مجدى الشجيع سعد أحمد يكتب: إيران وتصدير الثورة الإسلامية

الجمعة، 20 سبتمبر 2013 09:45 ص
مجدى الشجيع سعد أحمد يكتب: إيران وتصدير الثورة الإسلامية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأثرت البلدان العربية كثيراً بالأيدلوجية والأفكار الإيرانية التى باتت تحلق فى الأفق وتؤثر على الأوضاع الداخلية والخارجية لتلك البلدان العربية فنظرة تحليلية لنشأة الثورة الإيرانية والتى بعد عامين من نجاحها، سيطر عليها رجال الدين بما تم تهميش الليبراليين والقوميين فيها، والذين رأوا أن خير وسيلة لحماية الجمهورية الإسلامية من الاعتداء هى تصدير أفكار الثورة ونموذجها إلى المنطقة، فبتحليل تلك الأيدلوجية الاستبدادية والتى تحكم تحت يد القائد أو الإمام الأعلى، حيث هو الأمر الناهى وطاعته واجبة على الدوام بل وعصيانه خطيئة لا تغتفر، لنرى الرئيس يقبل يد الإمام الأعلى، لنشاهد انعكاس تلك الأفكار والأيدلوجيات على بلدان المنطقة، حيث إنه ومن حيث البداية رأوا أن هناك مكاناً نموذجيا لتصدير أفكار الثورة الإيرانية هما العراق ولبنان، ولكن ونظراً لوجود "صدام حسين" آنذاك فى الحكم كان هناك ضعف فى نشر الحركة الشيعية الإيرانية، ولكن وبعد سقوط النظام العراقى بدأ الأمل يعود بنشر الأفكار الثورية الإسلامية الشيعية لتغوص العراق فى دماء الطائفية، لتذهب كل معانى الإنسانية للحياة العراقية، ومع وجود بوادر شيعية فى لبنان خاصة مع وجود حركة أمل بقيادة "موسى الصدر" الذى كان يتمتع بشخصية كاريزمية شعبية لتصبح الأرض الخصبة لنشر الأفكار الشيعية والنموذج الأول للتصدير فى الجنوب وخاصة مع ضعف النظام من السيطرة على جميع الأراضى اللبنانية، لتعزز فكر حزب الله وتحويله إلى مؤسسة ذات كيان سياسى واقتصادى واجتماعى وعسكرى والذى أشرف عليها، خاصة الجانب العسكرى الحرس الثورى الإيرانى الذى أرسلوا خصيصاً بناء على تعليمات الزعيم الإيرانى الراحل أية الله الخمينى، لترتبك الأوضاع ولتتفكك الدولة اللبنانية لتنقسم بين الجنوب والشمال لتربك الحياة الاجتماعية والسياسية والتى كان الضلع البارز فيها بل الأساسى حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، وحتى مع التفكير فى الاستفادة من الوضع الفلسطينى والقضية الفلسطينية بإمداد الفصائل بالأموال والأسلحة، لن يأتى ذلك لا بإشعال الحرب بين الفصائل، لتمدد إلى سوريا لتكون العلاقات السورية الإيرانية، حيث كان هناك نشاط ثقافى واجتماعى بل وعسكرى أيضا داخل سوريا، ليزيد هذا النشاط الأخير من نفوذ إيران الشيعى لبناء الحسينيات للأقلية الشيعية فى قرى حلب وادلب وللقرى الشيعية فى الشور، لتتكون وتنتشر الأفكار الشيعية الإيرانية، لنرى الدور البارز لإيران لمساعدة النظام السورى الأسدى لترتكب المجازر البشرية واللإنسانية تحت وطأة المصالح الإيرانية لعزيز الطائفية ونشر الشيعية داخل البلدان العربية بالأفكار الاستبدادية، ليظهر وبوضوح مشهد تصدير الثورة الإيرانية وإثارة فى تفكيك وتدمير وخراب البلدان العربية ليؤكد سلامة الدولة المدنية من شرور تعصب وطائفية الدولة الدينية.

حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة