وزارة التعليم تنهى استعداداتها للعام الجديد.. خطة لتأمين المنشآت التعليمية والمدارس.. الوزير: وصول المصروفات للمدارس.. تعليمات بعدم الحديث بالسياسة..وعودة "تحية العلم" والإذاعة المدرسية لمواجهة التطرف

بدأت وزارة التربية والتعليم التأهب لساعة الصفر قبل بداية ماراثون العام الدراسى الجديد، الأحد المقبل، وسط خطط إستراتيجية لتأمين المدارس.

من جهته أصدر الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، قرارًا بمد عمل عضوية مجلس الأمناء والآباء والمعلمين لمدة سنة تنتهى بنهاية العام الدراسى 2013/2014.

وطالب أبو النصر خلال لقائه بأعضاء المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين، بالوقوف إلى جانب الوزارة ومساعدتها كى يبدأ العام الدراسى فى موعده فى 21 سبتمبر الحالى، مؤكدًا أن البدء فى هذا التوقيت فيه استقرار للدولة كلها.

وأشار أبو النصر إلى أنه قد وجه نداءً إلى كل تلميذ بأن يرسم فى بيته علم مصر، لأنه يتمنى أن يكون بدء الدراسة احتفالية فى حب الوطن يشارك فيها 40 مليونًا من التلاميذ وأولياء أمورهم.

وأكد الوزير أنه أصدر تعليمات مشددة لجميع المدارس بعدم إقحام السياسة فى العملية التعليمية، وأنه سيكون هناك تفتيش دائم على المدارس ومن تثبت مخالفته سيتم إحالته للشئون القانونية.

وأشار إلى أن المصروفات المدرسية ستصل للمدارس بنسبة 100% فى أول يوم من أيام الدراسة بعد إن كانت تُحَصَّل على مدار السنة، وذلك نتيجة لقرار إعفاء طلاب المدارس الحكومية من المصروفات، ولافتًا إلى أن أولياء الأمور الذين قاموا بالفعل بسداد المصروفات لديهم حرية اختيار استرداد المصروفات أو ترحيلها للعام القادم.

وأوضح الوزير، أنه قد أصدر قرارًا بالاستفادة من أسوار المدارس كمنافذ لبيع منتجاتها، وكإعلانات هادفة مما يساعد فى تنمية دخل المدرسة وجعلها قادرة على توفير خدمات أكثر للطالب كشراء التابلت، أو ملابس رياضية للطلاب، أو تخفيض أسعار المجموعات المدرسية أو جعلها بالمجان مؤكدًا أن الهدف من ذلك هو رفع العبء عن كاهل الأسرة المصرية.

بموازاة ذلك أكد أبو النصر، أن مجلس الوزراء وافق على رفع ميزانية التغذية المدرسية لتصل إلى 8 مليارات جنيه، وذلك بعد أن خفضت الحكومة الميزانية المخصصة للتغذية المدرسية هذا العام من 750 مليونًا إلى 400 مليون جنيه، ثم وافق المجلس على رفعها لـ8 مليارات جنيه.

وقال أبو النصر لـ"اليوم السابع"، إن رفع ميزانية التغذية المدرسية سوف يمكّن الوزارة من توزيع وجبة يومية تستوعب جميع تلاميذ المرحلة الابتدائية على مدار 150 يوماً دراسياً، على أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى من المشروع فى الفصل الدراسى الثانى.

وأكد الوزير، أن وزارته تعمل على زيادة عدد المصانع المخصصة للتغذية المدرسية من 13 إلى 15 مصنعًا، وأن عدد المدارس المستفيدة من هذا البرنامج حالياً يبلغ 5 آلاف و639 مدرسة على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن أعداد الوجبات تبلغ 140 مليون وجبة يتم توزيعها على هذه المدارس يستفيد منها 8.9 مليون طالب.

واتفق وزير التربية والتعليم والدكتور أحمد جلال وزير المالية على تثبيت المعلمين المتعاقدين والعاملين بالحصة بمديريات التربية والتعليم.

والتقى الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، باتحاد ثوار 30 يونيو برئاسة أحمد فؤاد المنسق العام للاتحاد، حضرت اللقاء الدكتورة مايسة فاضل رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور علاء عبد الغفار مستشار الوزير للجودة.

وأبدى الوزير ترحيبه بأعضاء الاتحاد، مشيراً إلى أن الوزارة تلبى دعوة أى ائتلاف أو رابطة لطرح الآراء وتقديم الحلول للمشكلات التى يعانى منها التعليم قبل الجامعى، وطالب الوزير أعضاء الاتحاد بترشيح واحد منهم ليشارك بآرائه وخبراته فى إستراتيجية التعليم التى تقوم الوزارة بإعدادها فى الوقت الحالى.

ووفقاً لخطة الحكومة التى تم تكليف المحافظين بالتعامل مع العام الدراسى، بعد تفويضهم بسرعة إصلاح وصيانة كافة الأمور المتعلقة بالمدرسة والفصول من منشآت ومعامل وإصلاح "التخت" وتجميل وتزيين المدرسة والأسوار، وشن حملات نظافة مكثفة حول المدارس على مدار الأسبوع القادم وقبل بداية العام الدراسى الجديد.

وتقرر أيضاً منع الحديث عن السياسة، وإعادة الإذاعة المدرسية، والتى سيتم استخدامها فى حث الطلاب وتشجيعهم على الانتماء الوطنى لمصر دون النظر لانتماءات سياسية لفصيل بعينه، وكذلك تقرر أداء تحية العلم بشكل مستمر، وإعادة الطابور المدرسى، وكذلك تضمنت الخطة إنشاء 1000 مدرسة بالجهود الذاتية فى كافة المحافظات، ومنح كافة التسهيلات للطلاب.

كان اللواء ماجد المناديلى، رئيس الإدارة المركزية لمكتب وزير التعليم، قد عقد اجتماعًا مع مسئولى الأمن بالمديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، لبحث الاستعدادات للعام الدراسى الجديد، من حيث تأمين المنشآت التعليمية وعدد أفراد الأمن، وعرض عدد من مسئولى الأمن بالمديريات التعليمية مجموعة من المشاكل التى تواجههم فى تأمين المدارس، جاء على رأسها العجز فى أفراد الأمن.

وأكد مسئول أمن مديرية الإسماعيلية التعليمية، أن المديرية لا يوجد بها أفراد أمن على الإطلاق.

وقال أحمد خضر، رئيس الإدارة المركزية للأمن، بوزارة التربية والتعليم، إن مشكلة انخفاض أسوار المدارس تؤدى إلى تعرض المنشآت المدرسية للسرقة.

وفى سياقٍ متصل، طرح مسئولو الأمن مجموعة من الحلول، منها ترخيص سلاح للقائمين على حماية المنشآت التعليمية، بالإضافة إلى عمال الخدمات والمعلمين بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية لهم، لمعاونة أفراد الأمن فى تأمين المدارس.

من جانبه قال المناديلى، إنه تم التنسيق مع جهاز الشرطة للمرور على المنشآت التعليمية، لتأمينها، خصوصاً مع بداية العام الدراسى.