طالب مستثمرو السياحة من حكومة الدكتور حازم الببلاوى، باتخاذ إجراءات وقرارات استثنائية تساهم فى استمرار الحركة السياحية الوافدة من أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، وخاصة السوق الروسى الذى يجلب لمصر أكثر من 2.5 مليون سائح سنويا، بالإضافة إلى استغلال العلاقات الطيبة التى تربط مصر بروسيا، خاصة بعد إعلان روسيا دعمها الكامل لمصر لتجاوز الأزمة التى تمر بها.
كشف أحد كبار المستثمرين الروس فى السوق السياحى المصرى، عن تعرضه خلال الفترة الماضية لخسائر تجاوزت الـ59 مليون دولار نتيجة تحمله تكاليف إيجار الفنادق والطائرات سواء كانت ممتلئة أو فارغة، بسبب عزوف السائحين الروس عن زيارة مصر بعد التداعيات السلبية وأحداث العنف التى أعقبت ثورة 30 يونيو وإصدار العديد من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر تحذيرات لرعاياها بتجنب السفر لمصر فى الوقت الحالى.
وأكد المستثمرون أنه فى الوقت الذى تعانى فيه السياحة من انخفاض شديد فى حجم السياحة الوافدة إلى مصر منذ تداعيات ثورة 30 يونيو الماضى، فإن هناك قرارات يجب أن تتخذها الحكومة حتى تحافظ على استمرار التدفقات السياحية الوافدة من السوق الروسى، وليكن لمدة 3 شهور وأهمها إلغاء تحصيل رسوم ضريبة المغادرة، وكذلك إلغاء الرسوم الخاصة بتأشيرة الدخول "الفيزا" والتى تطبق فى بعض المطارات لعدد من الجنسيات، بالإضافة إلى إلغاء رسوم هبوط طائرات الشارتر فى المطارات المصرية والتى تصل إلى 500 دولار للطائرة، وأيضا الاستمرار فى دعم طيران الشارتر لأنه وسيلة النقل الأولى لملء الفنادق وتشغيل المطاعم، وأشاروا إلى أن الهدف من ذلك تقليل التكلفة الأساسية التى يتحملونها وحتى لا تتفاقم خسائرهم أكثر من ذلك.
أكد مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية وعضو غرفة الفنادق، أن الظروف الصعبة التى تمر بها السياحة وانهيار الحجوزات خلال الفترة الماضية يتطلب من الأجهزة الحكومية المعنية والتى لها علاقة بالسياحة، اتخاذ إجراءات استثنائية ولو لفترة قصيرة وليكن 3 شهور لتشجيع الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال هذه الفترة الحرجة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، مشيرا إلى أن السوق الروسى يحتل المركز الأول فى الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بما يصل إلى 205 ملايين سائح سنويا، حيث كان يجلب أكثر من 70 طائرة فى الأسبوع إلى مختلف المقاصد السياحية المصرية، وانخفضت الأن إلى 17 طائرة فقط نتيجة للظروف السيئة التى تمر بها البلاد حاليا، لافتا إلى أن معظم منظمى الرحلات الروس يهددون بإيقاف الرحلات الوافدة إلى مصر بسبب كثرة الخسائر التى تعرضوا لها خلال الفترة الأخيرة.
وناشد حنين وزير السياحة هشام زعزوع، برفع هذه المطالب إلى مجلس الوزراء برئاسة د.حازم الببلاوى، حتى لا تهرب البقية الباقية من السياحة الروسية إلى مقاصد سياحية أخرى منافسة لمصر، وكذلك حتى لا يغامر المستثمرون بضخ استثمارات جديدة فى هذا السوق بعدما تعرضوا لخسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن المستثمرين لا يرغبون فى تطبيق هذه الإجراءات لفترة طويلة ولكن لفترة قصيرة حتى تساهم هذه الإجراءات فى تخفيف الأعباء التى يتحملها المستثمرون فى الفترة الأخيرة.
وأشار حنين إلى أن السياسة التسويقية التى تتبعها الدول السياحية الكبرى، فى وقت الأزمات هو تقديم حوافز تشجيعية ومظاهر ترحيب للسائحين الوافدين، موضحا أن إزالة رسوم ضريبة المغادرة ورسوم هبوط طائرات الشارتر، لن تكلف الدولة كثيرا لأنها رسوم لا تذكر، ولكنها ستكون حافزا مشجعا لكثير من المستثمرين ومنظمى الرحلات على جلب العديد من السائحين لمصر خلال هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، وهو ما يساهم فى عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر إلى طبيعتها فى أقرب وقت ممكن.
وقال رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أعلنوا استعدادهم لمساندة السوق الروسى بعدم تحصيل أية إيرادات من الفنادق المؤجرة للشركات السياحية لمدة 3 شهور حتى يستمروا فى جلب المزيد من الزائرين الروس للمناطق السياحية المصرية.
مستثمر روسى يعلن عن خسارته 59 مليون دولار بسبب أحداث العنف فى مصر.. والمستثمرون السياحيون يطالبون حكومة الببلاوى بإجراءات استثنائية لإنقاذ الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة فى مصر من الانهيار
الإثنين، 02 سبتمبر 2013 08:00 م