وزير خارجية البحرين: مهما قلنا فى حق مصر سنكون مقصرين.. وبيان الجامعة العربية عن سوريا محاولة لحقن الدماء.. ولجنة مشتركة ومجلس أعمال للتعاون مع القاهرة

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 09:16 م
وزير خارجية البحرين: مهما قلنا فى حق مصر سنكون مقصرين.. وبيان الجامعة العربية عن سوريا محاولة لحقن الدماء.. ولجنة مشتركة ومجلس أعمال للتعاون مع القاهرة  وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة عن تشكيل مجلس أعمال مصرى بحرينى لدعم الاقتصاد المصرى، قائلا: "مهما قلنا فى حق مصر ومهما وقفنا معها سنكون مقصرين من خير مصر علينا جميعا، ومن أهمية مصر فى قلوبنا ومنطقتنا"، مؤكدا على عقد لجنة دبلوماسية مشتركة بين مصر والبحرين فى القاهرة خلال الفترة القادمة، موضحا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر وزارة الخارجية عقب جلسة مباحثات مشتركة على مستوى وزراء الخارجية أن بيان الجامعة العربية المشترك الصادر أمس، فيما يخص سوريا، محاولة عربية لحقن الدماء ولكن هناك آخرين غير العرب فى الأزمة.

وأكد نبيل فهمى وزير الخارجية على عدم وجود أى خلافات فى وجهات النظر المصرية والبحرانية، فيما يخص الموقف من التدخل العسكرى فى سوريا، مشيرا إلى أن نظيره البحرينى أقرب وأعلم بالتحركات الإيرانية، وفى الماضى كانت مصر لديها الكثير من التحفظات على الدور الإيرانى فى المنطقة، مما يتطلب مراجعة موقفها، وقال إن مصر تأمل ألا تشاهد تواصلا إيرانيا لنفس السياسات فى المرحلة المقبلة، مؤكداً أن مصر سوف تتابع بترقب ذلك.

وأضاف وزير الخارجية أن ما يتم من إيران فى الخليج العربى يؤثر فى الأمن القومى المصرى مباشرة، مضيفا أن التعاون المصرى مع دول الخليج دفاع عن هوية مشتركة ولا تردد فيها.

وأوضح أنه إذا حدث تغير فى الموقف الإيرانى سوف ينعكس مباشرة أولا فى الخليج العربى، وسيكون لذلك مردود إيجابى فى مصر.

وفيما يخص الخلافات المصرية الخليجية حول القضية السورية، خاصة بعد اجتماع مجلس الجامعة العربية الأحد، قال نبيل فهمى إن الموقف الذى اتخذه مجلس الجامعة العربية عكست قدرة سياسية على التعامل مع قضية بالغة الحساسية والصعوبة بصياغات دقيقة، وأكدت رفض الجميع لاستخدام السلاح الكيماوى أيا كان مصدره، كما اتفق الجميع على محاسبته ومن فعل الجريمة، وسوف نعمل جميعا فى إطار المجتمع الدولى والمنظومة الأممية والقوانين الدولية.

ورداً على سؤال حول تلويح بعض الدول الغربية بقطع المساعدات الاقتصادية عن مصر، وهل هذا يتطلب غطاء عربيا سياسيا واقتصاديا لمصر فى الفترة المقبلة.. قال نبيل فهمى إن الدعم العربى لمصر مشكور، وممتنين له، وأشار إلى أن قراءته للمواقف العربية الأخيرة كانت أوسع كثيراً من تعويض أى ضغط دولى بقطع المساعدات الاقتصادية، وهذا يحمل موقفا سياسيا قويا يعكس مدى العلاقة بين الدول العربية الصديقة أو التى أيدت الثورة المصرية.

وقال إن الرسالة السياسية المهمة فى أن مصر ليست وحدها، ولا يضغط عليها، ولها دور فى المنطقة، وإذا دخل أحد فى مواجهة مع مصر، فأنت فى مواجهة أيضا مع عدد من الأطراف العربية جميعا.

وأشار إلى أن البعض نظر إلى أن تلك التصريحات بمبدأ أموال مقابل أموال، ولكن هى أكبر من ذلك بكثير، والرسالة التى وصلت العالم كانت قوية جداً.

وأضاف الوزير أن مصر ترفض أن تكون المساعدات آلة أو وسيلة للضغط على مصر، والمساعدات المفيدة سوف نقبلها، وما هو ليس مفيدا سوف نرفضه، وكلاهما إذا كان مشروطا فلن نقبله.

وقدم الوزير الشكر للدول العربية على موقفهم السياسى تجاه ما حدث فى مصر.

ورداً على سؤال حول وجود إطار مصغر بين الدول العربية لمواجهة أى تهديدات قبل أن تتفاقم الأمور، قال نبيل فهمى إننا نريد أن ننظر إلى العالم العربى من منظور أوسع، وليس أضيق، مضيفا: نريد أن نبنى على التوافق الموجود وتوسيع إطار التعاون.

وقال إنه لا يميل إلى تجمعات أضيق، ولكن نحن أمام تحد للهوية العربية، وعلينا مسئولية تجاه الشعوب العربية لتحديد مستقبلها ،وسوف أبنى على التوافق الموجود، وتوسيعه وليس تضيقه.

وردا على سؤال حول ما يتردد عن وجود خلافات بين وجهتى النظر المصرية والخليجية فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة السورية، قال وزير الخارجية البحرين الشيخ خالد بن مبارك آل الخليفة: الجميع رأى البيان الذى صدر فى ختام الاجتماع الوزارى العربى، وهو بيان واضح، واتفقت عليه جميع الدول العربية، عدا دولة واحدة، رأت أن يكون لها موقف، وهى مستمرة فى موقفها.

وشدد وزير الخارجية البحرينى على عدم وجود أى خلاف مصرى مع أى دولة، خاصة دول التعاون الخليجى، فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأزمة السورية فى هذه المرحلة.

وقال "نحن متفقون اتفاقا تاما والأيام المقبلة مليئة بالتطورات، ونحن سنعمل مع بعضنا فى هذا الشأن".

وخلال رده على سؤال الدور الإيرانى فى المنطقة، قال الشيخ خالد آل خليفة: فيما يتعلق بالدور الإيرانى فإن الدور الإيرانى واضح، فإيران جارة وبلد مسلم يفصلها عن البحرين حوالى 200 كيلو متر من البحر، لكننا رأينا منهم مواقف خاصة فى العامين الأخيرين بما لا يخدم حسن الجوار، مضيفا: ومع العمليات الإرهابية والاتصالات والأدلة التى لدينا من إرهابيين تم القبض عليهم فى البحرين، أكبر دليل على دور إيرانى يتزايد مع تزايد الأحداث والظروف فى المنطقة لإشاعة حالة من عدم الاستقرار فى عدد من الدول العربية، بالأخص فى مملكة البحرين.
وأكد وزير الخارجية البحرينى أن هذا الأمر واضح، وقال "نرجو أن نتمكن من مواجهته والتغلب عليه".

وأعرب الشيخ خالد آل خليفة عن تطلع بلاده، لأن تقوم إيران بمراجعة سياستها فى هذا الشأن، ولا تسىء إلى جيرانها فى المقام الأول.

وردا على سؤال حول دور الجامعة العربية، قال وزير الخارجية البحرينى إن دور الجامعة العربية كان موجودا فى كل القضايا، خاصة فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى دور الجامعة العربية فى العراق، متسائلا "ألم يجتمع العراقيون جميعهم فى مبنى الجامعة العربية؟"، حيث جاءوا إلى القاهرة، واجتمعوا فى بيت العرب، وكان للجامعة العربية دور كبير.

وقال: "فى الموضوع السورى ألم نرسل مبعوثا من الجامعة العربية إلى سوريا، للحديث مع النظام السورى، ويأتى للجامعة العربية ليطلعها على المشكلة وكيفية حلها؟".

وأشار وزير الخارجية البحرينى إلى دور مجلس التعاون الخليجى فى اليمن، لحل المشكلة داخليا، وهى مسئولية مباشرة لدول مجلس التعاون، نظرا للوجود الجغرافى لليمن وجيرتنا وتاريخنا المشترك.

وشدد الشيخ خالد آل خليفة على أن الدور العربى فى حل القضايا العربية موجود، وقال "لكن اللاعبين فى هذه القضايا ليس فقط العرب وحدهم، فالمسألة فيها لاعبون من خارج الساحة الداخلية، ومقتحمين الموضوع علينا ويريدون فرض أجندات بشكل أو بآخر"، مضيفا: الموضوع كبير ويجب التعامل معه بكل حساسية وحذر.

وأكد وزير الخارجية البحرينى أن البيان الصادر عن المجلس الوزارى العربى حول سوريا محاولة إطفاء هذه النار، ومحاولة لحقن دماء الشعب السورى الشقيق، متسائلا "ولكن هل سنكون قادرين على ذلك، لننتظر الأحداث، خاصة وأن هناك آخرين غير العرب فى الموضوع؟".

وردا على سؤال حول الدعم البحرينى لمصر فى المرحلة الحالية، قال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد آل خليفة "مهما قلنا فى حق مصر ومهما وقفنا معها سنكون مقصرين، من خير مصر علينا جميعا، ومن أهمية مصر فى قلوبنا ومنطقتنا".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن حمدان

يا سيدى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة