أثار قيام عناصر من شرطة حركة حماس فى قطاع غزة باقتحام المركز الثقافى المصرى، أمس، واعتقال عدد من المصريين العاملين فى المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلى به حالة من الاستياء والاستنكار لدى عدد من المثقفين الذين صبوا جام غضبهم على "حماس"، مشيرين إلى توقعهم حدوث هذا الفعل من حركة تنتمى للتنظيم الإخوانى، وطالبوا باتخاذ موقف حازم معها، حيث إن المركز يمثل دولة كبيرة، والاعتداء عليه يمس هيبتها.
قالت الكاتبة سلوى بكر، إن حماس هى عصابات من البلطجية، وكان هذا الأمر متوقعا منهم، خاصة بعد ما سقط الإخوان فى مصر، فحماس أيضاً أيضاً جماعة إرهابية متقنعة بقناع الدين.
وأضافت "بكر"، أننى لا أرى ما حدث فى المركز الثقافى المصرى بغزة إهانة لمصر، لذلك يجب أن يكون هناك عقاب حاسم لحركة حماس الإخوانية، على الأقل بإغلاق المعابر وتضييق الخناق، لأن ما حدث يهدد هيبة الدولة المصرية الكبيرة.
ومن جانبه، قال الروائى أحمد الخميسى، إنه لمن المؤسف أن حركة صغيرة مثل حماس تزج بنفسها فى عداء مع مصر، لكن من الواضح أن علاقة حماس بالإخوان أكبر من علاقتها بفلسطين وقضية فلسطين، ولذلك جاء هذا الفعل معبرا عن موقفهم الحقيقى، فحماس قبل وصولها للسلطة كانت ترفع شعارات الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبمجرد وصولها لم نسمع عن هذا الدفاع.
وأضاف "الخميسى"، لا يجب أن تعامل مصر حركة حماس على أنها فلسطين، لأن القضية الفلسطينية هى قضية مصرية أيضا، فينبغى على الشعب ألا ينزلق بسبب هؤلاء ويعادى الأشقاء الفلسطينيين، وخير رد على هؤلاء هو السير فى خارطة الطريق دون الالتفات إليهم، وتأمين سيناء جيداً والقضاء على الإرهاب هناك.
كما قال الشاعر يسرى حسان، رئيس تحرير جريدة مسرحنا، إن وجود مركز ثقافى مصرى فى غزة نابع من الدور المهم الذى تلعبه مصر فى الدول العربية والأجنبية بتقديمها الثقافة والفنون، ومن ثم المراكز الثقافية جزء من دور مصر الحضارى.
وأضاف "حسان" لابد من اتخاذ قرارات حاسمة لحماية مثل هذه المراكز، لأنها تمثل دولة كبيرة وعريقة تسمى مصر، والذى حدث من "حماس"، والتى نعرف أنها جزء من التنظيم الإرهابى للإخوان المسلمين، هو نوع من الاستفزاز الذى تقوم به جماعة الإخوان، لذلك لابد أن يكون رد فعل الجهات المسئولة فى مصر قويا، ليس بالاعتداء ولكن عن طريق رسالة قوية مؤداها أن مثل هذه المركز الذى يمثل مصر إذا ما تم التعامل معه بهمجية وإرهاب مثلما حدث، فإن ردا قويا وعنيفا سترد به مصر أيا كان المعتدى.
وأشار "حسان" إلى ضرورة بقاء المركز فى غزة، لأنه يقوم بدور مهم، حيث إن "حماس" لا تعنى غزة، ولن نعاقب أشقاءنا الفلسطينيين من أجل أفعال قامت بها هذه الجماعة المتطرفة والتى تسعى إلى استفزاز الشعب المصرى والإدارة المصرية.