"ذى جارديان": اجتماع مرتقب بين أوباما وروحانى لمناقشة العقوبات

سلطت صحيفة "ذى جارديان" البريطانية الضوء على الاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والإيرانى حسن روحانى، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية قد لمحت لإمكانية عقد لقاء تاريخى بين أوباما وروحانى، خلال زيارة الأخير للأمم المتحدة الأسبوع القادم.

وأشارت "ذى جارديان"، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إلى ترحيب الإدارة الأمريكية بهذا الاجتماع المحتمل انعقاده الأسبوع المقبل فى نيويورك، لمناقشة الملف النووى الإيرانى، وأن روحانى قد يعمل خلال الاجتماع على طرح الأدلة التى تثبت عدم تحول البرنامج النووى الإيرانى من الأغراض المدنية إلى أخرى عسكرية، ومن ثم المطالبة برفع العقوبات عن طهران.

وقالت إن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى، تُعد من أحدث العلامات على تحسن العلاقات بين البلدين، وتكشف أن هناك تحولات "دراماتيكية" فى لغة الحوار لطهران، كما تشدد فى الوقت نفسه على ضرورة أن تتم مطابقة هذه الأقوال للأفعال.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن لغة طهران فى الحديث عن أزمة ملفها النووى تغيرت، مستشهدة بكلمة روحانى التى قال فيها إن طهران ليست لديها أية نية فى تحويل برامجها النووية المدنية إلى أغراض عسكرية، وإن لديه فريق سياسى يتفاوض من أجل التوصل لحل للخلاف مع الغرب بشأن البرنامج النووى، لافتة إلى أن موافقة روحانى على إطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين زادت من آمال واشنطن أن تكون الإدارة الإيرانية الحالية أقل تشددًا من سابقتها.

وقالت "ذى جارديان" إن واشنطن تلقت هذه التطورات بشكل إيجابى، مع وجود بعض المخاوف بشأن قدرة الرئيس الإيرانى على العمل بشكل مستقل عن المرشد الأعلى على خامنئى، مشيرة إلى تصريحات كارنى التى قال فيها إن واشنطن "لاحظت التغير الكبير فى لغة طهران، لكن من المهم ألا نصدق كلماتها فقط"، وتوضيحه أن الرئيس الأمريكى كان على استعداد طوال الوقت لهذا الاجتماع، شريطة أن تظهر إيران جديتها فى التعامل مع قضية برنامجها للأسلحة النووية.