كشفت تحقيقات نيابة كرداسة، بإشراف المستشار تامر الحديدى رئيس النيابة، والمستشار أحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة، بعد التحقيق مع 81 متهماً، الذين تم القبض عليهم أمس الخميس، خلال عملية اقتحام مدينة كرداسة لتطهيرها من العناصر الإرهابية، تورط 21شخصاً من المقبوض عليهم فى قتل 12 ضابطاً وأمين شرطة ومجند وشخصين مدنيين، فى الحادثة التى عُرفت إعلامياً باسم "مجزرة كرداسة".
ويواجه المتهمون البالغ عددهم 81 متهماً، بحسب التحقيقات التى استمر أكثر من 16 ساعة متواصلة، اتهامات واحدة، باستثناء 21 فقط، وهم المتورطين فى اقتحام مركز شرطة كرداسة وسحل وقتل ضباط القسم فى أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية، حيث ظهرت صورهم واضحة فى الفيديوهات التى قامت النيابة بتفريغها لواقعة قتل ضباط الشرطة والتمثيل بجثثهم، فيما تم حبس باقى المتهمين البالغ عددهم 60 متهماً آخرين، لمقاومتهم السلطات، بالإضافة للاشتباه بهم فى تورطهم فى قتل اللواء نبيل فراج، شهيد الداخلية الذى سقط خلال عملية الاقتحام.
وواجه فريق النيابة، الذى ضم كل من محمد أباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، وأحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة، وتامر الحديدى رئيس نيابة كرداسة وخالد أبو زينة، ومحمد شحاتة وكلاء نيابة كرداسة، ومحمد مكى وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة، المتهمين جميعاً بالسيديهات التى تضمنت مقاطع فيديو خاصة بأحداث اقتحام قسم كرداسة، إلا أن كافة المتهمين، أنكروا صلتهم بالواقعة، مشيرين إلى أن صورهم ظهرت فى الفيديو لأنهم تواجدوا لمشاهدة الأحداث.
كما وجهت النيابة للمتهمين، اتهامات القتل العمد لضباط قسم كرداسة والشروع فى قتل عدد من الضباط والمجندين المصابين، وترويع المواطنين اآقمنين والإضرار بالأمن العام والانضمام لجماعة إرهابية، والتستر على مجرمين هاربين والتعدى على ممتلكات الدولة واقتحام قسم الشرطة وإضرام النار عمداً فى قسم الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر ومفرقعات بدون ترخيص.