أحمد الغـر يكتب: عام دراسى جديد

الجمعة، 20 سبتمبر 2013 07:22 ص
أحمد الغـر يكتب: عام دراسى جديد صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدأ عام دراسى جديد، فأتذكر أيام البداية لأعوام دراسية جديدة وعديدة مرت على عندما كنت طالباً فى الصفوف الدراسية المختلفة، تلك التى بدأت بالمدرسة الابتدائية فى قريتنا وصولا إلى كلية الهندسة، كان اليوم الأول دائما هو أكثر الأيام حماسة وتخطيطاً للمذاكرة واستعراضاً للملابس الجديدة.. خاصة فى مدارس لا تلتزم بالزى المدرسى مطلقاً، لكن سرعان ما تذهب تلك الخطط إدراج الرياح آخذةً معها الحماسة، ولا تترك سوى الملابس الجديدة التى سرعان ما تتحول بدورها ــ وبفعل عوامل الدراسة ـ إلى قديمة وباهتة ومعتادة !

قد يكون من غير الإنصاف أن نكرر أحاديثاً لم تنقطع ــ وأظن أنها لن تنقطع ــ عن مشاكل العملية التعليمية التى تؤرقنا منذ أن علمنا بشىء اسمه التعليم، فمنذ عهد الرواد الأوائل الذين أتوا بعلوم أوربا وطرق التدريس الحديثة والنظم الحديثة للمدارس والجامعات، ونحن نبحث عن حلول وأساليب للمعالجة، وكأن المشكلات أبداً لا ترحل، وأننا اعتدنا عليها بالشكل الذى جعلنا نعتبرها جزءا أصيلا من التعليم!، بهد أن كنا نحن رواد العلوم فى عصورنا الذهبية من ماضينا العتيق.

فى عام 1869م، لم يكن العالم يعرف نظام المدارس الحالى، فلم تكن هناك جداول للحصص أو تقسيم معين للوقت الدراسى، ولم تكن المناهج تكتظ بهذا الحشو الذى نراه اليوم والطلاب مجبرون على دراسته بالكامل، ويعتبر وليام فوستر نائب رئيس مجلس العموم البريطانى هو أول من أدخل النمط القائم الآن، وسعى فى إجبار المواطنين بالقانون على إرسال أولادهم إلى المدارس ومن يمتنع يتعرض للعقوبة.

صحيح أن فوستر كان له الفضل فى إلغاء التمييز الطائفى فى مدارس بلاده وإصلاحات أخرى كثيرة فى النظام التعليمى هناك، لكن مع مرور الزمن اكتشف الغرب أن الطريقة المثلى للتعليم هى التى كانت موجودة فى السابق، تعلم ما شئت كيفما شئت وفى المجال الذى يلبى طموحاتك وقدراتك، وفى تصورى أن هذا النمط التعليمى هو وحده القادر على انتشالنا من مما نحن عليه الآن، وقد يحفز من يتركون مقاعد الدراسة أن يستمروا أطول طالما وجدوا أنهم قادرون على دراسة ما يودون فعلا دراسته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة