تعتبر إصابة الأطفال بمرض الشلل الدماغى نتيجة وجود خلل بالأعصاب الخاصة بالحركة بالمخ من الأمراض التى تقلق الوالدين بشدة، فهل يمكن للطفل أن يتحرك مرة أخرى، وهل يمكنه أن يعود طفلا طبيعيا.
يقول الدكتور إسماعيل أبو شادى، أخصائى العلاج الطبيعى، إن الشفاء بيد الله، ومع التقدم التكنولوجى أصبح بالإمكان الوصول إلى إمكانية تمرين وتقوية العضلات من خلال عدة طرق، منها بذلة رجل الفضاء أو العلاج بألعاب الفيديو أو العلاج بالماء.
وأضاف أبو شادى، وعن العلاج المائى أو ما يعرف بـ aquatic therapy، وهى عملية تستفيد من كون السباحة فى الماء متعتة وتحول تلك المتعة إلى طريقة علاجية منظمة لتحل الكثير من المشاكل الحركية سواء للأطفال المتأخرين حركيا، أو حالات الشلل الدماغى أو حالات الشلل النصفى والرباعى.
وأضاف أبو شادى، أن أسباب اللجوء إلى ذلك العلاج كثيرة منها:
1. مكان السباحة يكون ممتع وحافز طبيعى للطفل.
2. دفىء الماء يعمل على ارتخاء العضلات وتقليل الألم وتحسين المدى.
3. الحركى للمفاصل.
4. لزوجة الماء توفر مقاومة مناسبة لتقوية العضلات الضعيفة.
5. السباحة تعمل على تقليل قوى الجاذبية فى الماء لذلك تسمح بسهولة الوقوف والمشى فى الماء.
6. الماء يحسن الإحساس بالجسم والتكامل الحسى.
7. كما يحسن الماء الوظائف التنفسية الدورة الدموية.
8. يحسن أيضا التوازن والتوافق العضلى العصبى.
وأكد أبو شادى أن البرنامج الخاص بجلسة العلاج المائى مع الأطفال له هدفان، الأول هو استخدام التمارين لتحقيق هدف بعيد المدى مثل المشى عبر الماء كى يصل بالطفل من الناحية الوظيفية بالجسم إلى أفضل المستطاع، وهى مرحلة الاعتماد على النفس مثال لذلك تعليم المشى للطفل فى الماء فالمشى فى الماء أسهل من المشى على الأرض العادية، حيث إن الماء يخفف وزن الطفل عن طريقة خاصية الطفو وكلما زاد ارتفاع الماء بالنسبة للطفل كلما كان المشى أسهل، فمثلا لو كان الماء يصل إلى منطقة السرة يخف وزن الطفل بنسبة 50% ولو ارتفع إلى منطقة الصدر يخف وزن الطفل إلى 70% وهكذا.
أما الهدف الثانى فهو استخدام الماء لأهداف قصيرة المدى للتعايش مع المشكلة الحالية والتأخر الحالى مثل عدم التحكم فى الرأس وعدم استخدام الذراع وعدم التحكم فى الجذع وإذا وجد قصور فى حركة القدمين الخ
وعن التمارين التى يقوم بها الطفل المصاب بالشلل الدماغى داخل الماء فى الجلسات العلاجية قال أبو شادى إن هناك عدة تمارين منها:
1. تمارين لتحسين المدى الحركى للمفاصل، خاصة أن أطفالا كثيرين لديهم مشكلة فى طول العضلات ووجود شد واضح فيها.
2. تمارين تقوية للعضلات الضعيفة، وذلك بتحريك العضلة المراد تقويتها عكس اتجاه الماء حتى تتوفر المقاومة.
3. تمارين إطالة للعضلات القصيرة.
4. تمارين الاتزان والتوافق العضلى العصبى.
5. تمارين للتدريب على الوقوف والمشى.
6. التدليك تحت الماء باستخدام المضخات.
وأضاف أبو شادى، أن هناك بعض الاحتياطات والمحاذير أو الأشخاص الذى يصعب علاجهم من خلال العلاج المائى مثل:
1. أمراض الجهاز العصبى غير المتحكم فيها كالصرع والتشنجات.
2. الأمراض المعدية وارتفاع درجة الحرارة.
3. الجروح المفتوحة.
4. زيادة الحساسية للمواد الكيميائية المستخدمة فى المسبح.
5. أمراض الجهاز التنفسى غير المتحكم فيها كالأزمة الصدرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
Shadi
الحلول الجراحية للشلل الدماغي أيضا موجودة
العلاج الطبيعي يقوم بدرو هام في معالجة مضاعفات الشلل المداغي بالتأكيد، ولكن لابد من الإشارة إلى إمكانية الوصول إلى نتائج تصل إلى حدى إزالة الإعاقة الحركية بتقنيات جراحية محدودة. بينما لا يوجد علاج مثبت للضمور الذي لحق بالدماغ، يمكن علاج مشاكل الحركة التي تنجم عن ذلك، وحتى إزالة الإعاقة الحركية بالكامل عبر إزالة التكلسات بالعضلات والمفاصل. ننصح بشدة باستخدام تقنية الإطالة الانتقائية، أو التحرير الانتقائي لأوتار العضلات: https://goo.gl/uYrpaX يمكنكم الاطلاع على فيديو للتدخل الجراحي: https://www.youtube.com/watch?v=cjiNn1jWzCk
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
علاج إصابات خلايا المخ في الأطفال التي تؤثر على الحركة و تأخر المشي
د خالد عمارة استاذ جراحة العظام وتشوهات العظام : ي علاج إصابات خلايا المخ في الأطفال التي تؤثر على الحركة و تأخر المشي (ما يسميه البعض نقص أوكسوجين أثناء المراحل الأولى بعد الولادة) ما يسمى الشلل الدماغي CP يتكون العلاج من ثلاثة محاور أساسية : العلاج الطبيعي و جراحة العظام و الأهل و لكل محور دور محدد يجب أن يؤديه العلاج الطبيعي وظيفته تعليم و تدريب الطفل على الحركة و تقوية العضلات و الإتزان و المشي و تعلم مهارات حركية .. و يستمر العلاج الطبيعي عادة الى سن 6 الى 8 سنوات بعدها يمكن استبداله بممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب خاص لتطوير المهارات الحركية جراحة العظام تتم لإصلاح التشوهات او عمل إطالة للأوتار او نقل للأوتار و هذه الجراحة تؤدي الى بعض التحسن الطفيف في الوظيفة و القدرة على الحركة و لا يمكن ان يتوقع الأهل او المريض ان هذه الجراحات تعيد الطفل الى الحياة الطبيعية تماما . و يجب عمل هذه الجراحات و الاهتمام بتفاصيلها و المتابعة بعدها لضمان تحسن الطفل . و نوع الجراحة و موعدها يحددة طبيب جراحة عظام الأطفال حسب الاشعات و الفحص الطبي دور الأهل هو الاهتمام ببناء ثقة الطفل بنفسه و الاهتمام بتعليمه و تدريبه خاصة ان 80% من هؤلاء الأطفال يكون ذكائهم طبيعي رغم معاناة بعضهم و تأخره في الحركة او صعوبة الكلام . لكن نجاح هؤلاء الأطفال يعتمد على قدراتهم العقلية و ليس قدراتهم الحركية و لم يثبت العلم حتى اليوم دور حقيقي مفيد لجراحات المخ و الأعصاب في علاج هؤلاء الأطفال لأن إصابات خلايا المخ تكون دائمة و لا تتغير