انخفض سعر صرف الجنيه السودانى أمام الدولار فى السوق السوداء السبت إلى 7,8 جنيه للدولار الواحد مقابل 7,4 جنيه الأسبوع الماضى، حسب صيارفة، فى حين تعتزم الحكومة رفع الدعم عن المنتجات البترولية واتخاذ إجراءات اقتصادية تصفها بـ"الإصلاحية".
متوقعا أن يواصل الجنيه انخفاضه "بسبب قلة العملات الصعبة فى السوق وتخوفات الناس من قرارات الحكومة حول رفع الدعم".
من جهته قال وزير المالية على محمود عبد الرسول للصحفيينن إن "إجراءات الإصلاح الاقتصادى ستصدر خلال الأيام القادمة لأن الأمر غير ممكن فالحكومة تدفع سنويا 27,5 مليار جنيه دعما للمحروقات، والقمح (أى ما يعادل 7,8 مليار دولار أمريكى)".
وتجد خطوة رفع الدعم معارضة من أحزاب المعارضة، وكذلك من مجموعات شبابية أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعى، أنها ستقاوم رفع الدعم ودعت المواطنين للتظاهر ضده.
وشهدت أنحاء متفرقة من السودان احتجاجات فى يونيو يوليو من العام الفائت على إقرار الحكومة رفعا جزئيا للدعم عن المحروقات.
لكن الاحتجاجات تراجعت أمام القوة التى تعاملت بها الأجهزة الأمنية.
وتشير المعارضة إلى أن ارتفاع النفقات الأمنية فى مناطق النزاعات هو سبب إرهاق الخزينة العامة.
وقال مستشار وزير المالية محمد الحسن مكاوى للصحفيين "الظروف الأمنية أثرت بصورة كبيرة على الاقتصاد".
ويعانى الاقتصاد السودانى من ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة منذ أن أصبح الجنوب دولة مستقلة فى يوليو 2011 وأخذ معه 75% من إنتاج السودان من النفط البالغ 470 ألف برميل يوميا.
وقال الشفيع مكى الأستاذ الجامعى لفرانس برس "الأمر لن يقف عند زيادة أسعار المنتجات البترولية، بل هى مظلة ستتسع، لأن زيادة أسعار المنتجات البترولية سيزيد أسعار النقل وبالتالى سينعكس على كل السلع...".
انخفاض قيمة الجنيه السودانى قبل رفع الدعم عن المنتجات البترولية والقمح
السبت، 21 سبتمبر 2013 08:27 م