تواصلا للدور الأخوى الذى تقوم به دولة الإمارات العربية تجاه شقيقتها مصر، فقد زار القاهرة اليوم الأحد، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتقى بالقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسى لمناقشة مستجدات الوضع الداخلى على الساحتين المصرية والإقليمية، وتجديد الدعم الإماراتى حكومة وشعبا، ووقوفهما جنبا إلى جنب مع الشعب المصرى للخروج من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد، والاستمرار بخطى ثابتة فى تنفيذ خارطة المستقبل فى مصر.
وتأتى زيارة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى إلى مصر فى لحظة تاريخية ومفصلية هامة تقف فيها المنطقة العربية ليس فى مواجهة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين فحسب بل فى وجه حلفاء هذا التنظيم ممن لم يخفون دعمهم التام لجماعة الإخوان متجاهلين هبّة ملايين المصريين فى ثورة 30 يونيو تحت شعار واحد ومطلب واحد هو التخلص من حكم المرشد وجماعته.
وأكد الدكتور على بن تميم، كاتب إماراتى، فى مقال نشره اليوم "تحت عنوان" محمد بن زايد فى مصر.. شرارة الوعى الكبير، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر تتوج مسارا ضارب الجذور فى التاريخ بين الشعبين الإماراتى والمصرى، وأنه لم تكن مصادفة أن يكون هذان البلدان من أكثر البلدان استهدافا من قبل التنظيم الدولى بالتحديد لأنهما من أكثر البلدان وعيا بما يضمره المشروع الإخوانى من شرور للمنطقة العربية والعالم.
وأضاف أن الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كان من أول من تنبهوا إلى خطر الإخوان بل إلى عمق هذا الخطر ومداه الحقيقيين.. وإذا كان العرب جميعا يذكرون كلمته التاريخية فى الوقوف إلى جانب مصر إبان حرب 1973 فإنهم يذكرون أيضا موقفه الحاسم والمتبصر من جماعة الإخوان المسلمين وهو الموقف الذى حملت أمانته وأدركت مغزاه قيادة الإمارات للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح أن الشيخ محمد بن زايد يستكمل بهذه الزيارة سلسلة طويلة ممتدة من الخطوات التى بدأت بالمواقف التى أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة مرورا بزيارة الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطنى نائب رئيس المجلس التنفيذى فى أعقاب ثورة 30 يونيو والمبادرات المتلاحقة التى أعلنتها الدولة فى الوقوف إلى جانب مصر الشقيقة لاسيما بعد الهجمة الشرسة التى حاول بعض حلفاء الإخوان شنها ضد حق الشعب المصرى فى الحياة الحرة الكريمة وبعد سلسلة الجرائم التى ارتكبها أذناب الإخوان فى مصر تحت شعارهم الدائم: إما نحن وإما الفوضى.
واختتم الدكتور على بن تميم مقاله بالقول: "هى يد الخير.. يد زايد وأبنائه الممتدة حول العالم لكنها أيضاً شرارة الوعى الكبير المدرك أن التقدم لا يستطيع أن يتصالح مع الجهل والذهاب إلى المستقبل لا يمكن أن يقبل بمنطق الكهوف والتحجر والظلام.. هو الشيخ محمد بن زايد تلك القامة الإنسانية العالية الذى نتعلم منه اليوم بين أشياء كثيرة معنى الأصالة والشهامة والنخوة والأخوة وأيضا معنى أن نقف فى حاضرنا بأقدام راسخة وأن نذهب إلى مستقبلنا بعيون يسكنها الوعى وينبض فيها الأمل".. وخلال السطور التالية سوف نلقى الضوء على الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. فهو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى، ولد عام 1961 ولعب دوراً فعالاً فى المشاركة بتطوير إمارة أبوظبى لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعيا متسارعاً.
عُرف عنه منذ فترة طويلة من تعيينه ولياً للعهد، على أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التى ساهمت فى تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبى وتحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادى فيها.
تخرج الشيخ محمد بن زايد من أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية عام 1979. واشتمل تدريبه العسكرى على دورة دروع تأسيسية ودورة طيران تأسيسية والطائرات العمودية وطيران تكتيكى ودورة مظليين، كما يتمتع بخبرة فى قيادة فصيلة دروع وسرب طائرات غزال العمودية وقيادة مدرسة الطيران وقيادة الكلية الجوية. وقد تولى الشيخ محمد منصبى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى ونائب رئيس أركان القوات المسلحة وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة الإماراتية فى العام 1993 ومن ثم تقلد رتبة الفريق بعد سنة من تاريخه. وبعد وفاة والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه فى العام 2004 وانتخاب شقيقه الأكبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، تولى سمو الشيخ محمد بن زايد فى يناير 2005 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
بالإضافة إلى مسؤولياته العسكرية، كان الفريق أول الشيخ محمد بن زايد المستشار الرئيسى فى الشئون الأمنية لدى والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونائباً لولى عهد أبوظبى فى نوفمبر عام 2003. وتولى الشيخ محمد بن زايد فى نوفمبر عام 2004 منصب نائب رئيس المجلس التنفيذى لإمارة أبوظبى وبعد ذلك رئيساً للمجلس.
الفريق أول الشيخ محمد بن زايد عضو نشط فى المجلس الأعلى للبترول الذى يُعنى بشؤون النفط والطاقة. وقد حصل الشيخ محمد على العديد من الأوسمة والميداليات من الإمارات ودول أخرى منها مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وأسبانيا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا إضافة إلى الأمم المتحدة.
وما زالت مصر فى قلب أبناء الشيخ زايد.. زيارة ولى العهد الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة لدعم مصر فى خارطة المستقبل واستكمالا لمبادراتها.. والشعب الإماراتى يلقبونه بـ"شرارة الوعى الكبير"
الإثنين، 02 سبتمبر 2013 12:06 ص
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
سبحان الله
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
هذا الشبل من ذاك الاسد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدعبدالمنعم
حتما سنرد الجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدعبدالمنعم
حتما سنرد الجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
حفظ الله الامارات حكومة وشعبا رمز العروبة الاصيلة
خير خلف لخير سلف
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم المصري
اتحدى لو حد قدر يقول مشاريع قناة السةيس الحبيبة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم مكاوى
حفظ الله الامارات من شرور الفتن
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محمود الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرقاوي
مصـــــــــــــــــــــــــــــــــر والكويــــــــــــــــــــــــــــــــت ( إيد واحدة )
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الوكيل
Bfmzfd
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح
بصراحة