مثقفون: الفن والثقافة لهما الدور الأكبر فى الدفاع عن سوريا

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 11:07 م
مثقفون: الفن والثقافة لهما الدور الأكبر فى الدفاع عن سوريا الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد
كتب ياسر أبو جامع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثقافة والفن هما القوة الناعمة التى تقف فى وجه الظلم والاستبداد، فهما الشرارة الأولى التى تبدأ منها الثورات وترتوى منها الروح الثورية دفاعاً عن الحق والعدل، كما أنها من أهم سبل مقاومة الاعتداء الخارجى والاحتلال الغاشم للأوطان، فكما قاوم الفن العدوان الثلاثى على مصر، والعدوان الإسرائيلى على لبنان، والعدوان الأمريكى على العراق، يرى عدد من المثقفين أن دور الفن والثقافة الآن أكبر فى الدفاع عن سوريا من العدوان الأمريكى، حيث إن آليات وأدوات المثقفين والفنانين باتت أكثر انفتاحاً وتأثيراً على الشارع.

قال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إن دور المثقفين والفنانين هو الرفض التام للتدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا، والنزول للشارع ومحاولة توعية الشارع العربى بأنها ليست حرب على سوريا فقط، بل هى حرب على مصر والعراق ولبنان وعلى كل بيت فى الوطن العربى.

وأوضح "فؤاد"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع، أن الفن هو القادر على حشد الطاقات المادية والشعورية للبشر، لأنه قادر على التغلغل فى الشارع والوصول للناس، فعلى كل فنان النزول للشارع بالغناء والرسم وكافة الفنون.

وعن تجربته خلال حرب لبنان، قال "فؤاد"، أثناء الحصار الإسرائيلى للبنان عام 1982، أصدرنا مجلة "المعركة" قام على تحريرها كل المثقفين والكتاب العرب الموجودين بلبنان فى تلك الفترة، كما كنت أنا والملحن الراحل والمناضل عدلى فخرى نجهز كل يوم أغنية وننزل بها إلى الشارع لنغنيها وسط الناس أكثر من خمسين مرة فى اليوم فى أماكن مختلفة، وكان من أشهر هذه الأغنيات: "فى كل يوم حصار، وفـ كل يـــوم غِــنا، همَّ بدوا الــدمــــار، وإحنا نِبـدى البُنــــا"، و"إحنا العشاق صبابـــة، للــوردة والــربابـة، ولطـــــفلة حبّة حبّة، تتعـــلم الكـتابــة"، و"إحنـا العشق المجـارب، إحنـا العشــق الـعفى، نقطــف ورد الكـواكب، لـــو شمعة تتطــفى"، و"إحـنا شمس الأماكن، إحـنا الزمن إللى جَيْ، إحـنا الريح والسفاين، إحـنا الوردة أم ضَيْ"، و"إحنا الورد إللى بطرح، شوكة فى قلب الحصار
ويفـوح فى أى مطرح، ينتشـر راية النـهار".

وأكد فؤاد أن الفن عليه جمع وتوجيه الناس لحماية سوريا من هذا العدوان، كما عليه بذل جهدا كبيرا لمواجهة هذا الاعتداء، لأنه حماية لكل الوطن العربى وليس سوريا فقط.

من جانبه، قال الكاتب والروائى فؤاد قنديل، إن دور المثقفين فى ليس على النحو المطلوب، والذنب فى الحقيقة ليس ذنبهم، فهم مهمشون غالبا، والسلطات دوما تغفل استغلال ثقافتهم واستطلاع آراءهم، لكن الملاحظ فى الفترة الأخيرة أنه بدأ حراك المثقفين واضح، كما ظهر أن منهم من هو متابع جيد.

وأضاف "قنديل" عن الواجب المفروض على المثقفين الآن أن يتحركوا دفاعاً عن سوريا، كما تحركوا عندما تم تعيين وزير ثقافة ليس له علاقة بالثقافة، فهذا حق سوريا علينا، فالنار مندلعة فى دمشق منذ أكثر من عامين ونصف ظل خلالهم المثقفون صامتين، لذلك لابد أن نتحرك الآن لنعوض ما فاتنا من تقصير، فيجب أن نكون على قلب رجل واحد وننحى خلافاتنا جانبا ونقف وقفةً قوية ومدوية ضد الهجوم الأمريكى على سوريا، لذلك أدعوا كافة قطاعات القوى الناعمة من مثقفين وفنانين وتشكيليين، وغيرهم، إلى الخروج العاجل فى تظاهرات أمام السفارة الأمريكية معلنة غضبها ضد تصرفات الإدارة الأمريكية، كام أدعوا إلى كتابة المقالات التى تدافع عن سوريا والرفض الكامل لهذا العدوان، حتى نثبت للعالم كله فساد مقولة "أمريكا سيدة العالم" فهذه مقولة فاسدة وغير صحيحة على الإطلاق".

وقالت الشاعرة السورية رشا عمران، وسك السلاح والقتل، لا يكون هناك مكان لأى صوت عاقل، ومن ثم لا مكان للمثقف أو الفنان ولن يكون له أى دور فيما يحدث فى سوريا.

وأضافت "عمران"، إن التدخل الأجنبى فى الشأن السورى ليس بجديد، وصمت المثقفين العرب عن تدخل روسيا وإيران فى سوريا، لا يجعلهم قادرين على الوقوف ضد التدخل الأمريكى فى سوريا، لأن الاثنين واحد، لا فرق بينهما، ولا يهمهما الشأن السورى أو الشعب السورى، الجميع يهمه مصلحة بلاده فقط، ويخدم سياساته هو لا يخدم سوريا.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

رامي

تحية للمثقفين مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة