يبدو أن مهرجان أبوظبى السينمائى سيكون له دور كبير فى استبعاد عدد من الأفلام السينمائية المصرية من المشاركة والمنافسة فى موسم عيد الأضحى، حيث فضل منتجا
فيلمى «الجرسونيرة»، و«فرش وغطا» خروج عملهما من موسم عيد الأضحى المقبل، وعدم عرضهما بدور العرض السينمائية من أجل المشاركة بالمهرجان الذى ستقام فعالياته فى الفترة من 24 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر المقبل.
الفنانة غادة عبدالرازق بطلة فيلم «الجرسونيرة» قالت لليوم السابع : كان من المفترض أن يتم عرض الفيلم منذ فترة بموسم عيد الفطر الماضى ولكن تم تأجيله لعيد الأضحى لمواصلة مخرجه هانى جرجس فوزى عمليات المونتاج والميكساج النهائية للفيلم، حتى فضل القائمون على العمل من إنتاج وإخراج مشاركته فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، لذلك تم تأجيله، خاصة وأن إدارة مهرجان أبوظبى تشترط عدم طرح الأفلام المشاركة فيه تجاريًا قبل عرضها ضمن فعاليات المهرجان.
ووصفت عبدالرازق «الجرسونيرة»، بالعمل السينمائى الجديد والمختلف فى كل شىء من حيث الإنتاج والإخراج والتمثيل، موضحة أن العمل ليس مجرد تجربة جديدة بالنسبة لها فحسب، وإنما لمنذر رياحنة ولنضال الشافعى، ولمؤلف العمل حازم متولى ولمخرجه هانى جرجس فوزى أيضًا، فلأول مرة نقدم فى مصر فكرة الـONE LOCATION فى السينما، أى أن جميع أحداث العمل تدور فى مكان واحد، وهو ليس كازينو، وإنما فيلا مكونة من دور أرضى فقط، ومثل هذه الفيلات يطلق عليها «الجرسونيرة»، لافتة إلى أنها لا تجسد من خلاله دور جرسونيرة كما يعتقد البعض، وإنما العمل يطرح علاقة امرأة برجل بإحدى الفيلات الصغيرة، مشيرة إلى أن الفيلم يعد مجازفة كبيرة لها ولكل القائمين عليه، خاصة وأن الجمهور من الممكن أن يمل فى لحظة وينصرف عن مشاهدته، إذا لم ير أنه يشاهد شيئًا جديدًا ومختلفًا يمتلئ بعوامل الإثارة والتشويق التى تجعله منجذبًا للفيلم.
وقالت غادة عبدالرازق إنها تلقت خبر مشاركة هذا الفيلم بمهرجان أبوظبى بسعادة بالغة، نظرًا لأهمية هذا المهرجان على المستوى العربى والدولى، معربة عن أمنياتها فى أن تحصل أسرة الفيلم على أكثر من جائزة، لاسيما وأن الفيلم تدور أحداثه كلها حول 3 شخصيات فقط، وهى التجربة التى لم نشاهدها فى أى من الأعمال العربية أو المصرية على الإطلاق، فضلًا عن المجهود الضخم الذى بذله جميع القائمين على الفيلم بمن فيهم هى.
وأضاف منتج «الجرسونيرة» محمد عارف، أن الفيلم من نوعية الأفلام الجديدة على السينما المصرية، نظرًا لاعتمادها على تكنيك سينمائى جديد، ولذلك فضل المشاركة به فى أكثر من مهرجان دولى، قبل طرحه بدور العرض السينمائية، ليكون أبوظبى أول هذه الأفلام.
ولم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لفيلم «فرش وغطا» الذى تم تأجيل عرضه أكثر من مرة، نظرا لرغبة منتجه محمد حفظى فى المشاركة بالعمل فى أكثر من مهرجان، حيث أكد حفظى فى تصريحه لـ«اليوم السابع»، أنه فضل المشاركة بالفيلم، بمجموعة من المهرجانات الدولية قبل عرضه بدور العرض السينمائية، موضحا أنه شارك به فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى كندا ضمن قسم «سينما العالم المعاصر»، فضلًا عن استعداده للمشاركة به خلال الأسابيع المقبلة بالمسابقة الرسمية ضمن مهرجان لندن السينمائى التابع لـمعهد السينما البريطانى، هذا بالإضافة إلى استقراره بشكل نهائى على المشاركة بالفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أبوظبى، ولذلك فضل عدم عرضه بدور العرض السينمائية حتى يتم المشاركة به فى أكبر قدر ممكن من المهرجانات، وإن كان مهرجان أبوظبى هو الأخير على حد قوله، وأضاف حفظى أن هناك رغبة كبيرة فى عرض الفيلم بعد انتهاء موسم عيد الأضحى مباشرة وعقب انتهاء فاعليات مهرجان أبوظبى.
«فرش وغطا»، بطولة مجموعة من الممثلين الشباب بينهم آسر ياسين، وعمرو عابد، ومحمد ممدوح، وسيف الأسوانى، ويارا جبران، ولطيفة فهمى، من تأليف وإخراج أحمد عبدالله، وتدور أحداث الفيلم حول هروب أحد المسجونين خلال الأيام الأولى من اندلاع ثورة يناير فى أعقاب وقائع فتح السجون، وانهيار قوات الأمن، حيث يتنقل السجين الهارب بين عدد من أحياء القاهرة الشعبية ليرصد الفيلم مظاهر الفساد وحياة المهمشين الذين يتحول الكثير منهم إلى مجرمين تحت ضغط الظروف المعيشية القاسية.
