يحيى الرخاوى

الاستفتاء على الدستور مادة! مادة!!

الجمعة، 20 سبتمبر 2013 08:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الأخت لأخيها: هل نحن نضحك على أنفسنا أم نضحك على الناس؟
قال أخوها: بل هم يضحكون علينا جميعا.
قالت: من هم؟
قال: الجميع.
قالت: اعمل معروفاً، أنا أتكلم جِدًّا
قال: عن ماذا تتكلمين؟
قالت: عن الدستور ولجنة الدستور، ودستور اللجنة، وكل هذا الكلام.
قال: اعملى أنت معروفا، هؤلاء ناس أفاضل وعلماء متخصصون لحقوا بنا فى آخر لحظة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
قالت: أنا لا أقول أنهم غير ذلك، ولا أشك فى جديتهم وكفاءتهم، ولكننى أتكلم عن نفسى، وحيرتى شخصيا.
قال: مالها نفسك؟ وفيم تحتارين؟
قالت: أنا فرحت بالاستفتاء السابق وأدليت بصوتى وأذكر أننى أقنعت نفسى أنها "صفقة بالجملة" وأنه ليس بإمكانى، وربما ليس من حقى، أن أنتقى منها ما أوافق عليه، وما لا أوافق عليه.
قال: الله ينور، إذن ماذا؟
قالت: رحت أتأمل ما فعلت فاكتشفت أن مادة واحدة لا أوافق عليها لابد أن تلزمنى أن أعلّم على خانة "غير موافق" حتى لو كنت موافقة على كل المواد الأخرى، ومع ذلك ذهبت ووافقت.
قال: ما هو كلنا فعلنا ذلك.
قالت: لكننى أفقت الآن وأنا أتابع لجان الدستور الجديدة الواحدة تلو الأخرى، ماذا أفعل اليوم مثلا إذا كنت موافقة على المادة الثانية (بالعافية) وغير موافقة على المادة 219، هل توجد طريقة تسمح لى، ولغيرى بانتقاء ما أوافق عليه وما لا أوافق عليه؟ أعنى طريقه لجعل الموافقه على كل مادة على حده مثلا
قال: كيف
قالت: مثلا
مادة (1): كيت كذا كذا كيت. (موافق)، (غير موافق)
مادة (12): كذا كذا كيت كيت. (موافق)، (غير موافق)
مادة (201): كيت كذا كذا كذا. (موافق)، (غير موافق)
فأضع علامة على موافق أو غير موافق براحتى واحدة واحدة.
قال: نعم؟!! نعم؟!! هل جننت؟ وكم سوف نحتاج من الوقت لتنتهى هذه المهمة.
قالت: أسبوع أو أسبوعان، هل هذا خسارة فى مصر
قال: أسبوعان ماذا؟ قولى سنة
قالت: سنة سنتان، ما هو نحن أضعنا ثلاث سنوات بالصلاة على النبى
قال: والله العظيم انت جرى لعقلك شىء، أراهن أن ولا واحد من الكذا وخمسين مليونا ممن لهم حق التصويت قد قرأ كل المواد قبل الموافقة أو الرفض.
قالت: أنا مالى، ربنا سوف يحاسبنى شخصيا على ما أوافق عليه وما لا أوافق عليه؟
قال: إذن: الحل ألا تذهبى من أصله.
قالت: ربنا سوف يحاسبنى على عدم ذهابى، هذا كتم للشهادة.
قال: انت تقرعيننى كأننى واضع هذا النظام، أنا مالى.
قالت: ربنا سوف يحاسبك أيضا على حكاية "أنا مالى" هذه.
قال: يحاسبنى ياستى! انت مالك، ربنا أرحم منك ومن كل هؤلاء.
قالت: أنا عارفة، لكننى أعمل ما علىّ أولا، إنها أمانة.
قال: هل عندكِ حل آخر غير هذا الخبل، قال مادة مادة قال!!؟
قالت: خطر لى حل أكثر جنونا وهو أن نقسم مواد الدستور شرائح متصاعدة، ولا يؤخذ رأى فى الشريحة الأعلى إلا ممن اجتاز بنجاح الشريحة الأولى.
قال: والله ما أنا فاهم حاجة مما تقولين.
قالت: ولا أنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

مسكين !!.......................... أيها الدستور !!

عدد الردود 0

بواسطة:

asd

القول عنوان لصاحبه

عدد الردود 0

بواسطة:

Machiavelli

الأستاذ رقم (٢)

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لابد من حسم المواد الخلافيه فقط دون الخوض فى البديهيات - اليك بعض العناصر الضروريه

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اما اذا كانت نوايا البعض ادخال مواد او تفسيرات غامضه بغرض التلاعب فهنا يبدأ الباطل والكارث

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل صدقى

ربنا يستر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة