ما يحير المرء فى عالمنا هو ما يفعله سكانه, صار الكوكب أكثر قلقا ممن يعيشون على ظهره , انتشر القتل وتزايدت أعمال العنف فى كل مكان ويفزعك من حين لآخر نشوب حرب بين دولة وأخرى أو التهديد بحرب والإعداد لها ومع تطور الأسلحة المدمرة وتغير وسائل القتال صار الخطر أكبر وبات ما يسمى بالسلام أملا بعيد المنال فى كثير من المناطق الساخنة أو المشتعلة بالفعل. وهنا يتساءل المرء أين عقلاء العالم وحكماء كانت لهم الرؤية والتروى وحل كثير من المشكلات برأى صائب.
والناظر إلى التحالفات العسكرية يجد أن كلمتها تفرض بعكس المؤسسات الدولية التى قامت على مبدأ التعاون بين الشعوب ونشر السلام وأقصد هنا هيئة الأمم المتحدة التى أصبح يلجأ إليها للموافقة على شن حرب بدلا من الدعوة إلى السلام وقرارات وقف القتال ـ وهو ماحدث أكثر من مرة فى نهاية القرن الماضى ـ واختفى ما يسمى بوقف القتال بين الأطراف المتحاربة من قاموس الأمم المتحدة.
ولعل أخلاقيات سكان كوكب الأرض اختلت وتغيرت قيمهم فى الأغلب وليس فى العموم فهناك أمل يساور المسالمين فى عالمنا أن تتغير رؤيا القادرون على صنع الأحداث لواقع الأمور, ويمدون يدا حانية تربت على أكتاف الموجوعين وتعمل على درء الخطر عنهم وأقصد هنا متضررى الحروب بدلا من السعى فى إنهاك قواهم وثرواتهم فيما لا طائل من ورائه سوى الهيمنة وسؤالى هو ماذا ستجنى من وراء هيمنة على شعوب أعادتها الحروب وعمليات الدمار والإرهاب إلى القرون الوسطى.
وأيا ما كان الأمر. ودون مثالية ينبغى على دول العالم أن تتكاتف للخروج بكوكبنا من مأزق العداوة والقتل إلى الهدفين الذى سعت إليهما من قبل عصبة الأمم وفشلت والأمم المتحدة التى تسعى إلى نفس المصير إن لم تسارع بالعمل الصادق عليهما وأعنى بذلك التعاون الدولى وتحقيق السلام بين الشعوب وهذا يستلزم من الجمعية العامة للأم المتحدة إعادة نظر.
د. فتحى عبد العزيز محمد يكتب: كوكب الأرض وسكانه
الجمعة، 20 سبتمبر 2013 01:19 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عباس
( يا أيها الذين آمنوا آمنوا .. )
عدد الردود 0
بواسطة:
أمين علي
الهدف القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
أمين علي
الهدف القادم