مسيرات الإخوان تستنسخ أدوات معارضيهم.. قناع "فانديتا" يظهر بالإسماعيلية.. والأولتراس يقود الهتافات.. وشباب الجماعة يدعون لـلعصيان المدنى على الجدران.. ويرتدون أقنعة "بلاك بلوك" ويشتبكون مع الأهالى

الجمعة، 20 سبتمبر 2013 10:12 م
مسيرات الإخوان تستنسخ أدوات معارضيهم.. قناع "فانديتا" يظهر بالإسماعيلية.. والأولتراس يقود الهتافات.. وشباب الجماعة يدعون لـلعصيان المدنى على الجدران.. ويرتدون أقنعة "بلاك بلوك" ويشتبكون مع الأهالى مسيرات الإخوان بالإسماعيلية_ أرشيفية
الإسماعيلية - محمد عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى تظاهراتها اليوم الجمعة، استخدام أدوات معارضين لهم ولسياساتهم وقت أن كان الرئيس السابق محمد مرسى فى الحكم، وفى فترة تأييد الجماعة لحكم المجلس العسكرى، قبل وصولها لسدة الحكم.

فى الإسماعيلية، ظهر بمسيرات الجماعة، مجموعة من شبابها يضعون أقنعة "فانديتا" على وجوههم، وتلفح عدد آخر بلثام أسود، مرددين هتافات على طريقة "الأولتراس"، داعيين إلى عصيان مدنى، سبق واعتبره الإخوان "إعاقة" لعجلة الإنتاج، أثناء وجودهم على كرسى الحكم واستحواذهم على أغلبية البرلمان لمدة عام، حيث تحول ما انتقدته الجماعة فى السابق إلى أساليب مشروعة فى المسيرات التى تنظمها فى المحافظات على خلفية فض اعتصام رابعة العدوية.

كانت مسيرة خرجت من المسجد الإسماعيلى بميدان المطافئ، شارك فيها أحد شباب الإخوان، وهو يضع على رأسه قناع "فانديتا"، وقام بكتابة عبارات مناهضة لثورة 30 يونيو ومعادية للجيش والشرطة، وداعية للإضراب يوم الأحد المقبل الموافق 22 سبتمبر الجارى.

ويشار إلى أن الإخوان هاجموا فى الذكرى الأولى لثورة الشباب الذين يرتدون قناع "فانديتا"، ووصفتهم صحيفة الحرية والعدالة، الناطقة باسم الزراع السياسى للجماعة - حزب الحرية والعدالة، مشيرة إلى أنه قناع "الأناركيين" الذين يريدون إشاعة الفوضى فى البلاد، بحسب ما ادعته الصحيفة أنذاك إبان حكم المجلس العسكرى، وتحديداً بعد يومين فقط من انعقاد مجلس الشعب الذى حصد فيه الإسلاميون أغلبية المقاعد.

وكتب الشاب الذى يرتدى قناع "فانديتا" ندعو لعصيان مدنى مع بداية العام الدراسى، وهو الأمر نفسه الذى لاقى اعتراضاً شديداً من حكومة الدكتور هشام قنديل، ورفضته جماعة الإخوان المسلمين، عندما تمت الدعوة إليه فى مدينة بورسعيد، والذى نفذه بالفعل أهالى بور سعيد فى فبراير الماضى لمدة 23 يوماً، أغلقت خلالها المصالح الحكومية والمدارس، وانتقلت دعوات العصيان وقتها إلى الإسماعيلية فى بداية شهر مارس الماضى، وهو الأمر الذى وصفته جماعة الإخوان فى بيان صحفى بأنه "دعوة للتخريب والدعاة إليه بلطجية"، ولكن تحول الآن إلى وسيلة مشروعة، بجانب الانتظار مدة طويلة فى محطات الوقود وداخل عربات المترو، وكذلك وتعطيل الدراسة.

وحتى ظاهرة "الأولتراس" التى وصفتها الجماعة بأنها "صناعة بلطجية" غيرت سلوك المشجعين فى مدرجات الملاعب، ظهرت بقوة فى تظاهرات الإخوان، حيث تكونت فرق منها فى طلائع المسيرات تحت مسميات تغيرت أكثر من مرة، منذ ترشح الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية، وحتى عزله للحكم، مثل "ألتراس نهضاوى" مرورا بـ "ألتراس مرسى" وصولا إلى "ألتراس ربعاوى"، وذلك نسبة إلى اعتصام ميدان رابعة العدوية.

كذلك، ظاهرة "البلاك بلوك" التى كانت الأكثر انتقاداً من تيار الإسلام السياسى خلال العام الماضى، ووصفتها بأنها "ميليشات مسلحة" تستهدف كيانات الدولة، قد ظهرت فى مسيرات جمعة "الشباب عماد الثورة"، حيث غطى عدد من شباب الجماعة وجوههم بلثام أسود وكوفيات داكنة اللون على طريقة "البلاك بلوك"، فى اشتباكات نشبت اليوم بين مسيرة الإخوان بالإسماعيلية وأهالى وقوات الأمن بحى الشيخ زايد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة