مؤشر العمال يرصد: "أبو عيطة" ينتهى من مشروع قانون الحريات النقابية.. والنقابات المستقلة ترحب بالقانون.. انتهاء شهر العسل بين الوزير والاتحاد العام للعمال.. وتصاعد الإضرابات العمالية لأسباب مختلفة

شهد الملف العمالى تغييرات واضحة وهامة خلال الأسبوع الماضى، حيث انتهت اللجنة التى شكلت لصياغة قانون الحريات النقابية من إعداد مشروع القانون الذى أثار اضطرابات واضحة بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والوزير كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، وانتهى اليوم "شهر العسل" بين وزارة القوى العاملة والهجرة، والاتحاد العام للعمال، والذى بدأ منتصف شهر يوليو الماضى، عقب اجتماع التصالح الشهير بين الوزير ورئيس الاتحاد جبالى المراغى، بمبنى الاتحاد، بحضور قيادات الاتحاد، وتبادل الاثنان الأحضان.

وأعلن مجلس إدارة الاتحاد العام للعمال رسمياً، رفضه لمشروع قانون النقابات العمالية الجديد، الذى انتهت من صياغته وزارة القوى العاملة والهجرة، ويسعى الاتحاد لجذب رجال الأعمال الرافضين للقانون لصفهم ضد الوزارة.

وأكد الاتحاد أن مشروع القانون حدث فيه تزييف للحقائق التى تم الاتفاق عليها مع الوزير كمال أبو عيطة، ولم تتضمن التعديلات الـ18 فى مواد المشروع التى تستهدف عدم إحداث الفوضى، حيث تقدم الاتحاد بهذه التعديلات إلى رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية.

وأوضح أن مشروع القانون بشكله الحالى يهدف لإثارة الفوضى بين صفوف العمال فى هذه المرحلة الحاسمة والحساسة، ويخدم أجندات خارجية، مؤكدين أن المشروع لم يأخذ بهذه المقترحات رغم التأكيد عليها خلال الاجتماع الذى عقدته الوزارة، والذى أكد عليها كل من "محمد وهب الله" نائب رئيس الاتحاد العام، و"عبد المنعم الجمل" الأمين العام المساعد.

وقررت القيادات العمالية الدعوة لعقد الجمعيات العمومية للنقابات العامة والاتحاد العام، باعتبارها السلطة العليا، وصاحبة الشأن لتعديل اللوائح الهيكلية، والتأكيد على رفض التدخل الإدارى فى شئون العمل النقابى تماشيا مع الاتفاقيات الدولية للعمل.

فيما أبدت كافة الاتحادات العمالية والنقابات المستقلة ترحيبها بالقانون ووصفه بأنه خطوة جيدة للوزير قال يسرى معروف، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن موقف الاتحاد من قانون الحريات النقابية واضح وصريح، وأنه مع هذا القانون لأنه هو الأمل فى الحصول على حقوق العمال، مشيراً إلى أن موقف الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والذى وصفه بالمزايدة من أجل وضع الوزير كمال أبو عيطة، فى موقف محرج أمام الحكومة والعمال.

فيما أكد شعبان خليفة رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص أنه سيقوم بجمع توقيعات من القيادات لرفض مسودة مشرع قانون النقابات العمالية الأخيرة التى انتهت منها وزارة القوى العاملة والهجرة مؤخرا، والمطالبة بإصداره من مجلس الشعب المقبل، بعدما تجاهل كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة عددا كبيرا من المشاركين فى جلسات الحوار من قبل.

فيما شهد الملف العمالى تصاعدا واضحاً مرة أخرى فى معدل الإضرابات والاحتجاجات العمالية، حيث وصل عدد الاحتجاجات العمالية إلى 11، للمطالبة بصرف المستحقات المالية والحوافز والأرباح المستحقة والمتأخرة، حيث نظم العاملون بجامعة الزقازيق وقفة أمام مبنى رئاسة الجامعة، لتأييد الدكتور أشرف الشيحى رئيس الجامعة ومطالبته بنقل كل القيادات والإخوانية.

وتقدمت اللجنة النقابية للعاملين بجامعة الزقازيق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، بمذكرة للدكتور أشرف الشيحى، القائم بأعمال رئيس الجامعة، بضرورة إقالة القيادات الإخوانية التى تم تعيينها أو ندبها، سواء من عمداء كليات أو مديرى إدارات، خلال عهد الدكتور محمد عبد العادل رئيس الجامعة السابق.

ودخل اعتصام العاملين بإدارة غرب المحلة التعليمية يومه الثانى على التوالى، احتجاجا على عدم تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بصرف مكافأة الامتحانات والتى تقدر بـ100 يوم.

وقام العاملون بغلق الإدارة بالجنازير أمس الأربعاء، احتجاجا على عدم تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بصرف مكافأة الامتحانات، والتى تقدر بـ100 يوم وإصرار مصطفى حسنين وكيل وزارة المالية "الإخوانى" على خصم 80 يوما من إجمالى المكافأة بالرغم من صدور قرار من رئيس الوزراء بخصم المائة يوم بداية من يناير 2014 على مدار 24 شهرا أو بلوغ سن المعاش أيهما أقرب إلا أن وكيل وزارة المالية رفض الموافقة على تقسيط المبلغ، وقام بسحب جميع مندوبى المالية فى الإدارات التعليمية العشر إلى جانب مديرية التربية والتعليم، مما أدى إلى عدم اعتماد وصرف المكافأة لتعنته على خصمها.

وفى سياق مختلف أطلق عاملون بشركة الخدمات البترولية التجارية "بتروتريد"التابعة للشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، حملة "تمرد عمال بتروتريد" لسحب الثقة من مجلس إدارة الشركة لفشله فى تحقيق أى إنجازات للشركة، مطالبين وزير البترول بإقالة رئيس المجلس وحله وتعيين مجلس جديد يستجيب لمطالب العاملين.

فيما استغاث 32 من عمال النظافة بمركز "صان الحجر" بمحافظة الشرقية، بالدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، من المهندس عبد السلام الشوادفى، رئيس مركز ومدينة صان الحجر، لرفضه استمرارهم فى عملهم وإخبارهم بتعيين آخرين.

وأكد عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أن مجلس النقابة يدرس الانسحاب من عضوية الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وذلك لامتناع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد عن اتخاذ قرار باستبعاد أعضاء منتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

وأكد عيد راغب عضو جمعية الزعفران غرب، أن العاملين على ماكينات الرى والكراكات، لم يستلموا رواتبهم وأن مدير منطقة إصلاح زراعة "بيلا" ورئيس الحسابات يرفضون صرف رواتب العمال.

وانتهت جهود النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج خلال الاجتماعات المكثفة التى عقدتها مع وزيرى الاستثمار والقوى العاملة من توفير 60 مليون جنيه لصرف الفروق المالية لأجور العاملين فى 32 شركة قطاع أعمال عام عن شهر أغسطس الحالى.

فيما تجمهر العشرات من العاملين بمديرية الأوقاف بمحافظة المنوفية، لليوم الثانى على التوالى أمام المديرية وقاموا بإغلاق أبوابها بالجنازير، احتجاجا على تعيين الشيخ عبد الرؤوف عبد الغفار وكيلا للمديرية وذلك بسبب انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.