صحيفة: مجموعات متطرفة تحاول اختراق الاستخبارات الأمريكية

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 01:14 م
صحيفة: مجموعات متطرفة تحاول اختراق الاستخبارات الأمريكية صورة أرشيفية
واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم، الاثنين، أن تنظيم القاعدة ومجموعات أخرى تعتبر معادية للولايات المتحدة حاولت مراراً اختراق وكالات الاستخبارات الأمريكية التى فتحت تحقيقات بشأن الآلاف من موظفيها.

واستندت البوست على وثيقة سرية قالت إنه جاء فيها أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى.آى.أيه) وجدت أن خمس عدد المتقدمين بطلبات توظيف ممن تثير خلفياتهم الشبهة كانت لهم "صلات هامة بإرهابيين أو استخبارات معادية".

وقالت الصحيفة، إنها حصلت على الوثيقة من المستشار السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكى إدوارد سنودن الذى فر إلى روسيا التى منحته حق لجوء مؤقت، ورغم أن الوثيقة لم تصف طبيعة الصلات العدائية أو المتطرفة لطالبى الوظائف، إلا أنها أشارت بشكل متكرر إلى حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة والمرتبطين به.

وحجم الاختراق كبير لدرجة أن وكالة الأمن القومى الأمريكى خططت العام الماضى للتحقيق مع 4 آلاف موظف على الأقل حصلوا على تصاريح أمنية. ورصدت وكالة الأمن القومى نشاطا مشبوها بين موظفيها بعد التدقيق فى تريليونات الاستخدامات لازرار لوحات مفاتيح أجهزة الكمبيوتر فى نطاق العمل.

وتضمنت التصرفات المشبوهة ولوج موظفين إلى قواعد بيانات سرية لا يستخدمونها عادة ضمن عملهم أو تنزيل العديد من المستندات، بحسب ما قاله للصحيفة شخصان ملمان بالبرنامج المعلوماتى المستخدم لمراقبة الموظفين. غير أن التأخير والتطبيق المتفاوت لتلك الخطة أضر بالجهد الذى كلف ملايين الدولارات، ولم تتمكن وكالات الاستخبارات من رصد سنودن عندما نسخ عددا كبيرا من وثائق وكالة الأمن القومى البالغة السرية.

والخبير الهارب مطلوب من واشنطن بتهمة التجسس المتعلق بالكشف لوسائل الإعلام عن البرامج الأمريكية لمراقبة الاتصالات الإلكترونية فى العالم. وقال مسئول للواشنطن بوست إنه "فى السنوات العديدة الماضية وضعت إشارات على مجموعة صغيرة من مجمل طالبى الوظائف لدى (سى.آى.أيه) بسبب مشكلات ومسائل مختلفة". وأضاف "خلال تلك الفترة تبين أن واحدا من كل خمسة أسماء فى تلك المجموعة لديهم صلات مهمة مع استخبارات معادية أو مجموعات إرهابية".

وتقوم وكالة الأمن القومى بإنشاء قاعدة بيانات ضخمة أطلق عليها "وايلد سيج" للمساعدة فى مشاركة المعلومات الاستخباراتية الحساسة بين مراكز الأمن الافتراضى، بحسب الوثيقة، غير أن تلك الخطوة تثير مخاوف من احتمال اختراق قاعدة البيانات تلك.

وقامت وكالات الاستخبارات بتشديد إجراءات التدقيق فى التهديدات القادمة من الداخل بعد كشف موقع ويكيليكس عن مئات آلاف الملفات العسكرية والدبلوماسية فى 2010. والذى قام بعملية التسريب لويكيليكس هو المجند الأمريكى برادلى مانينج، وهو مسجون الآن ويعرف أيضا بتشلسى مانينج.

وفى 2011 طلب الكونجرس من مدير وكالة الأمن القومى جيمس كلابر إنشاء "برنامج آلى لرصد التهديدات من الداخل"، بهدف منع مثل تلك التسريبات ووقف عمليات إساءة استخدام محتملة والتعرف إلى العملاء المزدوجين. غير أن البرنامج تأخر مرات عدة، حيث كانت دوائر الاستخبارات منهمكة بعواقب تسريبات مانينج، بحسب البوست. وقامت إدارة الرئيس باراك أوباما بخطوات صارمة لمواجهة التهديدات من الداخل.

ففى نوفمبر 2012 أصدر أوباما التعليمات الخاصة بالتهديد من الداخل، حدد فيها تلك التهديدات بأنها الناجمة عن "التجسس والإرهاب (أو) الكشف غير المصرح له لمعلومات حول الأمن الوطنى". وتضع تلك الاستراتيجية الجواسيس والذين يكشفون عن المعلومات السرية و"الإرهابيين" فى نفس الخانة. وأثارت هذه التوجيهات غضب المراقبين الذى يقولون إن الثلاثة يختلفون عن بعضهم البعض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة