أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى التزامه بالوفاء بوعوده لشعبه ومن بينها الانخراط فى تفاعل بناء مع العالم.
وقال روحانى، فى سياق مقال للرأى نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، إن برنامجه للتعقل والأمل اكتسب قبل 3 أشهر تفويضا واسعة وشعبيا، مضيفا أن الإيرانيين تبنوا نهجه إزاء الشئون الداخلية والدولية نظرا لأنهم رأوا أن ذلك أمر كان يجب القيام به منذ فترة طويلة.
ورأى روحانى أن العالم تغير حيث إن السياسة الدولية لم تعد عبارة عن لعبة هناك خاسر ومهزوم بها بل إنها ساحة متعددة الأبعاد يحدث تعاون ومنافسة فيها دائما فى نفس الوقت.
وأوضح أن زمن الخلافات الدموية قد ولى، وأنه من المتوقع لقادة العالم أن يقودوا عملية تحويل التهديدات إلى فرص، وتابع "يواجه المجتمع الدولى تحديات كثيرة فى هذا العالم الجديد- الإرهاب والتطرف والتدخل العسكرى الأجنبى وتجارة المخدرات وجرائم الإنترنت والتعدى على الثقافات- جميعها فى إطار ممارسة النفوذ السياسى واستخدام القوة الوحشية".
وأضاف "يتعين علينا الانتباه إلى تعقيدات هذه القضايا الموجودة فى المتناول من أجل حلها"، وأشار إلى أنه للأسف فإن الممارسات أحادية الجانب مستمرة فى الإلقاء بظلالها على السبل البناءة فهناك سعى للأمن على حساب أمن آخرين بعواقب كارثية، ضاربا المثل بمواصلة تنظيم القاعدة ومتطرفين متشددين آخرين فى التدمير بعد أكثر من عقد واندلاع حربى العراق وأفغانستان عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
واعتبر روحانى أن سوريا، إحدى جواهر الحضارة، باتت مسرحا للعنف الذى يدعو للحسرة بما فى ذلك هجمات الأسلحة الكيميائية التى ندينها بشدة.وأوضح أن إدارة دورة الوقود الذرى وتوليد الطاقة النووية بالنسبة لبلاده تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة بنفس القدر الذى تعد به قضية هوية للإيرانيين والمطلب من أجل الكرامة والاحترام وما يترتب على ذلك من مكانة فى العالم.
وحث روحانى نظراءه، الذين يتوجهون مثله إلى نيويورك من أجل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، على انتهاز الفرصة التى قدمتها الانتخابات الإيرانية التى جرت مؤخرا وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التفويض الذى منحه الشعب الإيرانى له من أجل الانخراط المتعقل والحوار البناء.
الرئيس الإيرانى: ملتزم بما وعدت به شعبى من تفاعل بناء مع العالم
الجمعة، 20 سبتمبر 2013 11:41 ص