بعد اختيار الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، والشاعر الكبير سيد حجاب، والفنان التشكيلى محمد عبلة لتمثيل المثقفين، فى لجنة الخمسين لصياغة الدستور، عبر عدد من الكتاب والأدباء الشباب عن آرائهم فى هذه الاختيارات، ووضعوا لهم تصوراً عن أهم الأولويات التى يجب أن يراعوها فى صياغة الدستور بشأن وضع الثقافة والمثقفين.
وقال الكتاب الصحفى والقاص إبراهيم داوود، سعيد بهذه الاختيارات وخاصة الشاعر الكبير سيد حجاب، والفنان محمد عبلة، وهم جميعاً أشخاص مخلصون، ويقفون فى صف الحرية طيلة الوقت، وعليهم أن يخوضوا معركة الدفاع عن الحرية حتى النهاية، وأن يقفوا ضد أى محاولات من شأنها تقييد حرية الإبداع والفكر، وألا يقدم أحد المبدعين للمحاكمة باسم التهم المعروفة لاقترابه من مثلث الجنس والدين والسياسة.
من جانبه، قال الشاعر الشاب أحمد عبد الجواد، أرى أن الاختيارات متنوعة، ولكنى كنت أحتاج رؤية جيل جديد من الشباب يمثل المثقفين، مع احترامى لهذه القامات الكبيرة، ولكن علينا إعطاء الفرصة للشباب، أو الجيل الوسط، لأن هؤلاء لديهم طاقة فى التعامل مع الفكرة بشكل أكبر.
وتساءل عبد الجواد إلى متى سنظل نتحدث عن الشباب، وضرورة إعطائهم الفرص، ومع ذلك فى وقت التنفيذ نصدر الأسماء المعروفة، بحجة أن الشباب ليس لديهم خبرة.
وطالب عبد الجواد منهم، أن يراعوا فى تمثيل الثقافة، أن تكون من الشارع وإلى الشارع، وأن يروا الحق حقاً، والباطل باطلاً.
وقال الناقد الشاب رضا عطية، إن الاختيارات موقفة إلى حد كبير، ولكن كان يجدر أن تكون ضمن الاختيارات مثقفون ممن لديهم خبرة ودراية واطلاع على دساتير الدول الكبرى، مثل الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى.
وطالب رضا عطية أن يجتمعوا أولا بالمثقفين والكتاب ليتعرفوا على احتياجات الثقافة، والمثقفين، وأن يكون هناك آلية فى الدستور تعطى ميزانية أكبر للثقافة، وكذلك أطالب بوضع مواد تكفل حرية الإبداع، وتمنع مصادرة الكتب أى كان محتواها، لأن الكتب غير الجيدة، سيقيمها الجمهور، وكذلك منع حبس المثقفين، بسبب أعمالهم الإبداعية.