تأكد للعالم كله بما لا يدع مجالاَ للشك أن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم دعاة وشيوخ، وينسبون أنفسهم إلى الإسلام - وهو براء منهم - هم دعاة للفتنة والقتل وقيادات فى الكذب والإجرام، وأساتذة فى التدليس وقلب الحقائق.
ظلوا لأكثر من شهر ونصف ومن أعلى منصات رابعة العدوية والنهضة يدعون إلى التحريض ضد الجيش المصرى العظيم لتشويه صورته وإلى قتل كل من يعاديهم فى الرأى، حتى أن محمد البلتاجى أحد قيادات جماعة الإخوان قالها بالحرف الواحد" سوف تتوقف العمليات الجهادية ضد الجيش فى سيناء فى الثانية التى يتراجع فيها عبدالفتاح السيسى عن ما أسماه "الانقلاب" ويعود محمد مرسى إلى الحكم.
مشاهد الجثث المتفحمة والمشانق المعلقة فى أحد حجرات مسجد رابعة، والأسلحة التى تم العثور عليها وشهادات وروايات الأشخاص الذين تم تعذيبهم داخل هذه السلخانات البشرية، تثبت أن الاعتصامات التى تدعى الجماعة أنها سلمية ليست سلمية على الإطلاق، ولكنها مسلحة والقانون الدولى يجيز للشرطة ولأفراد الأمن أن يتعاملوا مع مثل هذه الاعتصامات بالقوة.
هروب قيادات الجماعة وتخفيهم وتركهم للآلاف من مريديهم ومؤيديهم الذين يعتقدون وللأسف أنهم من أولياء الله الصالحين، يثبت أنهم يتاجروا بالدين وبمشاعر الناس البسطاء.. فما هو إحساس وشعور الإخوانى البسيط الذى يشاهد شخص مثل صفوت حجازى متنكراَ وتاركاَ من قام بحشدهم فى الميادين يدافعون عن ما أسموه "الشرعية"، صفوت حجازى الذى أشعل الفتنة قرر أن يهرب إلى بلد أخر وليلقى مؤيدى الإخوان مصيرهم.. صفوت حجازى هذا الكذاب الذى أنكر أثناء التحقيقات أى صلة له بالإخوان وأنه لم يعلم بوجود أسلحة داخل محيط رابعة، وهو الذى قال قبل عزل مرسى "اللى هيرش محمد مرسى بالمياه هنرشه بالدم"، لا أعلم كيف فى لحظة من اللحظات كان عدد من المصريين يصدقون هذا الشخص الذى لا مبدأ ولا قيم ولا أخلاق عنده بتاتاَ.
المرء يحزن أيضاَ عندما يشاهد عالماَ - كان فى السابق جليلاَ - مثل الدكتور يوسف القرضاوى يطل علينا دائماَ من خلال قناة الجزيرة ليحرض الشعب المصرى على جيشه، ويصف الجيش المصرى العظيم بأنه أكثر دموية من جيش الإحتلال الإسرائيلى، بدلاَ من دعوته إلى السلام والتعايش وحقن الدماء.
كيف بعد كل هذا مازال هناك نفر فى العالم وخاصة فى الغرب يصدق تلك الجماعة الإرهابية وقيادتها القتلة بحجة حماية حقوق الإنسان، أى حقوق تلك التى تبيح قتل وتعذيب الناس الأبرياء، وتعطيل مصالح المواطنين لمدة تقارب الشهرين وتتعدى على حياتهم الشخصية وحرماتهم؟
فهؤلاء المتأسلمين يجرون مصر إلى مستنقع يمكن أن يؤدى إلى هلاك هذا الوطن وتناحر أبناؤه بفضل فتاويهم التى ليس لها أى دليل وهدفها فقط هو الباطل وتحقيق مصالحهم الشخصية ومصالح جماعتهم.
ولا يتوقف الأمر على الحشد الزائف أو الفتاوى المضللة أو دعوات الفتنة فقط، ولكنهم أيضاَ يستننجدون بالدول الغربية ويستقوون بالخارج لإنقاذهم، فى دعوة صريحة ومقززة منهم للتدخل فى شئون مصر الداخلية، فهؤلاء خونة وعملاء لا هَم لهم الا الكرسى والمنصب، وفى سبيل ذلك يبيعون أنفسهم ووطنهم ويبحثون عن أى وسيلة سواء قانونية أو غير قانونية لتحقيق أهدافهم وغاياتهم ومآربهم.
نحمد الله تعالى على أنه كشف زيف هذه الجماعة وقيادتها ومن يؤيدها من الأحزاب والتيارات الأخرى فى الوقت المناسب، وأنهم كانوا غير صادقين فيما يحشدون الشباب وعامة الناس من أجله، وأنه كان نوع من غسيل العقول وتغييبها ليس أكثر أو أقل.
صفوت حجازى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يا رب انتقم من الظالم
يا رب انتقم من الظالم