"منال" تقيم دعوى إثبات زواج على ابن عمها بعد أن غرر بها ثم تهرب منها

"تزوجته فى السر فهذا أنسب حل لنواجه الخلافات الأسرية، ولم أتصور أن ابن عمى الذى من لحمى ودمى سيغدر بى، لكنى كنت خاطئة تماما فاتضح لى أنه نذل حيث باعنى فى أول أزمة قابلتنا، وتخلى عنى بعد أن عشنا كمتزوجين لمدة تزيد عن 8 أشهر".

هذه الكلمات قالتها "منال.خ"، فى دعوى إثبات الزواج التى أقامتها ضد ابن عمها "صبحى.ف"، بمحكمة الأسرة بـ"عابدين"، وطالبت فيها بإثبات صحة زواجها الذى استمر أكثر من 8 أشهر، ونتج عنه ممارستها العلاقة الزوجية مع المدعو "صبحى".

وأضافت، "لقد أحببته حبا جنونيا.. فنحن تربينا فى بيت واحد منذ نعومة أظافرنا، وكان كل ما لدى فى الدنيا، حتى وصلنا إلى مرحلة الثانوى وجميع من فى العائلة يتوقع إتمام زواجنا بعد الجامعة، ولكن القدر شاء لكى يفسد لنا المخطط الذى ننتظره منذ طفولتنا، وحدثت مشكلة بين أبى ووالد "صبحى"، بسبب خلافات على الميراث، فكان نتيجتها أن حدثت قطيعة بين العائلة وكنا نحن ضحيتها".

وتابعت "منال"، فلم يكن أمامنا إلا الرضوخ لهم والتظاهر بأنى وصبحى لا نتكلم بعد أن طلبوا منا أن نقاطع بعض، وإلا سوف يقومون بمعاقبتنا، وحاولنا بشتى الطرق أن نحل الخلافات التى بينهم والتى كانت تتطور كل يوم حتى وصلت للأقسام والمحاكم، مما أفقدتنا الأمل فى حلها نهائيا، وقررنا أنا وهو أن نضعهم أمام الأمر الواقع وتزوجنا عرفى".

وأكملت "منال"، فى دعواها التى تحمل رقم 4312 لسنة 2013، "فكنا نتفق على أن نتقابل بعد انتهاء الكلية وكنا نقضى بعض الساعات فى منزل صديقه "طارق"، وكنا نمارس الحياة الزوجية كاملة، واستمر الوضع لمدة تزيد عن 8 أشهر، إلى أن حدثت المصيبة وعلم أهلنا ما فعلناه، فقام عمى والد "صبحى" زوجى بتقطيع الورقة التى تثبت زواجنا، ورماها فى وجهى واتهمنى بأننى بنت ليل وسب والدى الذى من المفترض أنه أخوه، وأخذ صبحى وتركنى زوجى وحيدة فى شقة صديقه".

وتابعت "منال"، فذهبت لكى أحكى ما حدث لوالدى الذى أصابته صدمة عندما علم ما قمت به وكاد أن يموت على إثرها، واضطر أن يذهب إلى أخوه لكى يترجاه أن يعقد قراننا ويعترف بزواج ابنه منى، لكنه رفض وأهان والدى وطلب منه أن يقبل يديه لكى ينفذ له طلبه، ويتنازل عن كل نصيبه فى الميراث، وفعل والدى هو خاضع ولكن عمى بعد أن ذل والدى وسرق نصيبه فى الميراث طردنا ورفض".

وأكملت "منال"، فتوجهنا إلى المحامى الذى أقام لنا دعوة إثبات الزواج ضد زوجى "صبحى"، الذى لم يعترض على تصرفات أبيه وتركنى بعد قصة الحب التى كانت تجمعنا.

فيما حكمت المحكمة بعد سماع الشهود والتأكد من صحة رواية "منال.خ"، للواقعة، بصحة زواجها من "صبحى.ف".