محمد عبد السميع مراد يكتب: سوريا لن تسقط بضربة جوية

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 02:28 م
محمد عبد السميع مراد يكتب: سوريا لن تسقط بضربة جوية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما كانت الأخطاء التى ارتكبتها سوريا فى حق شعبها باستخدام غاز سام.. فهى دولة عربية!! فد لا تتفق معى فى هذا ولكن.. انتظر لحظة من فضلك.. تحالف الغرب على سوريا لإعطاء شرعية لضربها وهدم وتدمير بنيتها التحتية لا يعتبر عقابا يقبله العالم المتحضر لأنه ببساطة هو عقاب لكل أبناء الشعب السورى.. وخلق مأساة وجريمة إنسانية أخرى تضاف إلى الجرائم التى تتم يوميا ويتحملها من هو يعيش على تلك البقعة من العالم.. وسوف تمتد إلى عشرات السنين وتتذكرها الاجيال على أنها جريمة أمريكية أخرى بعد جريمة العراق وليبيا.

وبالمقارنة بالعواقب التى سوف تلى وتتبع عمليات الضرب فإن العالم بعدها مطالب بدعم شعب سوريا نتيجة ضريها.. بإمدادها بالغذاء.. على الأقل.. وإعادة الأعمار للمرافق.

تاريخ مصر والمنطقة العربية ملىء بالكثير من العبر والدروس.. منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن، مرورا بحرب فلسطين 1948 وحتى اليوم.. وننتظر الغد فى سوريا.. نحن حقل تجارب لهم.. فى كل شىء.. بداية من الدواء وحتى اختبار الأسلحة الجديدة - لعلكم تذكرون أول استخدام للأسلحة الذكية فى حرب العراق.. عند ضرب أحد الملاجئ العراقية التى تضم أطفال وشيوخ.. من خلال فتحة شباك صغيرة للملجأ.. إلى هذا الحد وصلت دقة التصويب للأسلحة الذكية فى التدمير..

وأمريكا نفسها التى ارتكبت تللك الجريمة بالأمس تتباكى اليوم على خطأ سوريا فى استخدام غاز سام.. إذا كان هو حطأ وإذا كان قد وفع بالفعل - فالشك يحيط بكل الأخبار والتقارير التى ترد لنا من مصادرهم وأعوانهم.... ثم الأخيرة.. إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.. بافتعال أحداث مدعومة منهم واستغلال الدين الإسلامى والمسيحى على حد سواء لخدمة مصلحة إعادة رسم حدود المنطقة كلها – الشرق الأوسط الجديد.

ظهور عبد الناصر مرة أخرى فى المنطقة يبدد كثيرا من أحلامهم.. نسخة 2013 من راعى القومية االعربية.. لم تكتمل بعد المشوار مازال بعيدا.. ولكن هناك أمل فى استكمال الحلم العربى فى شباب مصر والدول العربية الذين تحرروا من أوهام حكامهم ونظرياتهم البالية.. وسوريا لن تسقط بضربة جوية.. الأرض سورية وعربية.. عليها سوريون يحبونها.. ويعشقونها كما يعشق المصريون أرضهم..










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة