دعت نقابة المهن السينمائية، وإدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وجبهة الإبداع، جميع الفنانين والعاملين فى الحقل السينمائي، إلى عقد مؤتمر لإنقاذ صناعة السينما، والتى تمر الآن بلحظات فارقة ومشكلات متفاقمة تسببت فى أزمة طاحنة تهدد بانهيارها.
وأكدت الجهات الثلاث فى بيان مشترك لها، أن أزمة صناعة السينما بدأت منذ عام 2009، وتفاقمت خلال الأعوام الماضية، حيث من المتوقع ألا يتجاوز عدد الأفلام المنتجة خلال عام 2013، 15 فيلمًا، بعد أن كان متوسط الإنتاج السنوى أكثر من 40 فيلمًا خلال العشرين عامًا الماضية، وبلغ الإنتاج السنوى حوالى 120 فيلمًا خلال حقبتى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.
وتأتى الدعوة لعقد الاجتماع بعد 3 أيام من اجتماع السينمائيين "جبهة الإبداع - نقابة المهن السينمائية - غرفة صناعة السينما - السينمائيين المستقلين" مع وزير الثقافة صابر عرب، وتمت خلاله مناقشة الأزمة التى تمر بها السينما المصرية، حيث أسفر الاجتماع عن تقديم وزير الثقافة مطالب السينمائيين إلى مجلس الوزراء، والذى قام بدوره بتكوين لجنة وزارية لوضع حلول لأزمة هذه الصناعة المهمة.
ومن المقرر أن يتم تحديد موعد إقامة المؤتمر خلال الأسبوع المقبل، وستتم خلاله مناقشة المشكلات وسبل الحلول المقترحة عبر 4 محاور هى المشكلات المتعلقة بآليات الإنتاج والتوزيع، والقوانين والقرارات الوزارية التى تحكم صناعة السينما وكيفية تطويرها بما يزيل العراقيل أمام تطورها واستيعاب التقنيات الحديثة فى الإنتاج والعرض، وحقوق الملكية الفكرية ومحاربة القرصنة، ودور الحكومة والوزارات والهيئات المعنية بالنشاط السينمائى وصناعة الفيلم.
جدير بالذكر أنه يعمل بصناعة السينما حوالى 300 ألف عامل، بشكل مباشر، وهى صناعة عريقة مثلت خلال أكثر من 100عام مضت ركيزة أساسية من ركائز قوة مصر الناعمة وساهمت بشكل أساسى فى بناء منظومة الأمن القومى المصرى وترسيخ مكانة مصر الإقليمية والدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة