إكونوميست: خطوات إيران الأخيرة تعكس تراجع نهجها المتشدد إزاء العلاقات الدولية

السبت، 21 سبتمبر 2013 02:51 م
إكونوميست: خطوات إيران الأخيرة تعكس تراجع نهجها المتشدد إزاء العلاقات الدولية الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة (إكونوميست) البريطانية فى أحدث عددها أن الخطوات التى اتخذتها إيران خلال الأيام الأخيرة تشير إلى أن نهجها المتشدد إزاء العلاقات الدولية ربما يكون قد تراجع.

وأوضحت المجلة، فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى، أن الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى يبدو راغبا فى إقامة حوار موسع مع الولايات المتحدة يهدف إلى إيجاد حل حتى ولو كان مؤقتا للأزمة النووية بين البلدين والتى تورطت فيها إسرائيل وبعض الدول الغربية.

وحول سياسات روحانى الجديدة، أشارت المجلة إلى أنه أصدر قرارا بالأسبوع الماضى بالإفراج عن 11 سجينا سياسيا بارزا، من بينهم الناشطة الحقوقية نسرين سوتوده وغيرها.

ولفتت إلى أن روحانى وجه رسائل مكتوبة تحدث فيها مباشرة مع أعدائه وتظاهر بحسن النوايا والتواضع؛ فقد وجه خطابا إلى نظيره الأمريكى باراك أوباما، الذى رد عليه بخطاب مماثل، كما كتب تغريدات على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر) لتهنئة اليهود بأعيادهم وسمح بتوفير خدمه هذه المواقع بطريقة مؤقته للمستخدمين الإيرانيين.

ورجحت المجلة أن الخطوة الأكثر جرأة من قبل روحانى ربما تتمثل فى تحويل مهمة الملف النووى إلى وزارة الخارجية بقيادة جواد ظريف وليس مجلس الأمن القومى، مشيدة بنصائحه لقوات الحرس الثورى بعدم التدخل بالسياسية واعتبرتها دليلا على صدق نيته.

وأردفت تقول: "إن هذه الإستراتيجية الجديدة ربما تكون قد نسقت مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى، والذى يتمتع بالسلطة الأخيرة فى البلاد، بيد أن روحانى أكد خلال حديث أجراه مع إحدى وسائل الأعلام الأمريكية أن بلاده لا تسعى مطلقا لامتلاك أسلحة دمار شامل أو أسلحة نووية وأن لديه القوة الكاملة والسلطة التامة لإبرام اتفاق نووى يحل أزمة البرنامج النووى لبلاده".

وأضافت المجلة: "أن وتيرة التغيير فى الدبلوماسية الإيرانية لافتة حقا للنظر، بشكل لم يسبق له مثيل فى الـ34 عاما من عمر الجمهورية الإسلامية، غير أن إيران لا تزال تعانى من وطأة العقوبات الغربية".

ورجحت (إيكونوميست) احتمال أن تظل الولايات المتحدة والدول الغربية متوخية الحذر فى الوقت الراهن نظرا لتاريخ العلاقات المظلم بين إيران والغرب، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن قلقه مما أسماه بـالموقف المتساهل لأوباما تجاه أعدائه بل واعتبر أنه فى حال فشل أوباما فى معاقبة سوريا، الحليف الأقرب لطهران فى المنطقة، لاستخدام الأسلحة الكيماوية، فإن الولايات المتحدة سوف توجه مؤشرات خاطئة لإيران بشأن برنامجها النووى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة