وبالرغم من تقدم أولياء أمور الطالبات للعديد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم، وإرسالها للجان لبحث الأمر، وإصدارها لعدة قرارات خاصة بإلغاء جميع القرارات التى أصدرتها لتوفير الحماية الكاملة للطالبات، وشعورهن بالأمان، إلا أن إدارة المدرسة لم تعترف بالأمر، ورفضت تنفيذ قرار الوزارة، مؤكدة أنها لم تعد تمتلك الأتوبيسات الخاصة به، وأنها باعتها منذ فترة.
ودفع ذلك أولياء أمور الطالبات إلى تنظيم وقفة احتجاجية، صباح اليوم، داخل مقر المدرسة، وأمام مكتب الإدارة، للمطالبة بعودة الأتوبيسات التى اعتادت الطالبات عليها طوال فترة دراستهن بالمدرسة، لثقتهم فى السائقين القدامى، رافعين عدد من اللافتات التى كتب عليها بعض مطالبهم، ومنشاداتهم للوزارة وإدارة المدرسة.
قال أولياء الأمور، لـ"اليوم السابع"، إن إدارة المدرسة رفضت البقاء على الأتوبيسات الخاصة بها بالرغم من عرضهم عليها دفع مبالغ زائدة تصل إلى 2500 جنيه، فى مقابل شعورهم بالأمان حيال بناتهن، إلا أن إدارة "كلية رمسيس"، رفضت مؤكدة أنها ستوفر الخدمة نفسها من خلال تعاقدها مع أحدى الشركات الخاصة، والتى أرسلت بالفعل عدة أتوبيسات، وضح عليها أنها تابعه لموقف "أحمد حلمى".
وأضافوا أن بناتهن أكدن أن سائقى الأتوبيسات سمحوا عدة مرات، لبعض المواطنين للركوب خلال تواجدهن به، لإيصالهم فى أى مكان وأشاروا إلى أن إدارة المدرسة أكدت لهم أن "المشرفات"، بالأتوبيسات هن المسئولات عن السماح للسائق بذلك، مؤكدين أنهم لا يملكون أية سلطة على السائقين أو الشركة التى أرسلتهم، الأمر الذى دفع أولياء الأمور فى التوجه إلى وزارة التربية والتعليم، وأوضحوا أن الوزارة أرسلت اللجنة فى ثانى أيام تقدمهم بالشكوى.
وتابعوا أن إدارة المدرسة، أكدت للجنة وزارة التربية والتعليم، أنهم باعوا الأتوبيسات منذ فترة، مؤكدين أنهم يضعونها فى أحد الجراجات بالقرب من "كوبرى غمرة"، لعدم العثور عليها، مشيرين إلى أن بعض أولياء الأمور الذين دفعوا تكاليف الأتوبيسات الجديدة، وجدوا أن الإيصالات لم يكتب عليها أية بيانات سوى المبلغ المدفوع، دون وضوح اسم المدرسة بها، أو الجهة التى تحصل على تلك المبالغ.
والتقى "اليوم السابع"، باثنين من سائقى الأتوبيسات القديمة، والتابعة إلى المدرسة، والذين قالوا أن إدارة المدرسة، أخبرتهم أنها ستعطيهم مكافأة شهرين عن كل سنة عملوا بها، فى نقابل تركهم للعمل، ومع إصرار البعض فى الاستمرار بالعمل أرسلوه إلى أحد فروع المدرسة بالمحافظات البعيدة، وأكدوا أنهم مستعدين لاسترجاع المبالغ التى حصلوا عليها، فى مقابل عودتهم إلى العمل.
وفيما يتعلق بحالة الأتوبيسات الخاصة بالمدرسة، أكدوا أنها بحالة جيدة جدا، وتعمل بشكل طبيعى، لافتين أنها تحتاج إلى عناية من الخارج فقط، والتنظيف، وأوضحوا أنه بالرغم من أن الأتوبيسات التابعة للشركات الخاصة شكلها من الخارج أفضل بكثير من الأخرى إلا أنها لا تعمل بنفس مستوى الأتوبيسات القديمة.
وخلال الوقفة التى نظمها أولياء الأمور، شاركتهم مجموعة من الطالبات من خلال خروجهم وإطلاق العديد من الصيحات التى تؤكد مساندتهم لهم، ودعوهم للاستمرار فى المطالبة بعودة الأتوبيسات الخاصة بهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة