قرار رئيس الجامعة تأجيل التسكين بالمدينة الجامعية؛ وذلك لأن المبانى تحتاج إلى المزيد من عمليات الصيانة والترميم.
وأضاف سالم، أنه يخشى من رد فعل الطلاب؛ لأنهم يتعاملون مع إدارة المدينة وليس الجامعة، قائلا: "نحن منفذين ليس إلا، وليس لنا أية علاقة بموضوع إتخاذ القرارات هذا".
من جهته، طالب اتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء القرار الخاص بتأجيل التسكين بالمدن الجامعية لمدة أسبوعين، مبررا ذلك للمُحافظة على مصلحة طالب المُدن الجامعية، واعتناءً باغترابه ومساواته مع زملائه من ساكنى القاهرة، وأوضح الاتحاد، أن الجامعة مسئولة عن توفير الأمن لطلبة المُدن الجامعية.
وأكد اتحاد الطلاب، فى بيان له، أنه لن يسمح بمحاولة المساس بمصالحهم كطلاب وكُتلة فاعلة فى المٌجتمع المصرى والحياة الجامعية خاصة، وأعلن الاتحاد أنه سيتم التنسيق مع الاتحادات الطُلابية الأخرى للتصدى لهذا القرار بأسرع وقت، قائلا: "سنعلن خطتنا التصعيدية ضد إدارة الجامعة، وكل الاحتمالات واردة بما فيها اعتصام طلبة المدينة ضد هذا القرار وأى قرار قد يضر بمصالحهم الآن أو غدًا، وذلك أن لم يتم الاستجابة لمطالب طُلاب المُدن والاهتمام بهم".
فيما أكد محمد حسنين، منسق حركة عينك على مدينتك بالمدينة الجامعية للبنين، أن هذا الإجراء من جانب الجامعة من شأنه تعطيل الطلاب، خاصة أولئك الذين يأتون من المحافظات، وأكد أنه سيدرس موقف الطلاب معهم ويساندهم ضد إدارة الجامعة التى لا تعتد بهم، على حد قوله.
ومن جانبها، قالت أميرة السيد، إحدى الطالبات بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، إنهن لن يسكتن عما تفعله الجامعة، وما تتخذه من إجراءات من شأنها تعطيل مصلحة الطلاب بالجامعة، وإجبارهم على عدم الذهاب للجامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة