المصريين الأحرار: انسحاب ممثل "النور" من "الخمسين" ليس خطوة فردية

السبت، 21 سبتمبر 2013 12:48 م
المصريين الأحرار: انسحاب ممثل "النور" من "الخمسين" ليس خطوة فردية الدكتور أحمد سعيد رئيس، حزب المصريين الأحرار
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور أحمد سعيد، رئيس، حزب المصريين الأحرار رفضه القاطع لسياسة الكيل بمكيالين مع حزب النور، وأكد فى تعليق له اليوم على القرار الجمهورى، بتعيين عضوين بديلين من حزب النور (أساسى واحتياطى) فى لجنة الخمسين بعد انسحاب ممثليها من اللجنة، أن هذه الخطوة تكشف عن المجاملة الواضحة لحزب النور، بينما لم يحدث هذا مع أى حزب أو فصيل سياسى آخر، وبصفة خاصة القوى التى ناضلت وتصدت لحكم الإخوان الفاشى، والتى تم اختزالها فى لجنة الدستور بعدد قليل من الأعضاء.

وأعرب رئيس حزب المصريين الأحرار، فى بيان صحفى، اليوم السبت، عن دهشته وصدمته لهذا التدليل لحزب النور، رغم مواقفهم الواضحة المعادية لثورة 30 يونيو، وللإرادة الشعبية الكاسحة، التى أسقطت نظام حكم الإخوان وأسقطت معه منظومة التحالف بينهم، وبين حزب النور الذى ساند من قبل كل الإجراءات القمعية للإخوان، بدءا من احتكار البرلمان، وجمعية الدستور، وحتى دعمهم لإعلان 21 نوفمبر الديكتاتورى ومشاركتهم فى إصدار التشريعات الوهمية لمجلس الشورى الباطل، مؤكدا أن انسحاب ممثل "النور" هو انسحاب لحزبه وللتيار السلفى وليس خطوة فردية.

وأشار د. أحمد سعيد للفيديو الشهير للزعيم الروحى لحزب النور ياسر برهامى، الذى اعترف فيه بوضع قيود غير مسبوقة على مواد الحريات فى الدستور، وأخطرها المادة 219، التى أسست لقيام دولة دينية عنصرية فى مصر.

وأوضح أن الشعب المصرى لم يعط لأى حزب أو فصيل التوكيل الحصرى للحديث باسم الإسلام، مشيرا إلى المناورات السابقة لحزب النور التى زجت بالمادة 219 فى الدستور، وكانت سببا فى تقسيم الشعب المصرى.

وأكد رئيس حزب المصريين الأحرار، رفضه لعمليات الضغط والابتزاز المكشوفة، التى يمارسها حزب النور، على الأزهر الشريف ومحاولة وضعه فى مواجهة مع الثورة.

وقال رئيس الحزب إن المصريين لن يقبلوا على الإطلاق أن تختطف ثورتهم مرتين، مرة بأيدى الإخوان، ومرة على أيدى حزب النور، مؤكدا رفض الملايين التى خرجت فى ثورة 30 يونيو، لأى ابتزاز جديد باسم الشرع أو الشريعة، مضيفا أن مصر الثورة ترفض وصاية أى فصيل يدعى الحديث باسم الإسلام، وأن الشعب سوف يُسقط محاولات "النور" لاختطاف ثورته بأسلوب السم البطىء كما أسقط فى 30 يونيو أيديولوجية المتاجرة بالدين.

وأعرب أحمد سعيد عن قناعته وإيمانه العميق بأن المصريين قادرون على صنع دستور عظيم لدولة عصرية حديثة منفتحة على العالم حتى وإن استغرقت عملية كتابة الدستور وقتا أطول لأن التاريخ لن يغفر لنا أننا لم نترك للأجيال القادمة دستورا لدولة قوية قادرة على المنافسة على الساحة الدولية.

وقال إننا نرفض أن يكون مصير هذه الأمة معلقا بجدل عبثى للشهرين القادمين حول تفاصيل كيفية تطبيق الشريعة فى مصر.

ووجه رئيس حزب المصريين الأحرار حديثه للجنة الدستور وصناع القرار فى مصر قائلا: "إن الشعب المصرى ينتظر منكم دستورا تفخر به أجياله القادمة، دستورا لا يعود بنا لخلافات الماضى الطائفية والمذهبية، دستورا يستلهم الأسس العظيمة للدولة الحديثة التى أرست قواعدها دساتير الدول المتقدمة فى العالم، ويرد الجميل لآلاف الشباب الذين استشهدوا وضحوا بحياتهم من أجل حياة حرة كريمة فى دولة عظيمة، ويعكس طموح ملايين المصريين الذين عانوا وصبروا وخرجوا فى ثورتين خلال ثلاث سنوات ويتوقعون منكم اليوم أن تكونوا على قدر تحمل هذه المسئولية الجليلة السامية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة