يتعرض الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لضغوط متزايدة اليوم الاثنين، كى يحذو حذو بريطانيا والولايات المتحدة فى الحصول على موافقة برلمانية على عمل عسكرى محتمل ضد سوريا.
وترك إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول السبت، بأنه سيتشاور مع الكونجرس حول تدخل عسكرى هولاند وحده فى التهديد بـ"معاقبة" سوريا دون الحصول على ضوء أخضر من نواب البرلمان المنتخبين.
ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء جان مارك ايرول بقادة البرلمان اليوم الاثنين، لمحاولة حشد الدعم لـ حملة عسكرية تقودها واشنطن قبيل إجراء نقاش يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يقدم لهم ايرول معلومات استخباراتية بشأن ترسانة الأسلحة الكيميائية التى يمتلكها الرئيس السورى بشار الأسد، والتى تقول الحكومة الفرنسية إنها تثبت تورط النظام فى الهجوم واسع النطاق الذى وقع بالقرب من دمشق الشهر الماضى، ولم يتأكد بعد ما إذا كانت تلك المعلومات الاستخباراتية ستهدئ من دعوات المعارضة لمناقشة القضية فى البرلمان على أن يعقب ذلك عملية تصويت عليها.
وحتى الآن ترفض الحكومة إجراء هذا التصويت، مشيرة إلى أن الرئيس بصفته قائد القوات المسلحة ليس مطلوبا منه الحصول على موافقة البرلمان قبل شن حرب.ويأتى استمرار الجدل فى العواصم الغربية حول شرعية الضربات الجوية لسوريا مع بدء مفتشى الأسلحة الكيميائية التابعين للأمم المتحدة تحليل العينات المأخوذة من مواقع هجوم 21 أغسطس، وقد طلبت الأمم المتحدة من فريق المفتشين الإسراع فى تحليل العينات.
وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس الأحد، إن اختبارات منفصلة قامت بها بلاده أثبتت استخدام غاز السارين.ومن المقرر أن يبدأ مجلس الشيوخ الأمريكى جلسات استماع هذا الأسبوع بشأن عمل عسكرى محتمل، لكن من غير المتوقع إجراء تصويت لمنح تفويض باستخدام القوة حتى يعود الكونجرس رسميا من عطلته يوم الاثنين المقبل.
وفى الوقت نفسه، حذر نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد من أن أى هجوم على سورية سيصب فى مصلحة المتطرفين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وقال المقداد فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى": "أى هجوم ضد سوريا هو دعم للقاعدة والتنظيمات التابعة لها، سواء جبهة النصرة أو دولة الإسلام فى سوريا والعراق"، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن المقداد قوله إن العمل العسكرى الذى تقوده الولايات المتحدة من شأنه أن يزيد "الكراهية للأمريكيين".
وواصلت روسيا، الحليف القوى لنظام الأسد، تعبيرها عن الشك حيال ذلك، حيث قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الأدلة التى قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا و فرنسا غير مقنعة.
وأضاف لافروف أن موسكو عندما سألت عن مزيد من التفاصيل، قيل لها إنها سرية. وأضاف "أن هذا يعنى أنه لا توجد حقائق يتم على أساسها بناء تعاون دولى".
فى الوقت الذى بدأ فيه تحليل مواد كيميائية..
ضغوط على فرنسا لإجراء تصويت بشأن سوريا
الإثنين، 02 سبتمبر 2013 01:55 م
الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جزائرية حرة
فرنسا ليست ديمقراطية
عدد الردود 0
بواسطة:
جزائرية حرة
فرنسا ليست ديمقراطية