"بيت ثقافة لكل قرية" حلم لزيادة الوعى الثقافى.. وهدم الجدار بين مؤسسات الدولة

الجمعة، 20 سبتمبر 2013 07:11 م
"بيت ثقافة لكل قرية" حلم لزيادة الوعى الثقافى.. وهدم الجدار بين مؤسسات الدولة الشاعر سعيد حامد شحاتة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفكرة بنت الحلم.. بيت ثقافة لكل قرية بدأت حلم صغير للشاعر سعيد حامد شحاتة فى قرية صغيرة فى كفر الشيخ وهى "منية المرشدى" إلا أنها تحولت إلى فكرة على أرض الواقع بدأ يخطط لتنفيذها، رغبة منه فى القضاء على التغييب الثقافى الذى جاء بحكم الإخوان لمصر، وذلك مثل هذه القرى الصغيرة هى التى استطاع الإخوان السيطرة على عقولهم وإقناعهم بأن الحكم بالإسلام هو طريق التقدم، ولم يدركوا خطورة الخلط بين الدين والسياسة.

بدأ شحاتة خطواته الفعلية فى المضى قدما لتحقيق حلمه وتنفيذ فكرته فى قرية "منية المرشدى" وحصل على توقيعات من أهالى القرية مع مجموعة من شعراء ومبدعى القرية وهم القاص محمد سلطان، والناقد إيهاب نبوى، والشاعر عبد الفتاح سعد شحاتة، ووليد قطب، إلا أنه حال دون تنفيذ فكرته المجلس المحلى للمحافظة الذى رفض إمدادهم بمقر لا تزيد مساحته عن 80 مترا لإنشاء بيت ثقافة يضم مكتبة صغيرة.

لم يتوقف شحاتة عند هذا الحد ولم يصبه اليأس مما يقف أمامه من صعوبات، وأصر على تنفيذ خطته فأعد ورقة فعلية بفكرته وراح ينسخ منها ثلاثة نسخ ليرسل واحدة إلى وزير الثقافة وأخرى لوزير التنمية المحلية والثالثة لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤكدا لـ"اليوم السابع" أنه سوف يقوم بتشكيل مجلس أمناء للفكرة وسيجتمع بهم خلال اليومين المقبلين لإرسال دعوات إلى كافة المثقفين المصريين للحصول على دعم لفكرته، وقام شحاتة بإنشاء صفحة على الفيس بوك تحت اسم "بنحلم ببيت ثقافة لكل قرية"، سيناشد من خلالها كل ما له صله بهذا الأمر من مهندسى الإنشاءات والمثقفين والفنانين لدعم فكرته، كما سيقوم بدعوتهم إلى عقد مؤتمر صحفى على أوسع نطاق لبداية الحصول على دعم أكبر لفكرته.
ويأمل شحاتة فى تعميم 10 آلاف بيت ثقافة على مستوى جمهورية مصر العربية، لكسر الجدار الفاصل بين قطاعات وزارة الثقافة، وبين أجهزة الدولة بأكملها، قائلا فمثلما يوجد مدرسة فى كل قرية ومركز شباب، فلا بد أن يكون هناك بيت ثقافة فى كل قرية يضم ما بين 10 إلى 15 موظف 5 مبدعين، ومثلهم من إداريين المجلس المحلى لإدارة الشئون المالية والإدارية.
ويشير شحاتة إلى أن هذه البيوت الثقافية ستكون بمثابة إحلال وتجديد للــ550 موقعا بقصور الثقافة الذين لا يؤدون دورهم الحقيقى _على حد تعبيره_ لأن من يقوم على إدارتهم مجموعة من الإداريين لا علاقة لهم بالوسط الثقافى، مضيفا أنه يتمنى أن تقوم هذه البيوت أيضا بتخصيص يومين فى الأسبوع من برامجها لمحو الأمية، وهذا يتطلب التواصل مع هيئة تعليم الكبار، لتحقيق الهدف المرجو بهدم الجدار الفاصل بين مؤسسات الدولة، متطلعا أن يكون رئيس هيئة قصور الثقافة مثل رئيس الجمهورية له فى كل محافظة أكبر قدر من المواقع، لمحاربة العناكب فى أعشاشها من خلال هذا السلاح الذى يفوق مدفعيات الجيوش، قائلا "بيت ثقافة لكل قرية ليست فكرة مستوردة من الخارج ولكنها فكرة إذا تم تطبيقها على أرض الواقع يمكن تصديرها للخارج".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة