رغم حالة التخوف التى تخيم على أولياء الأمور فى محافظة المنيا من حدوث أعمال عنف أمام المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد، إلا أنهم أصروا على ذهاب أبنائهم إلى المدارس لتصل النسبة إلى أكثر من 97% من الطلاب تواجدوا بداخل مدارسهم فى اليوم الأول من الدراسة.
وبدأ اليوم بتحية العلم فى كل المدارس وتقديم التهنئة بين المدرسين والطلاب، والتى أظهرت مدى الوحدة الوطنية والتلاحم الوطنى بين المصريين، إلا أن السمة الغالبة كانت تأخر الكثير من المدرسين خاصة فى القرى النائية بسبب المواصلات وكانت المفاجئة اليوم لأولياء الأمور وهى عدم وصول قرار إعفاء التلاميذ من المصروفات المدرسية لم يصل إلى الآن إلى كثير من المدارس،الأمر الذى دفع بعض المديرين لإعلان إرجاء تسليم الكتب المدرسية لحين وصول القرار على الرغم من تأكيد العاملين على توزيع الكتب أن نسبة الكتب التى وصلت إلى المدارس لا تتجاوز 1/5 من الكتب المدرسية.
وفى نفس السياق اشتكى كثير من أولياء الأمور بسبب عدم النظافة داخل الفصول وتراكم الأتربة على المقاعد وأرضية الفصل، كما أعرب أولياء الأمور أيضا عن تخوفهم من الأفكار المتطرفة لبعض المدرسين والذين ينتمون إلى حركات أو تيارات سياسيه الأمر الذى دفع البعض منهم إلى التنبيه على أبنائه بإخبارهم فى حالة التحدث عن السياسية داخل الفصل من بعض المدرسين.
ومن ناحية أخرى فقد شهدت شوارع مدينة المنيا دوريات أمنية مكثفة حول المدارس والمجمعات المدرسية، بالإضافة إلى انتشار وحدات ثابتة لعملية التامين وهذا ما كان قد أكده اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا أنه تم التنسيق مع التربية والتعليم لإجراء عملية التأمين للمدارس.
وأوضح أنه تم وضع خطة متكاملة للتامين وظهر ذلك اليوم قبل بدء اليوم الدراسى بينما أيضا فجئ مجموعه من الشباب بالقيام بعمل لجان شعبيه أمام مجمعات المدارس تحت عنوان "أيد واحدة" وهم من مختلف الأحزاب والتيارات، وأكدوا أنهم خلعوا عباءة تلكك الأحزاب والحركات اتحدوا جميعا تحت راية واحدة وهى "إيد واحدة لحماية المدارس ومساعدة الأمن فى عملية التأمين".
وقد أكد مرتجى صلاح عضو مجلس أمناء مدرسة ريده الابتدائية أن قرار تمديد مجلس الأمناء لعام آخر قرارا صائبا وان انتظام العملية التعليمة فى المدرسة كان جيد جدا وهناك روح جديدة وحالة من التفاؤل بين المعلمين والطلبة، مشيراً إلى أن اليوم الأول يكون فيه بعض الارتباك إلا أنه سرعان ما يعود من جديد قبل انتهاء الحصة الأولى، وأضاف أن مجالس الأمناء عليها دور كبير فى المرحلة القادمة وعليها أن تساهم فى نهضة التعليم.
ومن ناحية أخرى، أكد عدد كبير من اهالى قرية دلجا خاصة من الأقباط أنهم فضلوا عدم ذهاب أبنائهم فى اليوم الأول للدراسة حتى يستقر الأمن، موضحين أن أبناءهم سيذهبون بدءا من غدا حتى يساهم الجميع فى إعادة الأمن والإعلان عن عدم الخوف من أى أفعال إجرامية قد تحدث، وفى نفس السياق فإن الأمن ينتشر بشكل مكثف لتأمين المدارس وتمشيط القرية من البؤر الإجرامية.
إرجاء تسليم الكتب بعدد من مدارس المنيا لحين وصول قرار الإعفاء
السبت، 21 سبتمبر 2013 11:05 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة