الإطاحة بـحكم «الإخوان» يفتح شهية الشركات لتوسيع أعمالها فى مصر.. خبراء: «مليونيرات» الجماعة تفننوا فى «تطفيش» الاستثمارات لصالح شركات أخرى يساهمون بها

السبت، 21 سبتمبر 2013 04:57 ص
الإطاحة بـحكم «الإخوان» يفتح شهية الشركات لتوسيع أعمالها فى مصر.. خبراء: «مليونيرات» الجماعة تفننوا فى «تطفيش» الاستثمارات لصالح شركات أخرى يساهمون بها صورة أرشيفية
كتب - أدهم السمان - أسماء جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثرت أحداث 30 يونيو والإطاحة بالرئيس السابق الدكتور محمد مرسى بمظاهرات مليونية شعبية بشكل إيجابى على الأداء العام لبعض الشركات المتواجدة فى مصر خلال المرحلة الأخيرة، وسط تدفق ملحوظ من شركات محلية وعالمية للإقبال على إدراج أسهمها فى أسواق المال، أو المساهمة بشكل مباشر فى رأسمال بعض الشركات المدرجة بالفعل.
بعض الخبراء ومسؤولى شركات عاملة فى السوق المصرية أكدوا أن المرحلة الأخيرة والتى أعقبت الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين جاءت بمثابة «الإنقاذ» للشركات من الدخول فى عمليات تعثر، وتصفية وإفلاس البعض منها، وهروب من الأسواق المصرية، خاصة بعد تضييق الخناق عليها سواء فى عمليات الاقتراض أو التوسع فى المشاريع الكبرى فى مصر، والتفنن من مليونيرات «الجماعة» فى تطفيش الشركات العاملة فى السوق المصرية لصالح شركات اجنبية أو شركات مساهمين بها، مشيرين إلى أن عملية الإطاحة بالإخوان المسلمين ستفتح شهية الشركات للتوسع فى أعمالها ومشاريعها.
وفى حكم الإخوان المسلمين ظهر العديد من رجال الأعمال المنتمين للجماعة، بطريقة مفاجئة، محاولين وقتها السيطرة على كل شىء حتى الشركات الكبرى سواء شرائها من ملاكها أو انتهاجهم عمليات «تطفيشية» لها حتى يتم إغلاقها وتصفية مشاريعها، مما كبدها العديد من الخسائر.
وبدأت الشركات العاملة فى السوق المصرية سواء المحلية منها أو الأجنبية فى تنفس الصعداء مرة أخرى بانتهاء حكم الإخوان، مما دعا الشركات للإقبال على إدراج أسهمها بشكل ملحوظ خاصة فى فترة ما بعد الإطاحة بالرئيس السابق مرسى وعزله بمظاهرات شعبية شهد لها الجميع.
فى المقابل واجهت بعض الشركات المقيدة بالبورصة العديد من المصاعب والمشاكل تأثرا بأحداث ما قبل 30 يونيو وبعدها، والتى أدت إلى تعرض العديد منها إلى خسائر نتيجة لبعض التلفيات من قبل المتظاهرين، إضافة إلى عدم قدرة البعض على تنفيذ المشروعات الخاصة بها، إلى جانب عدم توفير أجور العاملين وخفض الإنتاج، وتأثر بعض تعاقدات الشركات بالسوق المحلية والخارجية، وإلغاء الحجوزات والتعاقدات الخاصة بالفنادق، خاصة بعد عمليات التضييق عليها فى فترة ما قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسى.
وسرعان ما جاءت التوقعات من بعض الخبراء والتى تشير إلى تأثر بعض الشركات بشكل محدود من أحداث العنف التى ينتهجها «الإخوان» وبخاصة أنها أصبحت متكررة، والشركات تتحوط ضدها بصورة مستمرة.
أضافوا أن توالى الأحداث السياسية منذ اندلاع ثورة يناير الماضية أدت إلى اعتياد المستثمرين على مثل تلك الأمور خلال الفترة الحالية فى ظل تفهم المتعاملين أن تلك الأحداث وقتية ولن يكون لها تأثير.
ومن ناحيته قال حسن حامد رئيس الشركة «المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى» إن خسائر المدينة نتيجة التلفيات فى الواجهات الخاصة بمدخل المدينة الرئيسية من قبل بعض المتظاهرين وصلت إلى حوالى 1.5 مليون جنيه.
وأوضح أن خسائر مدينة الإنتاج قدرت بحوالى 750 ألف جنيه، إضافة إلى خسائر فى مبنى هيئة الاستثمار المتواجد بالمدينة بلغ أيضًا 750 ألف جنيه.
وقال مصطفى سعد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «مصر للفنادق»، إن الأحداث الجارية التى تمر بها البلاد، أثرت سلبًا على برامج التنفيذ للمقاولين، فى أعمال تطوير فندق النيل ريتزكارلتون.
وأشار إلى تراجع نسبة الإشغال لفندق هيلتون دهب بمحافظة جنوب سيناء عن المستهدفات، وتحقيق خسائر بلغت 546 ألف جنيه خلال يوليو الماضى، متوقعًا فى الوقت نفسه أن تعود الأمور إلى سابقتها قبل المرحلة الأخيرة، ومن ثم العمل على تعويض تلك الخسائر التى منيت بها الشركات. ومن جانبه يرى محمود جبريل المحلل المالى أنه يلحظ ارتفاعًا فى الشهية الاستثمارية للشركات، حيث بدأت بوادر لعمليات توسعات استثمارية وزيادة فى الطاقة الإنتاجية، مع استمرار عمليات إعادة الهيكلة لبعض الشركات، ونلحظ تحسنًا فى الأداء التشغيلى للعديد من الشركات، مع تحسن مؤشرات الرافعة المالية خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى أن تحليل المؤشرات المالية للشركات كشف أن هناك ارتفاعًا ظاهرًا فى عدد من مؤشرات التكاليف لبعض الشركات خاصة تكاليف العمالة والطاقة والخامات، وأن هناك تأثيرات أولية ظاهرة لتغيرات أسعار الصرف فى السوق المصرية، مما رفع من متوسط هامش التكلفة للعديد من الشركات خلال النصف الأول.
ومن جانبه قال محمد سعد نجيده رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الحديد والصلب المصرية»، إنه منذ بداية الأحداث الجارية من شهر يونيو وحتى الآن تعرضت الشركة للعديد من المشاكل التى تؤثر سلبًا على موقفها التشغيلى والتمويلى، بحيث أدت أحداث الاعتصامات وقطع الطرق والسكك الحديدية إلى انخفاض فى الإنتاج نتيجة تأخر وصول الخامات، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الانفتاح والعودة إلى الربحية مرة أخرى خلال المرحلة المقبلة بدعم من توفير الأمن، والعمل على جذب استثمارات جديدة إلى البلاد.
وبدوره قال فوكيون تاسولاس رئيس مجلس إدارة شركة «الإسكندرية للأسمنت بورتلاند»، والشركة التابعة «أسمنت بنى سويف»، إن كلًا من مصنع شركة الإسكندرية للأسمنت بورتلاند وبنى سويف لم يتوقفا عن الإنتاج خلال الفترة الجارية.
وأشار إلى أن مبيعات وتسليمات الشركة تأثرت نتيجة للحالة العامة للأسواق، مما أدى إلى تخفيض كمية التسليمات بنسبة حوالى %9 منذ بداية يوليو.
قال إبراهيم الألفى رئيس مجلس إدارة شركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية «أمريكانا مصر» إن الخسائر المبدئية المباشرة التى لحقت بأحد المطاعم ومقر الإدارة نتيجة العنف والسرقة تقدر بحوالى 1.2 مليون جنيه، وأوضح أنه توجد خسائر غير مباشرة فى مجمل ربح المطاعم نتيجة حظر التجوال، حيث انخفضت المبيعات بنسبة %58 حتى تاريخه، وأن الموقف التمويلى لم يتأثر حتى الآن.
وقال جمال الدين محمود رئيس مجلس إدارة شركة النصر لصناعة المحولات والمنتجات الكهربائية «الماكو» إن الظروف التى مرت بها البلاد أثرت سلبًا على حجم التعاقدات فى السوق المحلية والخارجية، مما كان له الأثر فى انخفاض قيمة الإنتاج، وأيضًا الانخفاض فى معدل دوران حسابات العملاء وتراكم المديونيات لديهم، إضافة إلى زيادة السحب على المكشوف من البنوك لتغطية الفجوة التمويلية، مع الارتفاع الملحوظ فى أسعار العملات الأجنبية، وعدم قدرة البنوك بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشركة فى توفير العملة الأجنبية، لفتح الاعتمادات المستندية فى توقيتاتها المحددة، مما ينعكس على تكلفة الإنتاج وانخفاض الربحية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة